في ذكرى الرحيل........... اخي قاسم

محمد حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 19:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

لم يكن انساناً عادياُ بل هو ملاكً جميلاً،هادءً،طيباً وقنوعاً حين يحضر تشعر وكأن نسمة عليله طيبه قد مرة على الحاضرين
كان انساناً دائم العطاء فهو حين يحضر مع الاهل فيكون عطاؤه حُب وتواص مريح وتوجيه هادء للصغار اما الذين يكبرونه سناً فلهم منه الاحترام والجدل فيما يستحق ان يجادل فيه
وحين يحضر بين رفاقه فهذا هو وقت التوهج لديه وتدفق العطاء لحزبه وفنه
كان حافظاً للسر ،مجتهداً وصلباً وقد شهد بذلك الاعداء قبل الاصدقاء
كان مسرحياً رائعاً عمل في فرقه اسسها مع رفاقه المبدعين
كان قارئً شرهاً لاي كتاب وان تعارض مع توجهاته في محاوله منه لفهم قناعات وتفكير الاخرين هذا بلأضافه الى كونه كان طالب في السادس الادبي وكان يحاول جاهداً التوفيق بين دراسته واهتماماته ونشاطه الحزبي ولهذا كانت ساعات نومه لا تتجاوز الخمس يوميا.
ولِدَ اخي قاسم في تموز سنة ١٩٥٩ اي بعد حوالي سنه من اندلاع ثورة تموز المجيده.
لقد اسماه ابي رحمهما الله بهذا الاسم تيمناً بالقاسم وقاسم والجميع يشهد لهؤلاء الاثنين بالشجاعه والصلابه وقد كان اخي شجاع وصلب الى الحد الذي ان عنوان السكن الذي كُتِبَ في قرار اعدمه كان عباره عن اسم مدرسته وهذا اكبر دليل على انه كان حافظاً لأسرار حزبه ولم يعترف رغم كل اساليب التعذيب التي تعرض لها ولهذا اشعر بان من حقي بل من واجبي ان اقول بانه قد ترك بصمته الناصعه في جبين الانسانيه كحال شبيهيه في الاسم فالثلاثه قدموا ارواحهم فداءً لعقيدتهم ولوطنهم ولأسعاد الشعب.
رحل اخي قاسم واقفاً كنخيل العراق رحل صلباً لم تكسره خيانة البعض ولم يسقطه الخوف من جلاوزة النظام وتعذيبهم ولم ينطق بأي معلومه تُفيد الجلاوزه الطغاة.
رحل قاسم جسداً ولكنه ترك فينا روحه الطاهره تعيش بيننا ولا اكشف سراً حين اعترف لكم بأني لازلت اراه امامي أسئله النُصح والتوجيه في الكثير من مواقف الحياة كما انني على يقين انه يرى من بقى من رفاقه على قيد الحياة وهو يعرف جيداً من زل منهم عن المبادئ ومن حافظ عليها وخاصةً رفاقه في المعتقل ممن نجى منهم وواصلوا المسيره وليعلم الجميع بأن روحه وارواح الشهداء من رفاقه تحوم حولنا يشعر بها من كان وفياً لنضالهم وللحزب والذين لم تغيرهم المناصب والاموال.
الذكر الطيب لشهداء الحزب الأحرار الأبرار.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل