أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد الحلّي - عندما تتشابه الأسماء .. وإلى اسم المبدع يُساء















المزيد.....

عندما تتشابه الأسماء .. وإلى اسم المبدع يُساء


خالد الحلّي

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


عندما تتشابه الاسماءْ .. وإلى اسم المبدع يُساءُ ..!
فنانٌ واحدٌ اسمه سعد الموسوي .. أم فنانان ..؟!
خالد الحلِّي
ملبورن
-------------
في أواسط ستينيات القرن المنصرم اضطر الصديق القاص والروائي العراقي عبد الرحمن الربيعي لإضافة اسم والده " مجيد " إلى اسمه الذي كان معروفاً، ليس على نطاق عراقي فحسب بل وعلى نطاق عربي أيضا، على الرغم من أن المبدعين عموما يميلون إلى أن تكون اسماؤهم الإبداعية ملخصةً. وقد أقدم القاص والروائي عبد الرحمن على ذلك بعد ظهور كاتب برامج ومسلسلات إذاعية اسمه عبد الرحمن سعيد الربيعي، سعياً منه إلى تمييز عطاءات كل واحد منهما، ولكي لا تُحسب "سلباً أو إيجاباً" عطاءات هذا على ذاك، وبالعكس
وفي سبعينيات القرن المنصرم أيضاً، صدر قرار عن ما كان يُسمى يومذاك بمجلس قيادة الثورة ، مُنع العراقيون بموجبه من استخدام الألقاب، وشمل ذلك المبدعين عموماً، فكان هذا القرار سابقة خطيرة للتأثير على أسماء إبداعية بذل أصحابها جهوداً كبيرة من أجل صنعها وترسيخها في ذاكرة المتلقين، ومن أجل صيانة حقوقهم الإبداعية المرتبطة باسمائهم الإبداعية التي لا يعرفهم كثيرون وكثيرون بدونها، والتي وُثّق لها خلال فترات طويلة، ودخل عدد منها في بعض المناهج الدراسية. وكمثال على خطورة القرار المذكور نذكر ان اسم الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري سيكون إذا جرّد من اللقب " مهدي عبد الحسين" ولا يساورني أي شك بأن عشرات من العراقيين يحملون نفس الاسم الأخير
تداعى هذا في ذهني وأنا أقرأ محاولات كتابية نشرت في موقع "الحوار المتمدن" بتوقيع "سعد الموسوي"، أثارت الكثير من الاستغراب في نفسي لأنني وجدتها تبتعد تمام الابتعاد عن روحية صديقي الفنان التشكيلي المتميز سعد الموسوي ونضجه الإبداعي والثقافي، وعندما اتصلت به لإبداء بعض الملاحظات، ذكر لي ان لا علاقة له بهذه المحاولات، وإنه لا يعرف من كتبها، وذكر لي أن العديد من أصدقائه قد اتصلوا به مبدين استغرابهم من نشرها على المستوى الذي ظهرت عليه، والذي لا يرقى بأي شكل من الأشكال إلى ماعرفوه به. وقد حملت تلك المحاولات العناوين التالية " بعض من هذياني" و " سحر... النساء... (الاوروبيات)" و " حضورك انساني ادب السكوت حين يكون الجمال قريبا" و " والتقينا ذات ليلة لكنني ....".
إن من يقرأ هذه المحاولات يلمس بوضوح وجلاء ركاكة أسلوبها وما اعتورها من أخطاء نحوية وإملائية كثيرةً، وهذا ما يمكن أن يقع فيه كثير من الناشئين ممن بمقدورهم عدم استسهال العمل الإبداعي وتطوير أساليبهم وأدواتهم الإبداعية بالإكثار من القراءة والتجربة ومراجعة ما يكتبون مع مبدعين سبقوهم تجربة
وإنني إذ أضع القاريء الجاد والموضوعي والمتابع الجيد لتطور الإبداع وقضاياه حكما على المحاولات المشار إليها – وهي محفوظة في أرشيف "الحوار المتمدن" - ، أجد من المناسب جدا التعريف بالصديق الفنان التشكيلي سعد الموسوي الذي كتبت عن معارضه التشكيلية ورؤاه الإبداعية العديد من المقالات، وكان آخر ما كتبت عنه دراسة مستفيضة نشرت في مجلة " نزوى" العمانية الفصلية الثقافية تحت عنوان " سعد الموسوي تواصل حميمي مع التراث والأسطورة" والتي استهللتها بالقول : " منذ أن حل في أستراليا عام 1995، أخذ الفنان العراقي سعد الموسوي يستقطب اهتمام الأوساط الفنية الأسترالية بشكل مطرد وملحوظ، ليشيع عبر أعماله المتفردة الدهشة والانبهار لدى الأستراليين، على نحو حميمي وأثير، منطلقاً في ذلك من خصوصياته الإبداعية وتشربه بتراث حضارات وادي الرافدين، ومتابعته لأهم التطورات في الفنون التشكيلية العالمية.
وعلى الرغم من وجود الفنان في أستراليا منذ فترة غير قصيرة نسبياً، وانفتاحه على مختلف التجارب والتوجهات الفنية، فإنه ظل متمسكاً بخصوصياته ومفاهيمه الإبداعية الذاتية، دون الانتماء إلى أية مدرسة أو حركة فنية تقليدية أو معاصرة، وبقي مستقلاً بأساليبه وتقنياته، كما هو مستقل فكرياً وسياسياً عن أي حركة حزبية أو سياسية أو مذهبية.
وأستراليا هي المحطة الثالثة من محطات الفنان الحياتية والإبداعية، ولكنه في أي محطة من هذه المحطات، لم يتغيّر فيه إيمانه بحرية العقل، وحرية الفن، وقناعته بأن الفن هو اللاانتماء، وهو تمرد على المربعات والأطر التي يصنعها الآخرون.
كانت المحطة الأولى للفنان هي العراق، حيث تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد-فرع الرسم عام 1990، بعد أن شارك في العديد من المعارض التشكيلية داخل العراق. وكان قد فتح عينيه على الدنيا في مدينة الناصرية قريباً من العاصمة السومرية العريقة أور وزقورتها الشهيرة.
أما المحطة الثانية فقد تمثلت بمكوثه في المملكة العربية السعودية بين عامي 1991 و 1995 حيث شارك في ستة معارض تشكيلية هناك، واقتنت منظمة الأمم المتحدة بعض أعماله. كما شارك عام 1994 في معرض تشكيلي بسويسرا لمناسبة يوم اللاجئ العالمي.
وفي محطته الثالثة أستراليا، حيث يعيش منذ عام 1995 وحتى الآن، وجد نفسه وهو يحنّ إلى سماواته الأولى، وإلى جذوره الممتدة عبر الزمن منذ فجر التاريخ، يحمل ألواحه ومسلاته على أكتافه، ويعبر الأمصار والقارات، منفيّاً يعرّف العالم بحضارته .. حضارة وادي الرافدين العريقة".
هذه لمحات عامة ومركزة عن سعد الموسوي الذي أعرف .. سعد الموسوي الفنان التشكيلي الذي أطل باسمه المعروف على عالم الإبداع بقوة واقتدار منذ ما يزيد عن العشرين عاماً، ولعله من المجحف، بل والمجحف أشد الإجحاف أن تنسب إعماله إلى شخص آخر سميٍّ له. وإذا كان اسم سميّه صاحب المحاولات التي أشرنا إليها هو اسم حقيقي، نتمنى أن يعرفنا بنفسه عن طريق نشر نبذة بيلوغرافية مختصرة عنه إنساناً ومبدعاً، ونقترح عليه تلافياً للتداخل بين الأسماء وغمط حقوق أي أحد أن يضيف اسم والده إلى اسمه كما فعل القاص والروائي العراقي المعروف عبد الرحمن مجيد الربيعي أواسط الستينيات من القرن المنصرم، أو أن ينشر مواده باسمه الثلاثي وعدم ذكر اللقب إن وجد ذلك مناسبا .
[email protected]





#خالد_الحلّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد الحلّي - عندما تتشابه الأسماء .. وإلى اسم المبدع يُساء