|
مقال
منى الخرسان
الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 18:44
المحور:
الادب والفن
حسن رحيم الخرساني في اصبوحته التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في أصبوحة ندية بالشعر العراقي الناهض بالجمال والعذوبة يطل على العراق الشاعر المغترب (حسن رحيم الخرساني) بعد غياب طال ولمدة أكثر من سبعة عشر عاما من الغربة ليحتفي به اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، وذلك في صباح يوم السبت المصادف 8/1/2011 وعلى قاعة الجواهري في مقر الاتحاد. استهل الأصبوحة الأستاذ الرائع مروان عادل بترتيل أدبي رسم من خلاله مسيرة الشاعر حسن رحيم منذ بداياته وحتى آخر انجازاته الشعرية والأدبية بعد ما ذكر أسماء دواوينه الثلاث (قمر ليس للموت، صمتي جميل يحب الكلام، سقوط مردوخ) وكتابة الرابع وهو دراسات نقدية بعنوان ( تحت رغبات حقائبي ) ثم عرج على كتابة والخامس والذي ترجم إلى لغتين الانجليزية والسويدية وهو عبارة عن سيناريو فيلم بعنوان ( مرحبا بك في السويد ) ومن ثم ذكر مجموعتين وهما تحت الطبع الأولى بعنوان ( بياض السواد ) والأخرى بعنوان ( تراب الأغنية ).
ثم اعتلى المنصة الناقد الدكتور ( جاسم محمد جسام ) ليتحدث عن تجربة الشاعر في مجموعته ( صمتي جميل يحب الكلام ) مبينا من خلال دراسته النقدية والمعرفية إن الشاعر الخرساني تميز عن أقرانه الشعراء بالقصيدة الكونية والتي تستمد لغتها وقوتها من حياة الشارع ، فالشاعر كما يقول الدكتور جاسم قد استفاد من تجربته الأدبية والحياتية في تجسيد الواقع العراقي إضافة إلى الرموز في خلق جسد القصيدة الخرسانية. بعدها كان حديث الناقد الأستاذ ( علوان السلمان ) والذي تميز بعمق التجربة الخرسانية حيث انه تطرق إلى قصيدة الومضة وهو جانب خفي لم يطلع عليه الكثير من النقاد الذين تناولوا تجربة الشاعر حسن رحيم فأشار بذلك إلى الجذور التي ازدهر من خلالها شعر الومضة داعما دراسته النقدية بمقاطع من قصائد الومضة لدى الشاعر المحتفى به. ومن ثم تحدث الناقد الأستاذ ( احمد البياتي ) حول تجربة الشاعر حسن رحيم الخرساني مقتطفا بعضا من قصائده ومتحدثا عن جمالية النص وسماء قصيدة النثر التي حمل لوائها الشاعر من خلال رحلته الشعرية في بلاد الغرابة.
وكانت هناك قراءة للناقد ( سامي الياسري ) تميزت بقطعة أدبية مزدانة بمقاطع من قصائد الشاعر، متحدثا بطريقة أنتقلت من التركيب النقدي إلى حدائق النثر الأدبي .
( الاستاذ عبد الحسين بريسم جالس مع الاستاذ علي الزاغيني) ثم تحدث َ الأٍستاذ عبد الحسين بريسم الحمداني عن علاقته مع الشاعر ، ساردا ً تفاصيل يومية باعتبار أن الحمداني صديقه في نفس المنطقة، مبينا كف كان الحمداني أحيانا يترك الشاعر حسن الخرساني في منتصف الطريق بسبب فتاة جميل تسرقه منه، مما يؤدي إلى زعل موقت، وكانت هذه التفاصيل تزرع السعادة بنفوس الحاضرين. بعدها أعلن الأستاذ مروان عادل عن إشارة بسيطة وهي تكريم من قبل مؤسسة النور قال فيها: ( تتشرف مؤسسة النور للثقافة والإعلام وبأسم مؤسسها الأستاذ احمد الصائغ ونيابة عن جميع كتاب النور بان تقدم درع النور مع شهادة تقديرية تثمينا وتقديرا لدوره الفعال في رفد المؤسسة بعطائه وإبداعه ويقدم الدرع الأستاذ يعقوب يوسف عبدالله مدير مكاتب النور) ومن الجدير بالذكر إن الأستاذ الشاعر (حسن رحيم الخرساني ) هو احد أعضاء اللجنة التحكيمية في مهرجان النور الخامس دورة الشاعرة لميعة عباس عمارة . وكان من بين الحضور العديد من الشخصيات تمثل بكل من المفكرة الإسلامية الدكتورة آمال كاشف الغطاء والأستاذ مظفر الربيعي ممثل وزارة الثقافة معاون مدير عام العلاقات العامة والأستاذ جمال الطالقاني مدير شبكة أنباء العراق والأستاذ علي الحاج رئيس تحرير جريدة المستشار والأستاذ الكاتب والناقد سعدي عبد الكريم والأستاذ الفريد سمعان والأستاذ فاضل ثامر والأستاذ الشاعر والمدير الإعلامي كريم الشامي والعديد من الشعراء والمثقفين والأدباء والإعلاميين .
وقد تغنى الشاعر بالعديد من القصائد متنقلا بين دواوينه مختارا نماذج أدهشت الحضور طالبين منه الإعادة وللعديد من المرات .... مقاطعين قصائده بالتصفيق ومن القراءات كانت هذه القصيدة...
تحت عباءة امرأة جنوبية حتى يصرخُ .. لابدّ للنعوش من الثبات لابدّ للنفوس انْ تحولَ النومَ إلى نخيل.. لابدَّ لي أنْ اكتبَ الدخان بطريقة الأمنيات.. لابدّ للجسدِ أن لايُتاجرَ بالعيون حتى يصرخُ .. أرسموا للشوارع العطش كي ينامَ الهواء ُ.. أرسموا للطائرات نهارَ الطفولةِ على شفاه دجلةَ . أرسموا للقذائف شمساً من الحب .. أرسموا للغزاة قلباً من المطر يستدرج ُ المعاصر..! أرسموا للدماء زهرةً بيضاءَ تحمل ُ الوطنَ على أكتاف النوارس أرسموا لنا بحراً من الخوف يُقاتل ُ معنا..! فالشجاعةُ هيكلٌ أجوف حملَهُ الصليبُ بلا قوانين وحتى يصرخُ .. أقذفوا السماءَ بنزيف ٍ من النبض وبلا مآذن .. أخرجوا جميعكم .. جميعكم أيها الحسينيون ..!
منى الخرسان
#منى_الخرسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العام القادم
-
صرخه بوجه اتحاد الادباء والكتاب العرب
-
نداء للكتاب العرب
-
قصيده بسمات عنكبوت
-
ضياع في ليلة مقمرة
-
فتافيت زجاجية
-
اغنية اليتامى
-
موج الوطواط
-
طبيب النوارس
-
عرافة الامزون
-
شاعر
-
احلام القوارب
-
صباح الخير
-
حوار
-
من دون جدوى
-
الصمت
-
لوحة شاعر
-
احتراقات باكية
-
كراديس امراءة
المزيد.....
-
توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف
...
-
كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟
...
-
شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي
...
-
رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس
...
-
أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما
...
-
فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن
...
-
بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل
...
-
“حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال
...
-
جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
-
التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!
المزيد.....
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
المزيد.....
|