أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس عوض - تونس














المزيد.....

تونس


فارس عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس انتفاضة ومستقبل
الحدث الثورة التغيير التونسي ,الذي أذهل العالم وشغله بمثقفيه وسياسييه وحكامه وشعوبه, والتحليلات الموضوعية لما جرى, انتهى عصر الظلم والاستبداد في تونس الخضراء ،بانتفاضة وثورة شعبية عارمة لتبدء ملامح مرحلة جديدة في تاريخ تونس خاصة ،والعالم العربي عموما
وفي غضون ساعات قلائل تم خروج الحاكم المطلق وحيدا, ولم يأخذ أحدا من معاونيه ومساعديه الأساسيين ,إلى هنا ما جرى غير مألوف وغير متوقع لدى الكثيرين من المراقبين, هذا الحدث جرى على شاكلة حركات مرت في التاريخ , ويهمنا ذكر بعض من هذه الحركات اثنتان سمعنا وقرءنا عنها واثنتان عاصرناها وشاهدنا بالصورة والخبر المباشر .
فهي أول ثورة شعبية في الوطن العربي ورابع ثورة في العالم بأسره بعد الثورة الفرنسية والبلشفية و الإيرانية بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك لان المستقبل والتطور مرتبط بمدى وعي قيادة التحرك وقدرتها بالدفاع عن مبادئها
أما اثر هذه الثورة على المحيط العربي فاعتقد أنها تحمل رسالة واضحة وسهلة الفهم للشعوب وللحكام على حد سواء مفادها أن الحكام ليسوا قدرا
1-وما حدث شبيه بما حدث عقب الثورة الفرنسية عام 1789، فقد طرح هذا السؤال علي نطاق واسع في أواخر القرن التاسع عشر فالكومونة الباريسية التي قرءنا عنها وشكلت القاعدة الأساسية للنظام العام والديمقراطية الفرنسية هي أول بذور التغيير الشعبي عبر انتفاضته العظيمة والضافره, وأرست أسس الديمقراطية الفرنسية
2- الثورة البلشفية التي قادها الحزب الشيوعي الروسي وفيما بعد الروسي والتي وصلت بعد ما يقارب السبعين عاما وفيما ألت إليه نتيجة السلطة الفردية التي قادتها, ورغم بعض الانجازات العظيمة التي قامت بها كانت في الانطلاقة واحدة الأهداف والمبادئ,
3- الثورة الإيرانية التي قامت منذ ما يقارب الثلاثين عاما في 1979 عندما وقفنا معها وهللنا لذلك الانتصار الذي اعتبرناه عظيما ولصالح الشعوب المطالبة بالحرية وبدأت الثورة الإيرانية تأكل أبنائها الذين قدموا مع المرشد المعمم كما الثورة البلشفية تماما أكلت قادتها الأساسيين ودخل بدلا عنهم مجموعة من المنتفعين , وفيما بعد فرضت تلك العمامة مشروعها الديني على حساب الاتجاه الديمقراطي المتحرر من الدين وما وصلت إليه اليوم من انحراف واضح وبعيد عن الأهداف التي انطلقت من أجلها وأصبحت مشروعا دينيا صرفا بما له وعليه من التزامات اجتماعية ودينية وسياسية
4- الثورة أو الانتفاضة العربية الوحيدة التي قامت في العصر الحديث, إذا استثنينا مجموعة الانقلابات والتغيرات التي حصلت ,وسمية من قبل القائمين بها ثورة ,حتى في تونس نفسها على يد الرئيس المخلوع نفسه, الذي قاد انقلابا اعتبره تغيريا على الحبيب أبو رقيبة وهنا لابد من التساؤل عن الهبة الشعبية إلى أين. هل مصيرها كالثورة الفرنسية التي لها جذور في تونس من ثقافة و مواطنه وديمقراطية ؟
فالشعب التونسي لم يرفع شعارات أيديولوجية ولم يتغنّ بشعارات فضفاضة كالحديث عن العزة والكرامة ، بل رفع شعارات مدنية متحضرة، تتعلق بالحرية والعدالة والمساواة والحقوق
واكبر الدول في العالم باركت للشعب التونسي انتصاره, منها أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والدول الاوربيه والدول العربية
العرب فرحون؛ لأن بعضهم كسر حاجز الوهم،وعزل الطاغي؛حتى غدا قائد الأمس الملهم ممجوجا من المقربين والمعارضين
هناك من قال بالفرق بين السياسي ورجل الدولة هو أن الأول يتاجر بالوعود المعسولة، وإن كان يعرف أن معظمها نظري وغير عملي، بينما رجل الدولة يقر بالأخبار السيئة ولا يخفيها على الشعب، أي لا يخفي الصعوبات وطول الطريق ووعورته، ولا يعد بمعجزات فورية
ولولا بعض دماء التونسيين الزكيّة لكانت ثورة بيضاء في تونس الخضراء. يثور هنا سؤال مهم هو ما الذي يميّز الشعب التونسي حتى كانت ثورته بهذا الشكل
هل الصراعات الحزبية والمؤامرات الخارجيةستضهج التجربة وتفشلها ؟
إذا كان هناك ما أوحى لشاه إيران أن يترك السلطة بدون إراقة دماء هل من احد نصح زين العابدين بن علي بمثل ذلك؟




#فارس_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس عوض - تونس