أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عائشة جرو - مسحوق الظلام














المزيد.....

مسحوق الظلام


عائشة جرو

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 17:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلنا يتذكر كيف خرج علينا في لأعوام الأخيرة بعض الشباب المتأسلمين، في صورة قنابل موقوتة، تزهق أرواح الأبرياء، و تقتل فقراء مسلمين أيضالاحول لهم ولا قوة غير بعض القوة للبحث عن القوت اليومي إن وجد.بل وامتدت أحزمتهم إلى أبرياء من غير المسلمين داخل بلاد الإسلام وخارجها بحجة الكفر ،والإلحاد، والعلمانية، والتغريب، والاختلاف المنبوذ، من طرفهم ممتثلين في ذلك إلى تعاليم وتعليمات من شيوخهم العافين عن اللحى المخضبة بالحناء والمسك الغارقة شواربهم بين افخاد نسائهم المثنى والثلاث والرباع ،وما ملكت أيمانهم وجواريهم.رافعين في كل مرة فتاوى شاذة ،ما انزل الله بها من سلطان، من "رضاع الكبير" "ومفاخذة الرضيع"
"وزواج المضياف والمطياف والمصياف والمسيار والمتعة..."التي لا يستمتع بها
غيرهم في فنادق "اللٌوكس" في بلاد "الغرب الكافر الملحد الاباحي!!!؟؟؟".أو من خطباء وفقهاء السلاطين المليارديرين المختبئين في كنف دوحة شيوخ البتر ودولار المتصهينين وبين أدغال أفغانستان وفي منتجعات دبي وابوظبي تغدق عليهم الفضائيات المتأسلمة والأمراء والملوك عملاء إسرائيل.

يؤمر هؤلاء الشباب المساكين المحرومين من أدنى حقوق العيش الكريم، بالانتحار وبما أنهم لايستطعون الباءة في الدنيا فعليهم الجهاد ليفوزوا "بالحور العين" و"الغلمان" في الآخرة حيث وعد الجنة المستحيلة عن أحلامهم الدانية قطوفها من أيدي شيوخهم نجوم الفضائيات، التي تدفع لهم بسخاء،ولا تغيير في الواقع المزري الذي ترزح تحته ملايين الكادحين/الكادحات من الخليج الى المحيط.بل عودة حثيثة ومتسارعة إلى مناخ القرون الوسطى.

الآن وبعدما انطلقت شرارة الثورة الشعبية المجيدة في كل من تونس ومصر بدافع الجوع والفقر والقمع وكنتيجة لانعدام الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواةوالكرامة والديمقراطية وبعدما بلغ السيل الزبى وطفح الكيل بالشعوب فتدفقت سيلا جارفا ،عاصفة مشتعلة التهمت الطغاة: صرخ الجائع والمعطل والذي/التي يستطيع الباءة ولكنه/ها ممنوع من الزواج ممنوع{ة} من الحرية من التعبير. يحاول البعض اليوم أن يركب الموجة ويسرق الثورة وينسب إليه مجد الأحرار، يسرق أحلام الشباب البسيطة. فهذا "القرداوي" الشيخ الملياردير المتزوج مرتين -وهوالشيءالذي لايستطيعه شباب "الأمة" الرازح تحت عتبات الفقر- يعنون برنامجه على الجزيرة بجهاد الظلم؟ أثناء انهيار نظام الدكتاتور البائد بنعلي بيد أننا لم نره ينبس ببنت شفة حين احتراق "الأرواح البوعزيزية " الفقيرة . ولم نر سحنتة "المنعمة" طيلة اندلاع الثورات في مدن وقرى تونس، حتى حسم الشعب الأمر وفرالطاغية هاربا يجر ذيول الذلة والمهانة . يطل علينا الشيخ الملياردير " بجهاد الظلم " وهو الذي انكفأ عن انتقاد إحتضان قطر للدولة الصهيونية واستنبات سفاراتها كالفطر بعدة دول عربية،وشأنه في ذلك شان الفاسدين المكدسين للأموال لم نسمع انه شارك في تمويل مشاريع تخفف من معاناة الشباب من أبناء الفقراء. وبعدما أخذ النظام المافيوي الفاسد بمصر ينهار بفعل الدماء الزكية لشهداء الثورةوصمودالشباب وبشجاعة باهرة في وجه فلول الجهاز القمعي أطل مرة أخرى من نفس الدوحة ليدعي انه مع المظاهرة ومع الامتثال لرجال الأمن.

على نهج القرداوي المنعم سار المحاسب السابق و الداعية المليونير حاليا عمرو خالد الذي اندس كلص في آخر لحظة وسط المتظاهرين منتهزا فرصة تصوير فضائية الجزيرة في إخراج مبيت وتواطيءمفضوح... بينما خرس طيلة أيام الثورة الشعبية التونسية. وكلنايعلم كيف كان طيلة الوقت يجرع هؤلاء مقادير مركزة من مخدرات ومسكنات السلف الصالح . هذا الشيخ "المودرن" حليق الذقن والذي يرتدي آخر صيحات الموضة الغربية الفاخرة "السنييه" والبدلات ذات الماركات العالمية، لا يجد منها شباب "الأمة" الفقراء سوى الأوهام ،من بركاته "لا نفعنا الله بها" أندية – بدعة - "صناع الحياة" مدعياان الدولة لا تستطيع حل مشاكل الفقر والبطالة وأنها لاتتحمل مسؤولية المهمشين والأمية والجهل والتفقير وانعدام العدالة الاجتماعية والمساواة بل على هؤلاء القيام بهذا الدور الجسيم بشكل فردي دون أن يثوروا على حكامهم قصد تغير الأوضاع المزرية. اليوم يتسلل هذا المنافق المتملق الزئبقي لثوان فقط من اجل اخذ الصور والاستعراض لغرض لا يعلمه إلا يعقوب، وسط الغاضبين ،وما عهدناه ثائرا بل مخبرا مسكنا ومهلوسا هاذيا بالأدعية ، فغداة حرب غزة صرح بزعيقه المعهودأن المظاهرات لن تساعد الفلسطينيين في شيء، ويبقى الدعاء وحده كفيل بحل جميع مشاكل المجتمع مستغلا في ذلك مواهبه التمثيلية. لكن مسحوق الظلام لن يقدر بعد اليوم على إخفاء بشاعة وجه الأنظمة ورداءة زمنها المتهاوي تباعا.



#عائشة_جرو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عائشة جرو - مسحوق الظلام