حكومة اقليم كوردستان والحقوق المنسية للصحفيين الكورد في بغداد

* لفيف من الصحفيين الكورد

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 19:40
المحور: الصحافة والاعلام
    

حكومة اقليم كوردستان والحقوق المنسية للصحفيين الكورد في بغداد
* لفيف من الصحفيين الكورد

منذ تأسيس نقابة صحفيي كوردستان – فرع بغداد والى يومنا هذا لم يدرك غير القليل من أعضائها السبب الحقيقي من تأسيس فرع بغداد والجدوى منه؟ خاصة والفرع ليس له مقر معلوم ومعرف يمكن لاعضائه التردد اليه والتواصل مع بقية الاعضاء، بل هو أشبه بشخص معوق أو عليل مقعد على كرسي متحرك، وهناك من استغل اسم هذا العليل المقعد لنيل المكاسب الشخصية والمالية من الحقوق التي شرعتها حكومة الاقليم للصحفيين الكورد، هذا العليل لم ينل أي اهتمام أو اعتبار، علما ان اعضاء فرع بغداد لنقابة صحفي كوردستان تأملوا ان تكون النقابة خيمة حقيقية للصحفيين الكورد خارج الاقليم وسندا لهم، وتحرص على توحدهم خدمة للقضية الكوردية التي مازالت قياداتها تقارع قوى الضلالة والعنصرية التي تحاول عرقلة مسيرة الكورد لنيل حقوقهم التاريخية.
ان التجاهل المتعمد لمعظم اعضاء فرع بغداد وتغييبهم عن الحقوق الشرعية يـعد بنكسة ربما تسبب بخلق فجوة يصعب ردمها فيما بعد، فالكورد في بغداد متمسكون بهويتهم القومية ويشعرون بمرارة الغربة عن الأهل والوطن، بينما النقابة تعمل على ابعادهم عن الوطن الأم، وذلك بحرمانهم من حقوقهم ودفعهم الى سلة حكومة المركز التي لديها من المشكلات مايكفيها، كانوا يظنون انهم سيحضون برعاية خاصة لما يحيط بهم من مشكلات وصعوبات بسبب الصراع السياسي للكتل والمكونات العرقية والدينية والمذهبية في بغداد، كان من المفترض ان يُعامل فرع بغداد بالطريقة نفسها التي تتعامل بها النقابة مع الفروع الأخرى، ومنحهم قطع أراضي في مدن كوردستان، وإن كانوا بعيدين عنها بسبب الظروف إسوة بغيرهم من صحفيي كوردستان لا حرمانهم واهمالهم ونسيانهم بهذا الشكل المُجحف، بل كان على الأقل ان يُخيـّر الصحفي الكوردي في هكذا امر، كونه كورديا لاقى ما لاقاه من ظلمٍ وجورٍ في عهد النظام المباد، بالاضافة الى المصير المشترك الذي يجمع الكورد جميعهم.
ان الألم لكبير بسبب هذا الاجحاف الذي اصابهم... وزاد اضعافا حين علموا ان مسؤول فرع بغداد الذي يظن ان النقابة ملك شخصي حصل عليها كهبة من القيادة السياسية الكوردية.. قد نال قطعة أرض في كوردستان من دون ان يفكر بزملائه الآخرين، والكثير منهم هم بحاجة ماسة لها اكثر منه.
وأقل ما يمكن ان يقال عن ذلك انه سلوك غير نزيه وأناني وبعيد عن روح المسؤولية، كما تُـعد سابقة خطيرة لا تضمن مسيرة جيدة لبناء علاقة طيبة مع شريحة مهمة من شعبنا الكوردي، كما انها تسجل حالة سلبية على النقابة كونها فرقت بين اعضائها، ولا نعتقد بان هناك من يرضى بهكذا عمل، كما يرى البعض ان اختيار مسؤول فرع بغداد كان خطأ جسيما، ليس لهذا السبب فقط بل لأسباب أخرى، سنسلط الضوء اللازم عليها فيما بعد.
ان القيادة مسؤولية كبيرة لا تُـمنح لزيدٍ او عمرٍ من الناس بسبب المحاصصة السياسية أو غيرها، وإنما حالة من الرُقي والسمو الأخلاقي والوجداني والثقافي، تؤهل صاحبها ان يتحمل مسؤوليتها، وان يكون لديه الإستعداد للتضحية والإيثار قبل الآخرين، لا ان يستغل المنصب الذي أوكل إليه لتحقيق مكاسب شخصية ونيل امتيازات مادية ومعنوية له ولأسرته والمقربين إليه وان كانوا خارج البلاد.
لذا نطالب بإعادة الحقوق المنسية لأعضاء فرع بغداد ، وان تغدق عليهم القيادة الكوردية من خيرات كوردستان من دون أية تمييز، إسوة باخوتهم الصحفيين الآخرين، لزيادة اللحمة بينها وبين ابنائها الكورد القاطنين خارج الاقليم، أو على الأقل ان تكون هناك فرصة للاختيار، كما أطالب بتنحية المسؤول الحالي كونه يفتقر الى المؤهلات، وليس على علاقة طيبة مع الكثير منهم، وافساح المجال لاعضاء النقابة ان ينتخبوا مسؤولا آخرا يرونه مناسبا وحريصا وغيورا ومثابرا ومجدا وعادلا ومدركا واجباته بأكمل وجه، من اجل ان يساهم بتقوية ركائزها وينشط دورها بما يخدم مصلحة النقابة وكوردستان برمتها.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل