أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس عوض - أي شرق أوسط نعيش














المزيد.....

أي شرق أوسط نعيش


فارس عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي مساحة ديمغرافية هي حدود الشرق الأوسط الجديد, التي بشرت به رئاسة بوش العدوانية ووزيرة خارجيته آنذاك كونداليزا رايس , ورد الفعل المواجه من قبل دول الممانعة؟.
هل هو منطقة أسيا العربية ومجموعة الدول الإسلامية المتجاورة معها , أم يضاف لها الدول الأفريقية المتشاطئة مع المتوسط أو القارة الأفريقية بمجموعها مضافا إلى ذلك أغلب القارة الأسيوية ؟
دخل الشرق الأوسط مخاضا صعبا وأليما، سيؤدي الي تغيير في الأنظمة والخرائط، سقط العرب في لعبة المزايدات. سقطوا في لعبة العجز عن التفريق بين الهزيمة والانتصار.
سمي الحراك السياسي والاجتماعي القائم الآن من قبل الولايات المتحدة ونظامها السياسي, ورؤيتها لمستقبل العالم وكيفية ترتيبه لخدمة مصالحها , بالفوضى الخلاقة ومن القوى الممانعة , شرق أوسط جديد خال من المشاريع والسياسات الأمريكية القائمة على نهب الشعوب واستغلال خيراتها .
بعد اجتياح الغزو الأمريكي للعراق وفشله بإقامة نظام ديمقراطي على غرار ما كان يعتقد وموال لسياسة الولايات المتحدة , وتركه جريحا ممزقا ومقسوما هرميا على ذاته ,من قبليات وأثنيات وطوائف ومذاهب متناحرة ,وحكومات هجينة وغير منسجمة ومتوافقة, تهتز أمام أصغر مشكلة يمكن أن تواجهه.
فالعلم العراقي تغير من جامع وطني إلى مفرق طائفي ومن وطني إلى ديني في المضمون والشكل , والعلاقات الاجتماعية تدمرت والحياة السياسية تفرقت الى حدود التصارع على الكرسي وحق الأفضلية لأكثريات طائفية ومذهبية .
وفي كل الأحوال برز بعد هذا الاحتلال مجموعة من الحركات الجماهيرية في القارتين الأسيوية والأفريقية ومنها ما هو مشتبك مباشرة مع العدوان ومنهم أنظمة متحالفة وبعيدة عن ساحة الفعل المباشر .
المحطة الأولى كانت على الساحة الإيرانية , بعد الانتخابات التي جرت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونتائجها التي فرزت السيد أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية , وبروز معارضة سلمية كان الهدف منها فقط الاحتجاج على تلك النتائج , وبالوسائل السلمية والاحتجاجات الجماهيرية , وكيفية المواجهة التي ردت بها السلطة عبر أجهزتها القمعية ,وكيفية تحطيم وقتل وكسر إرادة المتظاهرين , والأحكام التي صدرت بحق العديد من قادة تلك المسيرات , والإعدامات بحق البعض الآخر وهروب البقية الباقية ,وتكون بذلك السلطة الدينية قد عززت موقعها وفرضت إرادتها على الجمهورية وأقصت المعارضة بكل السبل بما فيها إغلاق مواقعها الإلكترونية الإخبارية , والتواصل عبر بعض المواقع العالمية مثل الفيسبوك والتويتر إلى ذلك الحد تكون الحكومة والمرشدية الدينية طوت إلى أجل غير مسمى المعارضة السلمية مهما كان شكلها .
أما المحطة الثانية, كانت على أراضي اليمن والقتال الدائر على أراضيها بالوكالة, وعن الخصمين في المنطقة أمريكا ودول الممانعة وعلى رأسها إيران , التي توزع وتقسم مناطق الصراع حسب مصالحها ومشاريعها الدينية المذهبية والنووية ,وما آلت إليه تلك المعارك , من زرع الفتنة والضغائن والأحقاد والعشائرية والطائفية , التي لم يعرف حتى الآن المدة الزمنية التي ستبقى المواجهات الدامية بين الشعب الواحد والمذهب المختلف وهي حتى اليوم لم تزل الصراعات مستمرة ,و الشعب وحده يدفع ضريبة هذا الصراع من قوته وعرقه ودماء أبنائه .
و المحطة الثالثة كانت على أرض تونس الخضراء التي هبت جماهيرها الشعبية بما لايزيد عن أيام , وترك الرئيس زين العابدين بن علي بلاده , بأقل قدر ممكن من إراقة الدماء , ويمكن أن تحسب له , وقد نرفع القبعات احتراما لرجل عز عليه رغم مآسيه وسلطته القمعية أن يقسم تونس أو يسيل الدم التونسي غزيرا في الشوارع .
والرابعة كانت على أرض لبنان الذي لم يهدأ يوما منذ عام 1974 تم فيه التحول إلى المجهول الوزاري دون إراقة دم بفعل القوه المذهبية من جهة والانقسام المذهبي العامودي والصراع المسيحي من جهة ثانية كانت السبب في الخروج بأقل التكاليف الممكنة , مع اعتقادي الجازم بأن فترة الخروج لطرف السلطة هي الأفضل من أجل إعادة تقييم الواقع واستشراف المستقبل ومكامن الخطأ والصواب مع التأكيد أنه لايمكن في لبنان أن يحكم فريق بدون الآخر وهذا سببه بالأساس ما أدرجه اللبنانيون تحت بدعة الديمقراطية التوافقية والتي وقع في شركها القائلين والمنادين بها أولا.
والخامسة وهي الأكثر أهمية وتأثيرا في الواقع العربي وربما العالمي مصر وما يجري فيها من أحداث وتطورات لابد وان تنعكس على كل العرب من حكومات وشعوب , وهي الدرس الأكثر أهمية والأقسى والأصعب , لما بدأ يظهر على شاشات التلفزه من التوجه لدى مبارك الرئيس المصري , من اصرارعلى إراقة الدم المصري,وهو بعكس ما فعله سلفه زين العابدين بن علي , وما قد يؤسس لنوع جديد من الصراع بين الشعب وحراكه الاجتماعي والسياسي من جهة والحكومة ومؤيديها من الناحية الأخرى .
ولا يسعنا هنا إلا المراقبة عن كثب لأحداث مصر وما يجري فيها من تطورات وأحداث وكر وفر بين السلطة وتابعيها والحركة الشعبية وقيادتها , ومن المفيد أيضا التنبه إلى أن بعض القادة العرب بدأو يعدون العدة لموجهة معينة وكي يتفادوا حوادث مصر بالعمل على تسيير مؤيديهم ومناصريهم في مسيرات جواله تنبيها لمل قد يلقاه من تسول له نفسه القيام بأي تحرك مهما كان حجمه مشكله وأن الشعب سيتقاتل في الشارع كما هو اليوم في مصر
وللحديث تتمه في ضوء التطورات ومراقبة الأحداث في مصر
فارس عوض



#فارس_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس عوض - أي شرق أوسط نعيش