ناصر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 20:05
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في تطور رهيب خرج الاسلامين من نسيج الشعب العراقي السياسي من جراء دفاعهم المستميت عن نظام فاسد بل اصبحت القيادة الاسلامية الحاكمة في موقف العدو للشعب العراقي تحت ذريعة قيادة البعث والعلمانيين لانتفاضة الشعب العراقي
حيث نجد ان الشيخ الاصفي قد خرج فجاة من صمته المزمن ليعلن تحريم الاشتراك في المظاهرة خشية البعث والفوضى في الوقت الذي يؤكد السيد مقتدى الصدر اصراره على رفض التظاهر ومنع اتباعه من المشاركة في التظاهر والحق ان هذا غريب منهم لان لهم شعبية تمكنهم من حصاد مقاعد مهمة في الحكومة والبرلمان في اي انتخابات لاحقة سواء وقفوا ضد الحكومة ام معها لكن عدم ثقتهم في انفسهم وعدم ثقتهم في شعبهم وكونوا د تورطوا في الفساد الحكومي هو ما دفعهم ليس لقيادة الانتفاضة فقط بدلا من ان يتم استغلالها من قبل الابعث المندس او العلمانيين بل لاعلان موقف العداء منها وهو ما سيبب فقدانهم لاي شعبية ويعد انتحارا سياسيا لهم والملحوظ ان كل القوى السياسية الحاكمة التي تتقاتل اعلاميا وطائفيا فيما بينها تتوحد بشدة متناسية خلافها لاجل القضاء على انتفاضة الشعب العراقي ولم يكن من الغريب اطلاقا ان يصدر السيد مقتدى الصدر وهو من اقطاب نظام الفساد الحالي ايعازا بإجراء استفتاء عام ولمدة أسبوع في جميع محافظات العراق من ضمنها إقليم كردستان في الأربعاء 23 شباط 2011 حيث أعلنت الهيئة السياسية للتيار الصدري أن زعيم التيار مقتدى الصدر أوعز بإجراء استفتاء عام ولمدة أسبوع في جميع محافظات العراق من ضمنها إقليم كردستان في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وقال الصدر في بيان تلاه القيادي في التيار حازم الأعرجي إن الاستفتاء يتضمن طرح أسئلة عدة على الشعب منها ما يتعلق برأيهم بالخدمات الحياتية وهل يمكن ان يلجأوا للتظاهر السلمي من دون الاعتداء على المال العام في حال عدم استجابة الحكومة لطلباتهم خلال ستة أشهر. ولاغرابة اطلاقا في ذلك وهوامر يدل على مدى الفوقية والتعالي في التعامل من قبل تلك القيادات التي تريد بذلك ان تعيش في بذخ مستمر حيث انه و بالأرقام : 1- ما يتقضاه 400 فرد في الرئاسات الثلاث شهريا يعادل راتب 15 مليون عراقي طبقا لارقام الموزانة التي اقرت اول من امس .. 2- يصرف بدل طعام لكل فرد في .. الرئاسات الثلاث 300 الف دينار يوميا فقط .. 3- يصرف للرئاسات الثلاث شهريا 500 مليون دينار عراقي فقط عن فواتير هواتف محمولة وكارتات شحن .. 4- هل يعقل ان يتم شراء طاولة مع كرسي الى محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق بسعر 75000000 اي 75 مليون دينار عراقي فقط !! .. مرتبات اعضاء مجلس النواب لا تشكل اي شيء امام هذه الارقام ، بل لا تشكل نصف ما يتقضاه موظف مرتش بسيط في اي وظيفة بالدولة . الراتب الشهري للنائب في البرلمان تصل إلى 34 مليون دينارعراقي، فيما تصل قيمتها لدى كل من أعضاء الرئاسات الثلاث إلى 80 مليون دينار شهريا، بالاضافة لمخصصات السفر والضيافة والنثرية والسكن فيما أكدت هيئة النزاهة أن مصروفات الرئاسات الثلاث بعيدة عن مراقبة الهيئة بشكل كامل !! . وحيث من المتوقع أن يصادق النواب في أول جلسة للبرلمان، على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لشراء سيارات، كما أن أعضاء مجلس النواب السابقين، الذين فشلوا في الانتخابات الأخيرة، وعددهم 212 نائباً، يتسلمون 80% من رواتبهم بالإضافة إلى مخصصات عشرة حراس، كما يتلقى 275 عضواً استمرت ولايتهم عاماً واحداً في البرلمان، 80% من رواتبهم أيضاً، إضافة إلى مخصصات سبعة حراس والجميع بما فيهم الوزاء ان كانوا في خدمة فتدفع لهم مخصصات سكن مقدارها 3 آلاف دولار شهريا وعند التقاعد يستمر بدفع مخصصات السكن لهم لمدة 5 سنوات ! وكذلك تبلغ مخصصات خطورة موظفي المنطقة الخضراء 300 % .. ومخصصات تأثيث بيوتهم وشققهم خمسون الف دولار سنويا لكل واحد منهم ، غير مخصصات الإيفادات العالية والحمايات من درجة مدير عام فما فوق !! وانه يُدفع للسياسيين العراقيين 1,000 دولار بالدقيقة وقد حصلوا على مكافئات ,نثريه سنوية هي 90,000دولار وراتب شهري هو 22,500دولار وانجازهم هو لاشيء وفوق ذلك مكوثهم المجاني في أحسن فاندق بغداد , في حين أن المستوى المتوسط لدخل المو ظف الحكومي هو 600دولار في الشهروالناس العاديون ينقصهم الخدمات الاساسية مثل الماء والكهرباء , الراتب الشهري للسياسي هو 10,000دولار4,500فقط أقل من أعضاء الكونغرس الامريكي ,وفوق ذلك يحصل عضو البرلمان العراقي 12,000دولار في الشهر كمصاريف للسكن والمتطلبات الامنية وهذه بمجموعها الكلي تشكل 22,500دولار في الشهر , وهم يقضون الليالي مجانا ً في فندق الرشيد في بيئة آمنة نسبيا ً كملحق أو جزء من المنطقه الخضراء بلا أعتبار او تقدير فيما اذا كان البرلماني في حاله إجازه أو تعطيل ,وهم يجنون 600دولار في اليوم عندما يسافرون داخل أو خارج العراق , وحين تنتهي عضويته يحصل على 80% من راتبه الشهري لمدى الحياه ,يستطيعون أن يحملوا جوازات سفر دبلوماسيه وعوائلهم ايضا وهذا يسمح لهم أن يقبضوا على مبلغ 90,000دولار كمنافع لتغطية تكلفتهم طيلة السنوات الاربع القادمه وبدلا ًمن العمل بجد وإنجاز الواجب الوظيفي , ظلوا يستمتعون بالإجازات المدفوعة الثمن. كل هذا لم ينقده السيد مقتدى الصدر بل دافع عن نوابه وعن المالكي رغم اسئلة رفعت له عن خذلانهم للشعب وخيانتهم للامانة وهذا شانه الا انه من العيب عليه اتهام الشعب باللصوصية والتمهيد لحرب نفسية باشاعات عدائية للشعب على انهم مجموعة لصوص وعملاء ومخربين وارهابين وهو فحوى بيانه سيء الصيت اعلاه وهو يريد من خلال بيانه منع اتباعه من الانضمام لاخوته واستغفال عقولهم باستفتاء حول رايهم في فساد الدولة هل هو موجود ام لا ياللسذاجة بل ياللسخافة ام ياللجهل اما ماذا ............ ام ماذا عسانا نقول؟ّ! اما ماذا يعني تاجيل التظاهر هل سيتوب الشعب العراقي المشاغب عن اللصوصية فيها ؟! ثم اليس الافضل له ان لايكون قائدا للصوص؟ّ! هل تاجيل التظاهر هو لاعطاء فرصة للحكومة وكأن الحكومة وليدة اللحظة اولم تكن نفس الوجوه البائسة التعسة تحكم عراق المعائاة منذ 2003 لحد الان فاي وقت تحتاج اليست كل القوى السياسة في السلطة حتى انعدمت المعارضة للنظام الحاكم .ان التاجيل لمدة 6 اشهر يراد منه التسويف لمزيد من اعتقالات وقمع لمعارضي الراي وشراء ذمم وخديعةللشعب في زيادة تافهة في الحصة الغذائية ورفع لرواتب القوى القمعية وربما تحسن طفيف جدا في الخدمات ليس الا فضلا عن دعايات واشاعات الوعود التي ظهر كذبها الان فلم يتم تخفيض رواتب القادة والحكام ولم تتحسن الحصة ولم يفتح باب التعيين لقد ظهر الفكر والسلوك الاقطاعي الرجعي لهذا القائد في قبوله بعودة البعث غير الصدامي وفي هجومه على مساكين حي الرحمة ومشردي مقبرة النجف لمجرد الشك في ولائهم له وفي دفاعه المستميت عن طغيان نوابه ورفض نقدهم ونقد المالكي وعدم برائته منه وان المالكي سيعمل على اقامة حكومة عادلة تنال رضانا نحن ال الصدر ورضا الله رضانا نحن مقتدى الصدر في بياناته السياسية انظر الرابط http://www.mkadas.com/ar/showthread.php?t=20710 والرابط http://al3marh.net/news/index.php?act=artc&id=5591 وروبط اخرى غيرها تجدوها في موقع الهيئة الاعلامية والهيئة السياسية ومنتديات ارض المقدسات ومواقعهم ومنتدياتهم الاخرى لقد ساهم ويساهم الان مقتدى الصدر في قتل ابيه وفكر ابيه وسيحاسب على تسليطه من تسبب في فقدان 40 مليار دولار من صندوق تنمية العراق وفي وجود اكثر من اربعة ملايين ارملة عراقية واربعة ملايين يتيم وعشرة ملايين فقير وستة ملايين عاطل عن العمل ونهب لاكثر من 400 مليار دولار من المال العام فضلا عن تعذيب واعدامات وقتل وتشريد واغتصاب وتدمير منازل لمعارضي نظامه الحاكم ولتاتي اكذوبة ان الشعب هو الذي تسبب في تسلط حكامه عليه لانه هو الذي انتخبهم كما ذكر ذلك احد اتباعه حيث قال بان الانتفاضة هي حرب الشعب ضد الشعب الا فليعلم مقتدى الصدر الذي يتسبب الان في قتل دائم لابيه محمد الصدر من خلال الاضرار باتباعه من ابناء السيد محمد الصدر ان الشعب هو السلطة وهو الذي يمنح السلطة وهو الذي ينتزع السلطة وان اكبر راس في دولتهم الاستبدادية خادم للشعب وموظف عند الشعب وليس ولي امر ولاوصي ولا صاحب فضل او سلطة وانهم لايمكن ان يخدعوا الشعب او يبطشوا به او يجبروه على الصمت او ان يحافظوا على بقائهم في السلطة الى الابد وان الشعب لابد من ان ينتصر في اخر المطاف
#ناصر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
