خلود الجبلي
الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 18:33
المحور:
الادب والفن
دهشةٌ افترشت وجهي
سَأَلَنِيْ
وأطلق الصمت سعيره
بكبرياء
وقعت بحيرة
ما بي لا اخبره بحالي
أنظر
هذه يدك ملوثة بذنبي
وأصبحت قضبان النكران ترتجف
لو يعد أمامها سوى الدرك الأسفل
وَبَصْمَةٌ طُبِعَتْ أنيابها
بِطَرِّيح هَزِيْلٍ
جلْدِ فِيْ سُبَاتِهَ
عَصَفَ بِي
وأوزاره بأوزار دم معفّرٍ
بَرِئٍ مِنِّيْ
أَنْظُر لِيَدِكَ
يُمناً ويسرةً
صَفْرَاء مُلْتَوِيَةً بِذَنْبِيْ
تَذَكَّرْتُ فَحِيْح الْسُّكُوْنِ مِنْ حَوْلِي
وَسَالَتْ نَفْسِيْ
ألَمْ يَقْرَا الْصَّمْتِ
إذا إقْرأ
أُمَّ انَّكَ لَم تَعُد تُقْرَا
إقرأ رَائِحَةُ الْغَيومِ
بَيْنَ الْزَّوَايَا الخانقة
إقْرَأ استفاقة الْصَّبَاحِ
عَلَىَ أعْتَابِ طَرِيْقٍ
لا يَحْمِلُ رقما وهُوِيَّه
أَلَمْ تَعِيَ أني انْتُزِعْتُ مِنَ بَيْنَ أضلعي
بَعْدَ أن نَخَرْتَنِي ذرَّةً ذرَّه
فَمَا عَادت لُغَتي تُقَوِى لألَقِّيَ عَلَيْكَ حِيْلَتِي
فَقَدْ غَدَتُ كَسِيْرَةً
كَانَ لِيَ عُمْرٌ امْرَحْ مَعَهُ
فَمَا عدت أملك مَا ابْسُطُهُ لَك
وَمَا بِنِيته هُنَا عبر أرصفة الْبَقَاءِ
مَا عَادْ يَسُدُّ رَمَقَيْ
عُد أدراجك حيث أتيت
وانعم مَعَ أَسْلاف الْشَّيَاطِيْنِ
فَصَمْتِي يَحْمِلُ لَحْدٌ مُحَنَّطٌ
كُتِبَ عَلَيْهِ حُرُوْفُ اسْمِكَ
بشهادة لسانك الذي لا يرحم
وحبال غدر
كهاوٍ مجون
لا يمحوها غبار الأيام
عُد حيث لا تعلم
وَكُنْ أصُمٌّ وأبُكْم
واقرأ صَمْتِيْ
دون همسٍ
قم وانتظر
لست أنت المنتصر
هناك روح
تنوء بخسة أفعالك
سلمت يداك
بل شُلّت يداك
ما عدتُ أهوى هواك
جعلتَ ربيع عمري خريفا
وغدا
سيسلب الله بصرك وبصيرتك
وأن الغد قريب
آتٍ لا محالة
فانتظر
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟