أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد على بدوى - صباح يوم جديد














المزيد.....

صباح يوم جديد


احمد على بدوى

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 17:06
المحور: المجتمع المدني
    


صباح يوم جديد
صحيت فى يوم شاعر براحة و صفا
الهم زال و الحــزن راح و اخــتفى
خَدنى العَجَب و سألت روحى سؤال:
أنا مُـــتّ و الا و صلت للفلسفة
غادرت منزل فى الصباح الباكر شاعرا بانتعاش غريب أدندن بصوت يبدو أنه كان مسموعا (جارى الخارج معى نظر لى باستغراب ):
خارج ساعة الصبحية و الناس رايحين جايين
.................................. ....................................
يا أهــــــلا بالمعــــارك يا بخت مين يشارك
عبرت كوبرى الروضة ناظرا جهة اليمين، فلاحت مروحية تحلق فى مسار دائرى فوق ميدان التحرير، يممت وجهى نحوى جزيرة المنيل حيث بائع الجرائد صديقى منذ الخامس و العشرين من يناير ، و باحثا عن سجائرى المفضلى (شحّت منذ الأزمة) و زوجتى تقنعنى بأنها فرصة لأقلع عن التدخين !!!!
لسعة برد حُرة متمردة أنعشتنى، فابتسمتُ.... فردَّ الإبتسامة لواء شرطة فى إشارة تقاطع شارعى المنيل و الروضة، فرفعت يدى بالتحية، و مشيت اردد مع صلاح جاهين:
هل مصر موميا جميلة صورتها فوق النعش؟
يعشقها مجنون ينادى عليها ... و لا تطلعش
هل مصر نار صفصفت،، و النفخ فيها مُحال؟
و الأرض نشعت على رمادها استحال أوحال؟؟
..................................
الولد فى إشارة المرور أصبح يبيع أعلام مصر بدلا من المناديل الورقية و سلاسل الفل!
و راكبى السيارات لا يبخلون عليه بجنيهات قليلة، و لا يبخلون على أنفسهم بقطعة القماش الحرير بألوانها الحمراء و السوداء بينهما صفحة بيضاء ناصعة يرفرف عليها نسر صلاح الدين أو صقر قريش (ليس يهم).....
وقفت دقائق على الرصيف أتأمل ضباط و أفراد شرطة المرور المنتشرين فى التقاطعات (الأعداد أكبر من ذى قبل).....
لكن النظرة مختلفة... الحركة مختلفة.... يبدون أكثر سلاسة... أكثر هدوءاً.... طيبين و ودعاء ... مهذبين و لطفاء..... يتصرفون كالبشر ... لكنَّ شيئا يختلف:
النظرة مكسورة ... الرأس أقل ارتفاعاً... القامات أقل انتصاباً.... لكنهم ثابتون.....
هل يلفهم خجل، أم يطويهم انكسار؟ يندمون أم يتربصون؟......
عبرت الشارع مقتربا من ضابط كبير (على كتفية نسر كبيير و ثلاث دبورات ذهبية)، أبرزت هويتى مُسَلِّما عليه، فرد السلام بحرارة و (احترام !!!!)...
سألته: خلاص ... هل صرنا أصحابا؟؟؟؟
فضحك بصوت عالٍ : و هل كنا غير ذلك؟؟؟؟
ابتسمنا، وتصافحنا و مضيت فى سبيلى مرددا مع صلاح عبد الصبور:
الناس فى بلادى....
الناس فى بلادى جارحون كالصقور
....................................................
يقتلون ، و يسرقون ، يشربون ، يجأشون
لكنهم بشر
و طيبون حينما يملكون قبضتَىْ نقود
و مؤمنون بالقدر
أمام ببائع صديقى الجرائد و المجلات أكوام الصحف الحكومية عذراء بكر كأن لم يمسسها بشر !!!، و بقايا الصحف المستقلة يتنازعها المواطنون .... ولم أجد جريدتى المستقلة المفضلة
مدّ يده بنسخة حفظها لى خلسة.....
اخذت دورة حول الكشك الزجاجى فلمحت كتاب علاء اأ.سوانى: (لماذا لا يثور المصريون؟؟؟؟)
تلاقت نظراتى مع نظراتى بائع الجرائد ...... فابسمنا ..... و مضيت أغنى للشيخ إمام عيسى و احمد فؤاد نجم بصوت حقا مسموع:
هلى يا شمس البشاير
طابت وآن الأوان
طلي وحلي الستاير
نور الأشاير يبان
وارخي الضفاير مناير
فوق الزمان والمكان
مصر الشباب العزيزة
قامت وكان اللي كان
*****************
د/ احمد على بدوى
أستاذ (م) التخدير
طب القاهرة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب التاريخ ... ستّة إبتدائى


المزيد.....




- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...
- جيش الاحتلال يعلن اعتقال عدة أشخاص من جنوب سوريا واقتيادهم ل ...
- السعودية تعلن إعدام مواطنين انتحلا صفة أمنية وتكشف ما فعلاه ...
- رحلة الحصول على المساعدات انتهت بإصابتنا واستشهاد ابني
- تصاعد معاناة الأسرى: السماح لعائلاتهم بحضور جلسات محكمة عوفر ...
- -أقراص المخدرات في طحين الإغاثة-.. مغردون يفضحون المساعدات ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد على بدوى - صباح يوم جديد