تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

نموتُ نموتُ وتحيا مصر

رشا ارنست

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 08:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان

صحيح في ناس ماتت في التحرير، وصحيح بسبب التظاهر في ناس مش لاقيه العيش، وصحيح ان في ناس خسرت كتير، وناس زهقت من القعدة والفرجة من بعيد. وصحيح ان الحال واقف والبلد والعة والدنيا كلها بتتفرج علينا ومش عاوزة غير تفرح فينا. صحيح ان كل حاجة بقيت قدامنا مغلوطة ومش عارفين مين صح ومين غلط؟ ايه الافضل... يمشي ولا يقعد؟
لكن هاقولكم هي حريتنا وكرامتنا وسلامة بلدنا ماتستهلش ان كل واحد يضحي بحاجة في حياته علشانها؟
لكل الناس اللي بحكي عليها، في التحرير بينادوا بحريتنا واحنا عملنا ايه؟ مش كتير تقدم وقتك او جزء من عملك، مش كتير تجوع شوية ما انت عايش جوع من سنيين؟ مش كتير تقلق شوية مش احسن من الخوف اللي عشش فينا وبقه جزء من حياتنا اللي غيرنا بيحاول يردهالنا بكرامة؟
مش كتير تقعد في البيت كام يوم وتجرب يعنى ايه شباب عاطلين؟
مش كتير تسهر تحمي ولادك ولا بيتك ولا بلدك ما هو غيرك ثلاثين سنة مايعرفش يعنى ايه بيت ولا ولد وعايش في الحرمان سنيين. مش كتير نفضل كده كمان شوية لغاية ما البلدج ما تنضف من كل الظالمين والفاسدين اللي كانوا فاكرين انهم اكبر من كل حر في البلد دي بيصرخ ويقول حرام
اللي بيحصل فينا حرام
بنموت محروقين وغرقانيين ويقولوا مساكين
نموت هربانيين في بلاد غريبة وعلى حدودنا مفيش غير غوروا وخفوا البلد اتملت عاطليين
بنشرب مجاري ونطفح سموم ويقولوا اصله تقصير وفكرونا نحاكم المسئولين. اهانة وذل وطفح بالدم والاسم مصريين
ابناء حضارة 7 الآف سنة عايشيين انصاف بنى آدمين

وتقولوا في النهاية اصله حكيم وجايب سلام ما هو علمكم تسمعوا بس الكلام وتقولوا أمين

لو مش عاوز تقول كفاية للظلم، لو مش قادر ترفع صوتك وتقول لا
لو مش تفتح عينيك على الحقيقة والمرّ
لو مش عاوز تصدق ان في بلدك ناس خانت وباعت وقبضت من دمك

يبقى انزل واضرب كل اللي تلاقيه في وشك في ميدان التحرير
بس افتكر ساعتها انك انت اللي رفضت تكون حرّ
لكن ارجوك لو مش قادر او مش عارف او متلخبط سيبنى اقولها وانشالله اموت
انا عاوز اكون حرّ
عاوز اعيش في بلدي انسان
نموت نموت وتحيا مصر

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل