-الهامشيون -تجربة حالمة تغفو على ضفاف الفرات

قدامة الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 13:35
المحور: مقابلات و حوارات
    

"الهامشيون "تجربة حالمة هكذا يحلو لي أن اسميها إذا سمح لي الأستاذ حسن إسماعيل فالمجلة- المشروع حتى وان أمسكت بها بين يدي فاني اشعر بها تخرج من بين أصابعي لتتجسد إمامي وفي مخيلتي على شكل مكان فسيح يسمح لحلمي أن يتشكل من أدوات بسيطة وربما تكن بائسة أحيانا ولكنها تحمل كل رقة سومر بين ثناياها
فالمجلة ورغم مرور أكثر من عقد على صدورها فمازالت حسب رئيس تحريرها تعتمد على محبة الأصدقاء ممولا لها وهنا تبدأ فرادة التجربة ولكنها لا تنتهي ..
1-الأخ الأستاذ حسن "هامشيون" اسم ليس ككل الأسماء هلا تحدثنا عن اختياركم لهذا الاسم ؟
أنه احتجاج بصوت عال على تهميش شرائح اجتماعية كبيرة بحرمانها من حق الحياة الكريمة ومحاصرة حرياتها . وخطاب المجلة جزء من مقاومة هذه العدوانية التي تستهدف الإنسان والحرية .ولهذا جاءت أسفل الهامشيون عبارة (تعنى بثقافة الحرية )
2- أين كانت انطلاقة هامشيون ؟
تأسست الهامشيون في العاصمة الإيرانية طهران وشاركني في تأسيسها صديقان عزيزان هما الفنان التشكيلي باسم الرسام والشاعر والمترجم محمد الأمين كنا نطبع منها 50 نسخة فقط ونرسلها بالبريد إلى مثقفين عراقيين في مختلف الدول .
3- هل تعتبرون أن هامشيون هي محاولة للخروج من التهميش وللصراخ في كل هذه الضوضاء لتقولوا انه أن الأوان أن تسمعونا فبذلك تخرجون من كونكم مهمشون أم أن الهدف ليس الخروج من دائرة التهميش بقدر ما هي التكلم بأسم المهمشون دون الاهتمام بإيجاد وسيلة للدخول في لعبة الحياة بل ربما يكون التهميش هو اختياركم كوسيلة للاعتراض مثلا ؟
نريد أن يكون هناك صوت واضح ومسموع للفئات المهمشة في المجتمع صوت حقيقي يحمل همومها وآلامها وآمالها أيضا .وهذه العملية هي جزء من لعبة الحياة لأننا نفهم أن الحياة صراع وحين يتوقف هذا الصراع تتوقف الحياة وعندها نغدو خارج لعبة الحياة نحن لم نختار التهميش بل فرض علينا بعدوانية صارخة من قبل قوى ظالمة و طغيانية .
4-نعرف أنه كانت هناك لكم تجربة مشابهة وجميلة لاشك بإصدار مجلة حملت اسم الشرق الجديد آنذاك ماذا حصل لتلك التجربة وهل تعتبر هامشيون امتداد للشرق الجديد ؟
نعم الهامشيون امتداد طبيعي للشرق الجديد .وكل منهما وليدة ظرفها .كما أن الهامشيون تمثل حالة متطورة مقارنة بالشرق الجديد.
5-إصدار مجلة يعني إنتاج فكري أو ثقافي متصل بالوقت ولذلك تؤرخ أعداد المجلة وبما أن لها بداية فهل تؤمنون بوجود نهاية ؟ إي هل سيكون هناك عدد أخير للمجلة ؟
ما دمنا موجودين فنحن حريصون على إصدار الهامشيون ونعتبر ذلك واجبا وطنيا و أخلاقيا . أما متى تكون النهاية فهذا أمر يقرره الزمن .
6- للمجلة منحى يساري واضح ربما يحمل ملامح جديدة لذلك أسميت المجلة بالتجربة الحالمة ولكن كيف تقيمون تجربة اليسار في العراق الجديد خاصة بعد التراجع السياسي الملحوظ لليسار العراقي في الانتخابات العراقية الأخيرة ؟
نحن يساريون لكننا لم نجلس على مقاعد الماركسية السكولائية نؤمن أن الاشتراكية هي حلم الإنسانية والمعذبون في الأرض .أما كيف نقيم تجربة اليسار في العراق فأن لهذا اليسار تاريخ مشرف ومشرق إذ كان القاعدة الأساسية لليسار العربي وهو أعطى قافلة من القديسين الشهداء ونعتقد أن اليسار العراقي ضعف وانحسر مع فشل تجربة (القيادة المركزية )التي كانت تمثل اليسار العراقي الحقيقي .أما العناوين الأخرى فهي تمثل قوى إصلاحية وانتهازية ونلمس ذلك من خلال موقفها "المحايد" من الاحتلال !
7- المهمشون كثيرون في بلادنا فهل تحاول المجلة أن تتحدث بأسم الجميع أم انه هناك فئة معينة تحاولون تحديد أنفسكم بها ؟
نحرص على أن يكون صوتاً لكل الفئات المهمشة من الشاعر أو الكاتب المغمور أو المقموع إلى المواطن الامي الجائع .الهامشيون مشروع يساري حداثي ينادي بوطن نظيف من المحتلين والمرتزقة واللصوص الذين يحكمون العراق اليوم.
8-. هل توزع المجلة خارج محافظة ذي قار و أين يمكن الحصول عليها ؟
حسب امكانياتنا المتواضعة توزع المجلة في عدة محافظات بمساعدة بعض الاصدقاء ونحرص على ايصالها إلى بغداد والحلة والبصرة باعتبارها حواضر عراقية كبيرة تضم نخب مثقفة لها ثقلها.
اشكركم على سعة صدركم واتمنى لكم كل الموفقية والنجاح والتقدم في عملكم

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل