آدم الغزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 10:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سئمنا كل شيء ..
أبناؤنا .. شوارعنا ..
حتى صباحَ الأمِ ممزوجاً برائحةِ الخبزِ و دخان السجائرِ قد سئمناهُ !!
لم يبقَ في أذهانِ غزةَ أشياءٌ تعلقنا .. تذكرنا ..
تحاول أن تربط ما بيت أشياخٍ فقدناهم ؛
وأشياخٍ باسمِ المقدسِ واللاهوتٍ وعلم الغيبٍ تسوقنا كما الإبلٍ
لتوردُنا حوضاً ..
وتسقينا كأساً كنا قديماً قد شربناهُ ..
قف يا بن غزةَ واسألَ التاريخَ ..
وحاول أن تكون حياديا وعلمياً ..
واعرض عليك تراثاً كنا قرأناه ُ ..
ماذا تجد ؟؟
قل لي بربك لا تخجل ..
ولا تحاولُ جاهدا ستر المخازي في العراقِ وفي الحجازِ ..
هل تذكر الحَرّة وصفّينَ ؟
أرجوك لا تركب الجملَ الذي ركبناهُ !!
إن كانت الطائف جادت بثقفيٍّ ..
فإن غزةَ قد جادت بزهّارٍ وجبّارٍ وتعبانٍ وغندورٍ وجعبريٍّ وبحريٍّ
ولا ننسى الأسطل الذي استباحَ غزةَ أياماً بفتواهُ ..
قف يا بن غزة وتأمل ..
واخلع نعليك ولا تخشى ..
هل مات الزيديُّ هناكَ ؟
ماذا تخسر ؟؟
ذلاً !
فقراً !
ألماً !
هل تخسر شيئاً ننساهُ ؟؟
ثوروا وانتفضوا وانطلقوا ..
لا عودة أبداً للماضي ..
وارفع رأسك ..
ارفع رأسك ..
ولسان الحال ينادي :
ارحل .. ارحل ..
لا نؤمن أبدا برجال يحيون بأوهام الماضي ..
لا نؤمن بشيوخِ سحرة ..
ملئوا الدنيا جوراً .. بؤساَ ..
ملئوا الدنيا ذلاً فقرا ً ..
الناسُ يبيتون جياعاً ..
وهنية يلعقُ من دمنا !!
آن الأوان يا غزة .. هذا أُخيّ الذي عنيناهُ
#آدم_الغزاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟