مجموعة من شباب سورية
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 21:07
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
نتوجّهُ إليكم بهذه الرسالة ونخاطبُ من خلالِها وجدانَكم المِهنيّ.
كثيراً ما انْتابَ الأسى السوريين بسببِ التغطيةِ المُراعية أحياناً والمُنحازة أحياناً أُخرى للنظام السوري. وهو النظامُ القمعي الذي لم يتوانَ في أنْ يقومَ بأشدّ أنواعِ القمعِ ضدّ الشعب. في سورية 30% تحت خط الفقر و 20% عاطلون عن العمل. في سورية أيضاً أصحابُ ملياراتٍ جَمعُوها عبر استغلالِ الدولة ومنهم ابن خالِ الرئيس "رامي مخلوف" الذي وعلى نطاقٍ واسعٍ يعتبرُ واجهةً للعائلةِ الحاكمة . في سورية سُجن أوْ اعتقِلَ أو استجوبَ أكثر من 50% من الشعب السوري خلالَ السنواتِ الثلاثين الماضية. في سورية يُهانُ المواطنُ ببساطة مُدْهشة من قبلِ الأجهزةِ الأمنيّة. في سورية اعْتُقِل شيوخٌ ثمانينيون ونساءٌ وأطفالٌ تحت السنّ القانونية، لا بلْ وُلد أطفالٌ في السجن وعاشوا فيه سنين. في سورية يرتجفُ المواطنُ عند ذكْرِ كلمةِ أمن، وهي كلمةٌ تعاشُ من قبل السوريّ على عكس معناها الانسانيّ.
يشعرُ السوريون بأنّ وسائلَ إعلاميةٍ عربيّة وغربيّة مُتعدّدة تخذلُهم، بل وتهينُهم أحياناً، وتستهينُ بذكائِهم عندما تسمحُ لإعلاميين، لسببٍ أو آخر، بتجميلِ صورةِ النظام.
عصرُنا عصرُ الشعوبِ والحريّات، فَلْيَكُفّ الإعلاميون عن استغبائِنا وتزيين القبحِ، فعينُ الشعبِ باتتْ تميّز جيداً بين القبحِ والجمال. وأنظمةُ الاستبداد هي قبحٌ مَحْض.
تقبّلوا فائقَ تقديرِنا لعملِكم الإعلامي مع أمانينا أن يكون السلوكُ المهنيّ الإعلاميّ هو دَيْدينُكم.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟