أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - داوود الربيعي - حوار مع الباحث العراقي ياسر جاسم قاسم















المزيد.....

حوار مع الباحث العراقي ياسر جاسم قاسم


داوود الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 14:50
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الاستاذ الباحث :ياسر جاسم قاسم – أجرى الحوار الصحفي :داوود الربيعي .

ياسر جاسم قاسم :اسم يكاد يكون قريب من امكنة الابداع جميعها اعلامي وصحفي وكاتب مقالة وباحث في كل المجالات الحياتية وليس انتهاء ان يكون شاعرا متمكنا من اللغة فحسب بل مهني خريج كلية الهندسة يعمل مهندسا في محطة شبكة الاعلام العراقي في البصرة للحوار معه اكثر من مدخل حاولت ان يكون مدخلي من خلال حوار معه تحت عنوان( عنفوان العمر) نشر في جريدة الاخبار حاوره الزميل محمد صالح عبد الرضا والحوار رغم قصره فهو خلاصة حياة جمعت ما بين الشعر والدراسة والبحث ووضعت كل شيء على حدة .

س1/في مجال شعرك انت تربط الماضي في القصيدة العمودية والحاضر بالقصيدة الحديثة وما بينهما فلنقل النثر وهي القصيدة التي تعتمد على دقة الصورة الشعرية ..محمد الماغوط/ادونيس،فاضل العزاوي/ يوسف الخال، واخرون في مجالك الابداعي اين تضع القصيدة التي اقرب اليك الا ترى على كل شاعر ان يجيد الكتابة بالنمط العمودي والا ظل شاعر تنقصه الشاعرية بوجهها العربي؟
1- ـــ طبعا انا أجد ان الشاعر كشرط اساسي أن يكون يحمل هذه الصفة ان يكون متمكنا من كتابة الشعر بنمطه العمودي بعبارة أخرى ان الشاعر لا يكون شاعرا الا اذا تمكن من ارسال الموسيقى الشعرية عبر شعره ،والموسيقى في نظري زائدا الصورة الشعرية تمثل تكامل الشعر العربي، فأنا اعتبر ان القصيدة دون الموسيقى التي تجعلها تناغي المشاعر الانسانية هي ليست قصيدة حقيقية بل استطيع تسميتها خاطرة ،لذلك فان الشاعر كشرط اساسي ان يبرهن على شاعريته عليه ان يجد وبصورة دقيقة نظم الشعر، والا ما كان شاعرا فالنمط العمودي هو بداية الشعر العربي والتدرج الذي وصل الى قصيدة التفعيلة والنثر بعد ذلك صار عبر القصيدة العمودية فهل من الممكن ان يكون الطبيب طبيبا دون المرور بمراحل الدراسة كالمتوسطة والاعدادية التي تؤهله الى الطب والسنوات التي يدرسها ؟الجواب :كلا ،كذلك فان الشاعر لا يمكن ان يكون شاعرا للتفعيلة او لقصيدة النثر دون ان يكون متمكنا من القصيدة العمودية واللغة الصحيحة لان القصيدة العمودية تعلم الشاعر اللغة الصحيحة التي تؤهله لكتابة انواع اخرى من الشعر وانا اضع كل القصائد قريبة الى قلبي :العمودية والتفعيلة والنثر اذا حوت اللغة الصحيحة والصورة الشعرية الانفعالية الانسانية التي تزجني في متاهاتها وخيالاتها وانا احيل القارئ الى بحثي الموسوم ((الاشعار الخرساء تبحث عن صوتها عند أحمد عبد المعطي حجازي قصيدة النثر تتنفس برئة غيرها ،بحث منشور في صحيفة الزمان الدولية ، العدد 3618، 13/حزيران/2010.)) لكي يطلع على الافكار التي ناقشتها باسهاب هناك.
2- في دراساتك عن التراث والحضارة وما بينهما لك اجتهاداتك التي جاءت مكملة ومستندة على مقولة لادونيس تقول((من لا تراث له لا هوية له)) وبالتالي يفقد مقومات الحضارة ... ماذا تقول عن الامة الامريكية التي قبرت جذور تراثها –الهنود الحمر- بالمقابل صعدت الى قمة الامم –هل يلعب الدور الاقتصادي في رقي الامم؟
ـــ أنا اتقاطع معك فالامة الامريكية لم تقبر جذور تراثها ،لان الهنود الحمر لم يكونوا من تراث الامة الامريكية فالامريكان كما هو معروف هم من اوربافي غالبيتهم ولاسيما من المملكة المتحدة كما معروف، بالنتيجة فان تراثهم هو للاوطان التي يرجعون اليها اما الهنود الحمر فهم الاقوام الاصلية للقارة الامريكية والغزاة جاؤوا أبادوهم واستوطنوا ارضهم فهم اي الامريكان الحاليين لا يعتبرون ان الهنود الحمر جذورهم وان كنت تقصد كيف وصلت امريكا الى ما وصلت اليه اليوم؟ نعم أجيبك ،ان الامريكان تنكروا للدول التي جاؤوا منها واستوطنوا القارة الجديدة وعملوا على ان تكون لهم دولة جديدة ينتموا لارضها ويكونوا تاريخهم الخاص بهم فتأريخ امريكا هو تأريخ حديث ليس له امتدادات الماضي وتبقى الولايات المتحدة بالجانب الاقتصادي سيدة الموقف العالمي الاممي فالدور الاقتصادي له مزايا عديدة وعظيمة فهي تتحكم بالاقتصاد العالمي ككل بالنتيجة كان لحضارتها الدور البارز في الصعود على بقية الامم ذات التاريخ العريق فبمقارنة بسيطة بين ايطاليا ذات الحضارة الرومانية العريقة وبين امريكا ذات الحضارة الحديثة نرى الرقي الذي يتواجد اليوم في الامة الامريكية هذا الرقي جاء نتيجة الدور الاقتصادي والسياسي الذي تلعبه امريكا كونها مصدر قرار عالمي كبير .....
3-كيف سيكون صراع الحضارات؟ هل كل الشرق حضارة اسلامية بالوقت الذي يوجد في اوربا صراع شرق غرب فيما ببينهما كيف ستكون خطوط الصراع؟

ـــ موضوعة صراع الحضارات هي موضوعة شائكة اليوم وتتباين حولها الاراء انا اتقاطع مع نظرية صموئيل هنتكتون في بعض جوانبها في صراع الحضاررات وصدامها واقول ان الحضارات ممكن ان تتلاقح وتتمازج حتى وهذا ناقشته باستفاضة في كتابي القادم((اليات تحرير الفكر وتوجيهه نحو التنوير )) في الفصل الاول حيث أكدت ان الصراع والصدام هو سياسي وليس اجتماعي بين الشعوب او ثقافي بين الثقافات فالبوذي ممكن ان يتلاقح مع المسلم ويأخذ الاثنان من بعضهما البعض بشرط ان يكون الاثنان غير مسيسين لجهة او متطرفين فالصراع يولد الصدام او التقاطع بين الحضاررات وهو ينشئ في الغالب بين الافراد وينتقل لكي يكون مجتمعيا ،لذلك فان هناك دور كبير على المجتمع المدني لان يتغلب على الافكار المتطرفة ويعمل على اشاعة ثقافة اللاعنف واللاتطرف في المجتمع كي يستطيع اي مجتمع ان يتلاقح ويتمازج مع بقية الثقافات مع الاحتفاظ طبعا بالخصوصية الثقافية التابعة لذلك المجتمع فلذلك من الصعب التكهن بكيف سيكون صراع الحضارات وليس من الممكن ان تعتبركل الشرق حضارة اسلامية لان الشرق يحوي البوذية واليهودية والمسيحية بكل مذاهبها وديانات اخرى كالهندوسية والسيخية وغيرها من الديانات غير المعروفة في الامة الهندية مثلا ولو ناخذ الهند كمثال تحوي مجموعة كبيرة جدا من الاديان وهي تمثل ثقافات وحضارات ولكنها متداخلة ممتزجة ومبنية على الاحترام المتبادل والا لما استطاع ان يعيش هذا الكم الهائل من البشر على الارض الهندية ، وهم ذوو اديان مختلفة فانا اعتبر ان الدين ينشئ حضارة بغض النظر عن مقوماتها فهي حضارة بالمعنى الثقافي للكلمة ، فالتطرف هو حضارة مبنية على أسس ثقافية بائسة قادت اليه ونصوص مفهومة خطأ وهكذا، اما خطوط الصراع ستكون بين العناصر المتطرفة في كل الاديان والقوميات التي تمثل حضارات مختلفة وهي موجودة على مر الازمان ومختلف الامكنة وليست محصورة في مكان او زمان دون زمان ولتجنبها تنظر الانسانية الى المتنورين في كل الحضارات ان يلتقوا ويتفاهموا ويتلاقحوا ويتمازجوا ضمن أطر العالمية .
4- العولمة تتسارع مع التطور التقني القادم من الغرب بادق معنى يستطيع الغرب نقل ثقافته بكل مرتكزاتها ايجابها وسلبها نحو الشرق ما هو البديل ؟ هل نستطيع لو كنا امم بمقدرة اوربا ماذا ننقل لهم بالمقابل ؟
ــــ العولمة باتت اليوم من غير الممكن تجاهلها وليس من الصحيح ان نعتبرها كغول يهم بابتلاعنا ،فالعولمة اصبحت اليوم لا مفر منها فهي دخلت الينا حتى باساليب اكلنا ولبسنا ولكن علينا ان ناخذ عنها ما ينفعنا ويطورنا وما لا يضرنا اي هو لا ينفعنا كنفع ولكن بنفس الوقت ان اخذناه فهو لا يضرنا وعلينا ان نفعل بعبيارة اخرى مبدا ((الاقتباس المشروط)) هذا المبدا المهم الذي يعني اننا ناخذ من الغرب ما ينفع ونترك القشور وقد تكلمت عنه في كتابي ((اليات تحرير الفكر وتوجيهه نحو التنوير )) ،كما علينا الانتباه الى ثقافتنا وهويتنا الحضارية فهي اساسية ومهمة لكي لا نتحول الى مسوخ تمسخ هويتنا وثقافتنا ولغتنا وفكرنا بسبب الافكار العولمية بل علينا ان نسخر العولمة والتكنولوجيا القادمة من خلالها بنشر افكارنا وتراثنا وتعريف الامم الاخرى لاسيما الغربية منها بالوجه الاخر لحضارتنا المتمثل برؤى التسامح الفكرية والنهضوية والتراث العربي والاسلامي التنويري ،وماهية اراء متسامحي المسلمين ومفكريهم بالارهاب الدولي اليوم ،بالنتيجة ان نجحنا بنقل هذه الافكار الى الغرب لاستطعنا ان نغير صورة الاخر عنا وهذا ما نطمح اليه كمثقفين فليس بالضرورة ان نكون بمقدرتهم لكي ننقل اليهم بل ان نسخر العولمة واجهزتها بنقل افكارنا المتنورة اليهم وهذا ما نطمح اليه، وقد ناقشت هذه الافكار بتفاصيلها عبر مجموعة مقالات كتبتها تناولت العولمة ستصدر ضمن كتاب لي أسمه ((دراسات في الفكر النهضوي الحديث عن قريب .
5- الا ترى ان ضمور الاديان وعدم الاخذ بها في الفكر الغربي سياسيا انتج عنها حضارة غربية راقية بكل زهوها اضف لها اليابان التي ليس لها دين رسمي؟
ــــ اوافقك تماما على هذا الراي فالاديان من الضروري جدا ان تبعد عن السياسة بل وتقصى عنه وعن كل ما يتعلق بادارة اي دولة ويبقى الدين محترما رسميا ومصانة حقوق اصحاب الاديان ومكفولة حرياتهم الدينية وحرية معتقداتهم ورؤاهم الفكرية وحرية ممارسة الطقوس حتى .
ولم تتطور اوربا الا بعد ان جعلت من الدين محجوزا داخل الكنيسة وابعدته عن الحياة العامة ،لان الدين ثوابت والسياسة متغيرات وليس من الممكن ان تمزج الثابت بالمتغير اي الدين بالسياسة فلكي تتطور الامم ينبغي ان تعطى حريات واحترامات كبيرة في المجالات الدينية وان يبعد الدين عن الحياة العامة لغرض ان ينال احترامه الكبير .
6- كيف تفسر انكسار الحضارة الشرقية التي كانت هي السائدة في يوم من الايام العرب-الاناضول- الفرس، وكيف انقلبت لهذا المستوى بالوقت الذي صعد افول الحضارة الغربية بعد انهيار حكم الكنيسة ؟
ما زالت هذه الامم التي انكرست اليوم حضارتها متفاوتة تاريخيا فالفرس والاتراك افضل شأنا على المستوى العالمي من الدول العربية ولديهم امكانات حضارية افضل من العرب وفي كثير من التوجهات والرؤى ويبقى الجانب الاهم من السؤال كيف انكسروا حضاريا؟ لا ننسى ان هذه الامم كانت هي المسيطرة عسكريا وسياسيا على الامم الاخرى في لحظة من لحظات الزمن واستمرت هذه الامم بسيطرتها حتى انكسرت بسبب عدم اهتمامها بالجانب التنويري والنهضوي واعتمادها على الحكم الديني اثناء فترة سيطرتها فالعرب حكموا باسم الخلافة حتى انكسرت شوكتهم بانهيار اخر معقل لديهم مملكة غرناطة بعد 800 سنة من الحكم العربي في الاندلس والاتراك حكموا باسم الخلافة الاسلامية ايضا عبر الدولة العثمانية التي دامت قرابة 400 سنة وحاربت كل قيم الثقافة والتنوير وحاولت في اواخر حكمها ان تدخل بعض من منتجات الحضارة الغربية الى البلاد التابعة لها ولكن بقاء السلطة العثمانية واعضاء الحكم باسم الخليفة الاوحد اودى بانهيارها سريعا بسبب الدين ايضا ،وكذلك الفرس فقد ملكت مجموعة دول لهم الامة الاسلامية كان من ابرزها الدولة البويهية في العصر العباسي والصفويين في العصر الحديث وكلا الدولتين كانتا تحكمان باسم المذهب والدين حتى سقطت دولهم بسبب اساليب الحكم المتطرفة ومنها الغاء الاخر والاستبداد الديني ومحاربة الافكار الجديدة وغيرها من الامور ،اما الغرب فقد صعدت حضارتهم بسبب استخدام الاساليب المتطورة في الحكم وعلى راسها الديمقراطية والتعددية الفكرية والحرية وابعاد الدين عن السياسة .
وابقاء الدين داخل حدود الكنيسة فقط لعدم امكانيته في الحكم وبعدما جربوا الويلات من حكم الكنيسة فبالتعددية والديمقراطية كان للحضارة الغربية هذه القوة الكبيرة والاساسية وبادخال التنوير الفكري والحضاري.

7- تذبذب الحكم الابوي –الكنائسي- في اوربا جاء بعد الضربات القاصمة التي اوجدتها نظريات تشارلز داروين بالاتجاه نحو الماديات .ماهي تاثيرات بن خلدون الاجتماعية في محيطه العربي او الشرقي لماذا لم يخلق تلك الثورة التي جاءت بعد نظريات داروين؟
ــــ بسبب القطيعة .العرب حاربوا افكار ابن خلدون وابن رشد ولم يعملوا على استكمال مناهجهم الفكرية فنظرية ابن خلدون لم تظهر رؤى فكرية عبر رجالات جدد لاستكمالها بل بقيت في مهدها ولم تستكمل رؤاها والقطيعة التي يعيشها العرب من نظرية ابن خلدون وابن رشد الى يومنا هذا حيث لم تظهر نظريات عظيمة سوى ما جاء في بداية عصر النهضة العربية الحديثة في بدايات القرن التاسع عشر ونهاية القرن الثامن عشر ووأدت هذه المحاولات ايضا من قبل الجهات المتطرفة ولم تستكمل فمشكلة الفكر العربي والاسلامي ان يظهر رجال الاصلاح والفكر فيه وبعد انقضاء فترتهم الزمنية لا يوجد رجال اخرون لاستكمال تلك المشاريع وتطويرها وتفعيلها بل تبقى في مكانها ويظهر من يحاربها اي العكس تماما من الامم الاوربية والغربية بشكل عام وتدب القطيعة مجددا كما نعيشها اليوم ،ولابن خلدون تاثيرات كبيرة في حينها وما زالت على الفكر العربي وما زالت افكاره رائجة حتى اليوم وجديدة لانها تكلمت حول البداوة وتاثيراتها السلبية في الحضارة وهذا ما استفاد منه المفكر العراقي الدكتور علي الوردي ووظفع توظيفا ممتازا لقراءة الشخصية العراقية خير قراءة ولكن لم تستكمل القراءات بعد الوردي كذلك من قبل طلابه ومن تتلمذوا على يديه بسبب القطيعة .المعرفيةوالفكرية وبالمناسبة فالقطيعة اليوم تتخذ عند العرب من وجهتين احداهما مع تاريخهم المتنور والثانية مع الغرب وحضارتهم الاساسية في بناء الانسان والعمران للبلدان.

8- كيف تنتقي مصادرك لكل مرحلة تاريخية مصدرين مصدر سلطوي ومصدر شعبي اذا صح التعبير كيف تقيم كل مرحلة تاريخية على ضوء هذين المصدرين؟
ـــ هذا سؤال مهم فالمصادر هي الاساس باعطاء الاستنتاجات والتحليلات الفكرية المطلوبة وانتقاء المصادر يجب ان يكون عاما شاملا وليس محصورا بمصادر معينة فانت عليك ان تقرا اغلب ما كتب حول فكرة معينة كي تستطيع ان تحللها التحليل المنطقي المطلوب والا كانت تحليلاتك مبنية على اسس ورؤى مغلقة تماما وهذا ما يخاف منه والمصادر السلطوية والشعبية هي مصادر تاريخية بحتة فانت تقصد التاريخ ،فالتاريخ مصادره اما مؤرخين دعمتهم السلطة فكتبوا التاريخ حسب رؤى السلطة ضد المعارضين واما شعبي اي اسطوري وهذا بالاضافة الى ذاك هو الذي صنع الثغرات الكبيرة في تاريخنا حتى غدت بعض فقرات التاريخ مضحكة للغاية والمراحل التاريخية مرت بها المصادر هذه حتى غدت قراءتنا للتاريخ اذا اردناها قراءة صحيحة يجب ان تستند على تحليلات دقيقة جدا لتمحيص الصحيح من الخطا تاريخيا ومشكلتنا نحن العرب هي التاريخ المزيف الذي ورثناه ومن غير الممكن ان نحقق نهضة فكرية دون تمحيص التاريخ الموروث وقراءته قراءة بعيدة عن الاساطير وعن ادوار السلطة المختلفة في كتابة اصحابها للتاريخ حسب وجهات النظر ،اما كيف انتقي مصادري فاحاول جاهدا وبعد بحث دقيق حول اي موضوع اود الكتابة فيه ان احصل على المصادر البعيدة عن هاتين المنطقتين ،السلطة والشعبية وفي بعض الاحيان انا وبالنقد والتحليل ابين المصادر الكاذبة من الصحيحة .
9- يثيرني سؤال في مقالتك –الخطاب الديني وتحديات الحداثة – عبد الله بن سبأ :هل حقا شخصية مبتدعة بالمقابل هل نستطيع ان نقول ان شخصية خالد بن هارون-مسيلمة- هي ايضا مبتدعة لنزع الشكوك من شخصيتين خلدتا هما النبي محمد والامام علي؟
ـــ انا لست باحثا تاريخيا لكي ابين ان شخصية هارون او ابن سبا مبتدعتان او لا ولكن كان من الضروري البحث في المصادر التي كتبت عنهما ونقد ما يدور حولهما من الفكر ،ولكن من المرجح تماما ان مسيلمة شخصية كان لها وجود تاريخي اساسي وان ابن سبأ ليس له وجود حقيقي وتبقى كلا الشخصيتين ليستا مرهونتين بشخص النبي محمد او الامام علي وانا في نظري ان الميراث الذي ورثه العرب والمسلمون من كلا الشخصيتين اي النبي محمد او الامام علي يجب ان يغنيهم عن البحث في امور ليس لها اهمية فكرية كوجود مسيلمة او ابن سبا فهذا لا يهم بقدر ما ينفع ان نقوم بعملية بعث تنويري لتراث الرجلين محمد او علي وليس تقديسي كما يحصل اليوم في مفاهيم غابت عن مجتمعاتنا كاللاعنف والقبول بالاخر ونبذ كل ورد عنهما بوجه حقيقة او دونه حول الاساليب التي تخالف تحقيق النهضة الانسانية التي ننشدها .



#داوود_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - داوود الربيعي - حوار مع الباحث العراقي ياسر جاسم قاسم