أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ختام الدراجي - رجعوا التلامذة ياعم حمزة














المزيد.....

رجعوا التلامذة ياعم حمزة


ختام الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجعوا التلامذة ياعم حمزة للجد تاني ......
هذه أغنية كنت أسمعها تتردد على لسان الوالد والعم وأصدقائهما ولم أكن أشعر بقيمة تلك الكلمات في حينه و لا المعاني الكبيرة التي تحملها تلك السطور وما بينها , وفي الواقع لم أكن أعرف حتى المناسبة التي قيلت فيها لصغر سني آنذاك .
ومع مرور الأيام حيث كنت أنمو وأتقدم في العمر قرأت وسمعت الكثير عن الحدث الذي أرتجل فيه الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم تلك القصيدة ليغنيها رفيق دربه الشيخ إمام عيسى والذي شـدني بصورة متعاظمة لهذا الثنائي الرائع من خلال الأداء الرهيب والصوت الرخيم .
في هذه الأوقات وأنا أرى الشباب التونسي والمصري وهو ينفض عنه غبار السطحية واللاأبالية وينتفض على الذل وإمتهان الكرامة عبر الأجهزة القمعية للدكتاتورية المستحدثة والإستخفاف بمقدرات الشعب والوطن , ليخرج في تظاهرات وإعتصامات مليونية في كافة مدن بلاده , توجها شعب تونس بالإنتصار بينما يصر شباب مصر على رحيل الفرعون الهرم المتشبث بالسلطة بكل عناد رغم الضحايا وسفكه المستمر لدماء المصريين , وتبعهم الشباب الجزائري واليمني ومؤخرا ًً العراقي , حيث خرجوا وهم يحملون فوق رؤوسهم تاج الايمان بدورهم بتغيير وتحديد المصير, كنت في الواقع أرى نوراً لحب الحرية والتمرد على الواقع المريـر , يتوهج وينشر شعاعه على كل الناظرين ويمتد ليغطي كل مساحة الوطن وسمائه .
التظاهرات التي تحدث الآن وستستمر في الأيام القادمة , أصبحت هي شعلة الحرية التي نستمد منها القوة والأمل . البعض من الجهلة كان مستنكرا على من تظاهروا برفعهم صور جيفارا في تظاهرة شارع المتنبي ولا أعرف سبب الإستنكار , البعض رد على هؤلاء أن جيفارا شيوعي لكنه أشرف من ملايين المعممين السراق والمفسدين , لكني أرد واقول إن من ينسب جيفارا للشيوعية , يكون كمن ينسب الإمام الحسين لحزب الدعوة والنسبين ليس فيهما من المنطق شيئا , لأن جيفارا وإن كان شـيوعيا ً لكنه أصبح رمزاً للثوريين في كل أرجاء المعمورة , ولم يكن رمزاً لحزبه دون سواه عندما إنتفض وترك جميع مناصبه بعد نجاح الثورة الكوبية ( كان وزير الزراعة في كوبا وهو الأرجنتيني الأصل ) وأنتقل إلى بوليفيا ليقود كفاحا ً مسلحا ً هناك إيمانا ً منه بأن من أهم واجبات المناضل الثوري هو خلق البؤر الثورية التي ستسهم في إسقاط النظام الرأسمالي العالمي القائم على إمتصاص دماء الشغيلة , وهو لم يكن يفكر أنذاك بهذا الشعب أو ذاك و لا إلى اي حزب ينتمي او دين .
الإنتفاضات التي تحدث الآن دليل على أن الشباب العراقي بدأ معدنه الحقيقي يظهر ولم تفلح معهم كل محاولات الساسة لتسطيح تفكيرهم أو لإلهائهم بالدين والحلال والحرام تارة وبالفوضى السياسية وتاثيرها على الشارع تارة اخرى .
البعض الآخر وصف التظاهرات بأن ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة وأنا التمس لهم العذر فهؤلاء تعودوا على الألوان القاتمة السوداوية وباتوا لا يرون من الألوان غيرها وإعتادوا تطعم الصمت ورائحة أموال السحت .
لكن هذه التظاهرات على الرغم من محاولات البعض لتحجيمها وتسطيحها تبقى كظاهرة تستحق الفخر وستستمر وسنستمر معها إلى أن نجبرالساسة على رؤية الواقع ونجبرهم على رؤية الهاوية التي هم على وشك أن يسقطوا فيها الواحد تلو الآخر عسى أن يكون لهم حال آخر قد يكون أفضل لهم مما هم فيه الآن وعسى أن يصحوا على أنفسهم ليقوموا بواجبهم تجاه الشعب لا حباً بهذا الشعب الذي لولاه لما تنعموا بهذه النعم التي لم يكن أحد منهم يحلم بها لكن على الأقل حبا بأنفسهم وخوفا ً عليها من مصير ٍ قد لا يحسـدون عليه .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في خبر كان !!!!!!


المزيد.....




- غرق أكثر من 35 شخصًا في انقلاب مميت لقارب سياحي بفيتنام
- رئيس أوكرانيا يوجه دعوة لروسيا لعقد اجتماع ويعلق
- سوريا.. ما هو وضع وقف إطلاق النار في السويداء؟
- هدنة غزة: لماذا تختلف هذه الجولة من المفاوضات عن سابقاتها؟
- بعد غيبوبة استمرت 20 عاماً.. وفاة -الأمير النائم- السعودي
- برلين تعد باستقبال أفغان من باكستان بشروط وتغلق الباب أمام ط ...
- طواف فرنسا: الهولندي ثيمين آرينسمان بطلا للمرحلة 14 وإيفينيب ...
- كاتب إسرائيلي: لا لتعامل إسرائيل الأحمق مع سوريا
- 900 شهيد جراء الجوع بينهم 71 طفلا في غزة والاحتلال يواصل الم ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يحرق منازل بمخيم نور شمس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ختام الدراجي - رجعوا التلامذة ياعم حمزة