نداء مجموعة من الپيشمرگة والمناضلين الشيوعيين القدامی بصدد الأحداث الأخيرة في کوردستان

مجموعة من الپيشمرگة

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

*

يا جماهير کوردستان الصامدة
يا شبيبة کوردستان وباني مستقبله‌

نحن مجموعة من الپيشمرگة والمناضلين الشيوعيين القدامی ندين بشدة ظواهر العنف التي طغت علی بعض الأحداث الأخيرة التي جرت في أقليم کوردستان. ان ظاهرة العنف تبعدنا عن تحقيق الأهداف التي صارت تعبر عن أرادة أکثرية قطاعات شعبنا والتي تجد نفسها اليوم في توسيع الحريات والقضاء علی الفساد وتحقيق العدالة الأجتماعية.
أننا في الوقت الذي نطلب فيه‌ من الجميع القيام بالفعاليات بطرق مدنية وسلمية، ندعوهم الی اليقظة وعدم أفساح المجال لأية جهة سياسية تسعی لأستثمار هذه‌ الفعاليات لمصالحها السياسية الخاصة أو لتغيير وجهتها الی أعمال عنف تسيء الی عدالة ومشروعية هذا النضال.
کما أننا ندين مواجهة المتظاهرين بأستخدام القوة بشکل مفرط أو غيڕ مشروع، لاسيما بالرصاص، من لدن أية جهة وتحت أية ذريعة کانت، لأن ذلك يُعد من الجرائم العامة، و ينبغي أن يکون الأدعاء العام ومحکمة مستقلة الطرف الوحيد الطرفان الوحيدان للقيام بمهمة التحقيق ومحاکمة جميع الذين خرقوا القانون خلال الأحداث الأخيرة ولا سيما يوم 17-2-2011 الذي سقط فيه‌ شهيداً وأصيب العشرات من الجرحی، وليس السلطة التنفيذية التي تعمل حتی الآن وفق التوجهات والتداخلات الحزبية الضيقة.

السادة المحترمو‌ن في الأحزاب السياسية الکوردستانية

نحن نعتقد بأن المخاطر الحقيقية علی تجربة شعبنا في جنوب کوردستان، التي هي ثمرة نضال وتضحيات فقراءه‌ وکادحيه، تکمن أساساً في نواقص التجربة نفسها. لذا نری من الضروري لمعالجة أزمة نظام الحکم في أقليمنا، ومن أجل الحفاظ علی التجربة وأنجازاتها وتطويرها، أن تخطوا السلطة خطوات جدية بأتجاه تأمين شراکة جميع الأطراف السياسية ومن ضمنها المعارضة في صياغة القرارات الأستراتيجية والمصيرية.
وبالأمکان لتحقيق هذا الغرض تشکيل مجلس الأحزاب السياسية في کوردستان بمرسوم تشريعي، تکون قراراتها ملزمة للتطبيق عبر السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفق صلاحيات وأختصاصات کل منهما. مهمة هذا المجلس هي وضع خطة لحل المشکلات السياسية المتفاقمة في الأقليم التی تتمثل أهمها اليوم في أحتکار السلطة والسوق والأجهزة الأدارية والأمنية والعسکرية من قبل حزبين وعائلتيهما، التي تعيق من جهة تطوير الحريات الفردية والعامة، وتکرس سيادة نظام الحکم الرئاسي ذو الصلاحيات الواسعة ونظام الحزب الواحد، کما تؤدي من جهة أخری الی تفشي الفساد السياسي والأداري برعاية وحماية مراکز في السلطة.

أن توزيع الثروات الوطنية للأقليم بشکل غير عادل هو السبب الرئيسي لظهور أقلية غنية مستأثرة بثروات طائلة، لا سيما في مراکز السلطة، مقابل معانات أکثرية الشعب من الحرمان من ضرورات العيش الأولية.

کما أن من أهم مشکلات أقليم کوردستان العالقة هي أخفاء کمية وکيفية أستلام وصرف مداخيل الأقليم منذ عام 1991 من قبل الحزبين الحاکمين والمتنفذين فيهما. في الوقت الذي مازال فيه‌ الأقليم يعاني من أنعدام خطة تنموية شاملة وطويلة الأمد تحقق مصالح الشعب ولا سيما فقراءه‌ وکادحيه‌.

ويجري وللأسف توفير الحماية لمجرمي عمليات الأنفال والخونة المتعاونين مع نظام صدام المقبور، وأعاقة تقديمهم الی المحاکم، رغم وجود أوامر قضائية صادرة بحقهم.

السادة المحترمو‌ن في رئاسة پرلمان وحکومة وأقليم کوردستان

يهب اليوم نسيم الحرية المنعش علی جميع شعوب المنطقة ومنها أيضاً شعب کوردستان. ان الديمقراطية والحرية والعدالة الأجتماعية، مثلها مثل حق الشعوب العادل في تقرير مصيرها، هي مبادیء عالمية غير خاصة ببلد أو شعب معين. بل تشکل هذه‌ المبادیء الأنسانية أسس حقوق شعبنا التاريخية العادلة.
أن مهمة الحفاظ علی تجربتنا وعلی أنجازاتها ومؤسساتها، هي مهمتنا جميعاً، لکنها بالدرجة الأولی هي مهمتکم أنتم أصحاب السلطة. وأن القراءة الغير واقعية للأحداث والتعامل السلطوي المعهود سوف تعقد المشکلات القائمة أکثر، و توسع من الهوة القائمة اليوم بين السلطة والشعب، وهذه‌ ستهیء أرضية أفضل للحرکات الأحتجاجية الآخذة في الأتساع.

وهنا نطالب عدم أقحام أسم الـپێشمه‌رگه‌ وقواتها في الصراعات الحزبية القائمة، فالمکان الطبيعي لتوجيه‌ سلاحها کقوات عسکرية هو الدفاع عن الوطن عند الحدود، وليس الی صدور أبناء شعبنا. قوات الـپێشمه‌رگه هي لدعم الشعب وحمايته‌، وخلاف ذلك سيسیء الی أسمه‌ المحترم.

النصر لمطالب شعبنا وسعيه‌ لحياة سعيدة ومستقبل أفضل

21 شباط 2011

----------------------------------------------------------------------------------------------

* هذا النداء هو حملة لجمع التواقيع ما زالت قائمة علی صفحة kurdistanan.com الکردية

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات