ما حدث اليوم في المنستير كارثة22/02/2011

ناظم العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 04:25
المحور: حقوق الانسان
    

خرج اليوم طلبة المنستير في مسيرة واتجهوا إلى مقر الولاية مطالبين بتنفيذ مطالب المعتصمين و توفير الحافلات لنقل الطلبة إلى القصبة. فيما اتجهت مجموعة لقصر العدالة للتحدث مع المحامين الذين بعثوا بممثلين عنهم. ثم انتقل الاعتصام أمام مقر الشركة الجهوية للنقل والتي رفض المسؤولون فيها حتى تأجير الحافلات وتفننوا في شتم الطلبة الذين صمدوا وتمكنوا من شل حركة الحافلات. واصبح العدد يتضاءل نسبيا وإذ ببعض المسؤولين يتحدثون عن ضرورة جلب ميليشيات للتنكيل بالطلبة و آخرون يتحدثون مع عناصر الجيش المتواجدة وقد نبهت شخصيا إلى احتمال انسحاب الجيش لتمكين هؤلاء من مبتغاهم. وبعد أخذ ورد قررنا التوجه إلى كلية العلوم لشن اعتصام مفتوح خاصة بعد حدوث بعض المناوشات. و بع ما بدأ الطلبة في المغادرة انسحبت عناصر الجيش وإذ بمسلحين بالهراوات والسلاسل والأسلحة البيضاء يهجمون من الخلف وينكلون بالطلبة وخاصة الاناث وقد تضرر البعض واثنين(طالب وطالبة بكلية الصيدلة) جراحهم خطيرة وقد نقلا للمستشفى ووصل الامر ببعض أصحاب المغازات إلى طرد الطالبات المحتميات بمحلاتهم والتبجح بألفاظ تكرس الجهوية . و بعد فوات الآوان تدخل جندي لانقاذ أحد الرفاق وانتهت الجريمة الأولى. وبعد ايصالي لبعض الطالبات لكلية الصيدلة عدت إلى كلية العلوم. وبعد التجمع قرر طلبة المركب الجامعي(علوم+هندسة+دراسات تحضيرية) شن اضراب عام. فإذ بنا نسمع باختطاف بعض الطلبة من أمام الكلية من قبل قوات الجيش. فسارع الجميع للخروج والاعتصام في الشارع وتعطيل حركة السير لبضع ساعات فحتى إحدى سيارات الجيش منعت من المرور وعادت أدراجها. وماهي إلى لحظات حتى تعرض الطلبة لهجوم من قبل قوات الجيش والكومندوس الذين طاردوا الطلبة داخل الحرم الجامعي شاهرين أسلحتهم مستعدين لاطلاق الرصاص وكثيرون يرددون وهم معرضون صدورهم اطلقوا رصاصكم لسنا خائفين وتم اعتقال طالب ولكن عند اخراجه هجمت الجموع وحررته وتعالت الأصوات ديقاج يا جيش يا بيوع وانطلقت الحناجر مرددة النشيد الوطني ورافعة شعار"ثوار ثوار وبالكفاح المسلح الشعب حيكمل المشوار" وهكذا انتهت الجريمة الثانية بانسحاب ذليل لقوات الجيش والحرس وحالتي اغماء لطالبتين. هؤلاء هم حماة الوطن ينكلون بالطلبة ويتواطؤون مع الخونة مثلما فعلوا منذ أسابيع في القصبة. وهذه رسالتي لمن يهللون و يصفقون لرشيد عمار وقواته متانسين أن ما قام به هؤلاء في فترة سابقة واجب وطني لا غير وهاهم اليوم ينفذون برامج الغنوشي وحكومته. وإلى أولئك ممن يطالبون بتولي الجيش السلطة فليعلموا أنه عبر التاريخ المؤسسة العسكرية هي الأكثر دكتاتورية ودموية. إن الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية وستبقى دوما كذلك. قسما لن نطيع غير صوت الحمم . شمسنا يا رفاق لا تحب الظلام ***** دربنا يا رفاق دائما للأمام خطوة صاعدة***جبهة صامدة *** قبضة واحدة *** كي نهد الظلم

#ناظم_العربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات