أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد طراد - تَجَلّي الفينيقِ التونسي














المزيد.....

تَجَلّي الفينيقِ التونسي


عماد طراد

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 15:35
المحور: الادب والفن
    


كنَّا معاً نبحثُ
عنْ زاويةٍ في مقهى
بعيداً عنْ أناملِ الأمنِ
نحتسي النكاتَ الممنوعةَ
نعزفُ على الفيسبوكْ نهايةَ الطاغوتْ
و نرشفُ قهوةَ القصيدهْ
لا يستطيعُ السكوتْ
هيَ تونسُ تستغيثُ
و قلبي المغيثُ

كنَّا معاً نتسكَّعُ
في الشوارعِ الخلفيَّةِ
نلاحقُ حمامَ الجيرانِ
نقطفُ ياسمينَ الأسيجهْ
نتغنَّى بمؤخّراتِ الفتياتِ و نهودِهنَّ اليانعهْ
نحلمُ بالبحرِ ، بالنقودِ
و بالوظيفهْ
لا يريدُ الرحيلْ
هيَ تونسُ عطشى
و روحي السبيلْ

على موجةٍ شماليَّةٍ
رَحلتُ بعيداً. .
عَلَّقَ إجازتَهُ الجامعيَّةَ
في خزانةِ أمّهِ
و بقيَ وحيداً
وراءَ العَرَبَةِ
بلا وظيفهْ
شريداً
بينَ صباحِ التفَّاحِ
و مساءِ الطماطمِ و البرتقالِ
سعيداً
بأرجوانِ العشقِ
و سلوى الانتظارِ
لا يريدُ الموتْ
هيَ تونسُ تئنُّ
و جَسَدي الصوتْ

صباحاً كانَ بوعزيزي
يرتدي قميصَ الصبرِ
يغزلُ نشيدَ الأملِ
ينتظرُ مَنْ تقطفُ تفَّاحَهْ
و كانَ الشُرطيُّ يتأهَّبُ
يُشْهِرُ سلاحَهْ
ليمارسَ ساديَّتَهُ المزمنهْ

البوعزيزي لا يريدُ الحياةَ - الموتْ
يُصغي إلى دورةِ الفراشةِ
و لحنِ القمحِ و الزيتونْ
نموتُ لنعيشْ
هوَ لا يريدُ الحياةَ - الموتْ
يَفْرِدُ جناحَ الفينيقِ
يرتدي عباءةَ المسيحِ
أُريدُ الموتَ - الحياةَ
بريقاً حريقاً
ابتهالاً اشتعالاً
كأسٌ منَ النفطِ و عودُ ثقابْ
و بقايا دمٍ لمْ يمتصها بعوضُ الطُغاةْ
كي تعودَ لتونسَ الحياةْ

هلْ كانَ يعلمُ ما فَعَلَهْ !؟
جسدٌ واحدٌ
و يسقطُ العرشُ المهزلهْ
هلْ كانَ يعلمُ ما فَعَلَهْ !؟
جسدٌ قنبلهْ
و كلُّ الطُغاةِ إلى المزبلهْ
هلْ كانَ يعلمُ ما فَعَلَهْ !؟
بذرةٌ في الأرضِ
و غداً هوَ سُنبلهْ . .

1-2011



#عماد_طراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حوار أعرج إلى حوار فعال


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد طراد - تَجَلّي الفينيقِ التونسي