أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد لفته محل - الإرهاب الظل














المزيد.....

الإرهاب الظل


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 22:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطائفية السياسية وانعكاساتها على المؤسسات الرسمية والمجتمع وما جلبته من كوارث اجتماعية واقتصادية وسياسية حقبة تاريخية مهمة جدا لا ينبغي نسيانها مما لا يسمح بتكرارها رغم صحوت الشعب العراقي المشّرفة التي دحرت الإرهاب،هذا المشروع الإقليمي الذي لم تستطيع أمريكا وحلف شمال الأطلسي دحره،مع كل هذا المنجز المهم إلا إن هناك بعض الممارسات والظواهر التي يجب الحذر منها لازالت موجودة في مجتمعنا،من بقايا العقلية الإرهابية، وهي استنتاج طائفة الفرد من لقبه العشائري! دون الاعتبار إلى موقفه الشخصي من هذا المذهب،فهناك أفراد ينتقلون من مذهب المذهب آخر،بل من دين إلى دين،وهناك أفراد لهم تحفظات أو وجهات نظر مختلفة،أو انشقاقات أو حتى رفض تام للمذهب الذي ورثوه كأن يكون ليبراليا أو علمانيا أو شيوعيا،وهذه العقلية التي تتجاوز كل هذه الاعتبارات والحقائق هي العقلية ذاتها التي يحملها الإرهاب الإسلامي الذي يتجاوز هذه الاعتبارات لأسباب سياسية أيديولوجية واضحة ومفضوحة وهي تقسيم الشعب العراقي الواحد إلى طوائف لحكمه طائفيا،بل إن البعض يستنتج طائفة الفرد من المنطقة التي يسكن بها! وهذا كما هو معروف للكل طريقة الجماعات الإرهابية الإسلامية حين كانت تقوم بعمليات القتل والخطف والاغتيال في الشوارع على أساس تصنيف المناطق طائفيا وقتل كل من تصادفه من هذه المناطق،مع علمهم التام بأن كل مناطق العراق مختلطة الطوائف وإن اختلفت في العدد بينها،وما عمليات التهجير الطائفي إلا لفرض هذا الواقع المؤدلج.
يجب أن ننتبه إلى أن ما تركه الإرهاب من ممارسات رغم اندحاره لازال موجودا يعمل في بعضنا دون انتباه منا؟ فلا زال السؤال عن الطائفة في الخطوبة يتقدم على الشهادة أو المهنة أو أخلاق وثقافة وحب الخاطب! بل يتوقف أحياننا القبول والرفض على أساس الطائفة! وأصبح التعرّف بين الناس في كثير من الحالات في العمل أو الوظيفة أو المنطقة غالبا ما يبدأ بالسؤال عن الطائفة أما بصورة غير مباشرة عن طريق النسب أو المنطقة أو بالسؤال المباشر،وهذه مأساة وخطوة ظلامية للوراء،لأنها بقايا الممارسات الإرهابية،التي يبدوا إن هناك جهات لازالت تعمل في السر يمكن تسميتها بالإرهاب الظل، تنمي وتبث هذه الممارسات حتى تصبح عادات وتقوم بالتلاعب باتجاهات وعواطف الناس،فنجد إن هناك تشابه كبير في الآراء السياسية بين المناطق ذات الطائفة المتشابه حيث أوحت الميليشيات للناس بأنها تحميها من خطر دولة إقليمية معينة ذات طائفة ما تحاول السيطرة سياسيا عليهم! في حين إن كل الميليشيات هي بيادق بيد هذه الدول التي تتصارع بينها لمد نفوذها في العراق،وإن هذه الميليشيات تقتل على أساس الولاء لها قبل الطائفة،وكم قتلت هذه الميليشيات الاسلامية من أفراد طائفتها على أساس الولاء لها مما حرض الناس على الصحوة والثورة ضدهم وطردهم من مناطقهم،والصراعات الداخلية بين هذه الميليشيات ذات الطائفة الواحدة خير مثال على ذلك.
جميع هذه الممارسات الطائفية لم تكن موجودة قبل 2003 إلا في حالات معدودة قليلة لا تظهر إلا في النقاشات الدينية ولم تكن ظاهرة اجتماعية أبدا،هذا لا يعني إن السؤال عن اللقب والمنطقة والطائفة لم يكن موجودا سابقا لكن النية لم تكن طائفية مطلقا.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وصورتها الثنائية في المجتمع العربي
- انثروبولوجيا دينية


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد لفته محل - الإرهاب الظل