أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هوينى سعسوع - كلام سيء في الغياب














المزيد.....

كلام سيء في الغياب


هوينى سعسوع

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 17:06
المحور: الادب والفن
    




عقرب الوقت عالق بين فراغين
يدك البعيدة صاخبة مليئة بالضجيج متعرقة ولا ترتعش
يدي مالحة وباردة
قلبك كغيابك شاسع كمحيط
قلبي معك
غيابك أسود كليل
صوتي ناحل وغارق باللهفة
سماعة الهاتف تسعل
المسافة طالت
واستطالت أظفارها
كبرت
اتسعت
وتمددت
المسافة صوت خافت
هادئ
مغلوب
غافل
جارح وبالغ في التمدد
يدي المالحة تمسد شقوق حنجرتك
رائحة الياسمين تنحسر
مسافة ، وصوتك يتضاءل
صوتك كحضورك
ينسحب ،
ينزلق
ينحدر نحو الهاوية
مسافة ، والريح طفل عابث
كل الرسائل في فلكه زوارق ورقية
الريح نثار الكلام

***

آخر الليل
الغرفة تختنق
السرير شاسع
كغيابك
كقلبك
كالمحيط
شموس الفرح غافية في حقيبتك
القدر لا يحبني
الأبواب حزينة كوجه الصباح
الوعود هشة كوردة
ثقيلة كحسرة
السماء معتقل
الأحلام الخجولة ، قليلة الذكاء طارت !
طيور بيضاء وساذجة وقعت في الشرك
الندم أثقل من أن يتبعها
صدري مثقوب
ظلال نادمة وموحشة تدور هنا
رأسي محورها
غبش الأسئلة في عيني
الطمأنينة لا تلفني
لا تقل : انكسر قلب الوردة
ربما لم يأت بعد الوقت الذي هو لي

***
تنقصني لحظة كاملة لا تلتفت للوراء
شهقة لا يخالطها خوف بأي طريقة ممكنة
تنقصني جسارة فراشة وموت آسر
ينقصك ذنب لا يكبر
ينقصنا هروب شاهق
تنقصنا وجهة واحدة
لم يكن الشمال مرة وجهتك
ولم تكن الجهة الأخرى مسكني
الشمال ملح الليل ، نتوء في حنجرتي
صوتك ورائحة الياسمين ،
دروبي المذعورة
غزالة أجفلها رعد غاضب ،
الشمال مقاعد للعابرين ، العابرون سريعا
لا دفء في الشمال ،
لا حب مكتمل
الشمال وجهي الحزين وفزع أمي



#هوينى_سعسوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على وشك فشل صاخب


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هوينى سعسوع - كلام سيء في الغياب