أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند الشهرباني - يا أدباء العراق إن لكم في انتفاضة تونس أسوة حسنة فماذا تنتظرون














المزيد.....

يا أدباء العراق إن لكم في انتفاضة تونس أسوة حسنة فماذا تنتظرون


مهند الشهرباني

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 14:12
المحور: الادب والفن
    


يا أدباء العراق إن لكم في انتفاضة تونس أسوة حسنة فماذا تنتظرون ؟

أسئلة تبادرت الى ذهني وانأ اقرأ خبر اقتحام الاتحاد العام لأدباء العراق للمرة الثانية في غضون شهرين وهي:
هل كسرة الخبز أهم من الحرية؟
هل المنع هو رافد من روافد الديمقراطية؟
هل استفاق ضمير مجلس محافظة العاصمة إزاء بيع المشروبات ولم يرف له جفن إزاء بيع العاصمة نفسها؟
وهل ..وهل..وهل.
لقد صفق أناس لقرار منع بيع المشروبات الكحولية أكثر مما صفقوا للقبض على زاهق أرواح يحصد الأبرياء.. والمصيبة إن بغداد تعج بالمتطوحين يمنة ويسارا من مدمني كل ما يدمن عليه فهل تقوم دوريات من الشرطة بالقبض على هؤلاء لمعرفة من يقوم بتموينهم بالرجس الذي هو من عمل الشيطان؟
بغداد والمحافظات تئن تحت وطأة قطّاع الطرق وخاطفي الأطفال وزارعي الرعب في نفوس النساء الآمنات فهل انتفضت غيرتهم الايمانيه إزاء ما يحدث ؟
في بعض الأحيان نفكر بان مجالس المحافظات قد وضعت الحلول لكل المشاكل التي أوصلت المواطن لما هو عليه من فقدان الصبر والعصبية وكل المشاكل النفسية التي يمر بها فوجدت أنها بلا عمل فآثرت إشغال موظفيها بتطبيق قانون العصور المظلمة ليكون لها مع تداعياته ما يشغلها.
بعيدا عن كل ما قيل، وبعيدا عن كل المبررات، فان السكوت هو بداية كل المصائب التي حلت بالعراق فهل سنعيد المأساة بثوب طالبان أم بثوب ولاية الفقيه؟
لن نطالب بفصل الدين عن الدولة، ولا بانتهاج سياسة خاصة لبلد خاص مثل بلدنا، لكننا نريد إن نثبت شيئا مهما وأساسيا هو إن يكون ما تقوم به الدولة أو المؤسسات التشريعية أو التنفيذية هو شيء مبرر ومقنع يمكن إن يجعلنا نفكر بالنقاش جديا مع عقل يحترم عقولنا وفهمنا للتاريخ وما يمكن إن تجره علينا سياسة خبرناها من تجاربنا الشخصية ومن تجارب الآخرين ولكننا أبدا لن نجلس على طاولة واحده مع من لا يحترم فينا هذا الشيء إلا إذا اقتنع بأننا لا نمتلك عقول العصافير.
إن دعاية تقوم بها مؤسسة إعلامية أو ثقافيه عقلانيه ومتفهمة يمكن إن تسحب البساط من تحت أرجل أناس امتلكوا السلطة بحكم الانتخاب أو بحكم التزكية ..ولان فعل التعدي على حقوق الآخرين صار مكررا فان الدعاية يجب إن تكون بقوة الفعل أي إن يكون التهديد مفهوما وواضحا دون لبس لأي جهة تفكر بالاعتداء على حريات شخصية هي بالأساس مكفولة من القانون والدستور وإلا فمن باب أولى تستطيع الدولة إن تنتهج دستورا جاهزا تستعيره من دول الجوار يمكّنها من احتكار تحليل وتحريم ما يحلو لها من حرياتنا بحكم الدستور وبحكم ديمقراطية "المطالب الجماهيرية"(تذكرني هذه العبارة بعبارة "يا جماهير امتنا المجيدة"سيئة الصيت)
إن الاستناد الى قانون قديم بحجة عدم وجود قانون جديد يلغي ما قبله هي حجة بالغة السذاجة لدرجة الإغراق بالضحك، وهي حجة تذكّرني بما يفعله رجال القانون حين يقلبون دفاتر قديمة لإيجاد منفذ ملتوٍ لقضية شائكة تمكنهم من الفوز على خصومهم. والمضحك الأكبر إن نتوهم بان الدستور ليس فيه ثغرة غير ثغرة الاستناد على قانون من العهد البائد يمكّن جيش الخلاص في المحافظة من فرض النظام بطريقة الحرام والحلال التي أوردت البلاد في حرب أهلية ليست بعيده وليست منتهية ...

أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون لـه ضـرام
فإنّ النار بالعـودين تذكـى وإن الشـرّ مبـدؤهُ كــلام

في برنامج على إحدى القنوات الفضائية جمعت إحدى حلقاته بين الأستاذ إبراهيم الخياط والسيد رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي ورجل قانون اعتذر لأنني نسيت اسمه ..في هذا البرنامج تكلم الخياط بمنطق المثقف العارف وتكلم السيد الزيدي بمنطق رجل الدولة المتمكن من عمله ولكن حين أورد أسباب الحملة وان السبب الأول هو "المطالبة الجماهيرية" فلا بد إن نتساءل .. هل إذا طالبت الجماهير بتنحي السيد رئيس مجلس المحافظة عن منصبه فانه سينصاع لهذا المطلب الجماهيري؟!
يا ناس بأي منطق يكلمنا السيد ؟!
وسبب المنع الثاني "إن اغلبهم يدينون بالديانة المسلمة، وهي مخالفة صريحة لشروط القرار الذي يؤكد على إن يكون صاحب محل بيع الخمور من غير المسلمين." فهل يعرف السيد أننا في معضلة البحث عن ديانة أخرى تتمكن من تطبيق هذا القرار بعد إن صارت أتباع هذه الديانات في حكم أصحاب الجزية أو القتل أو التهجير ؟
ثم لماذا هذه التفرقة على أساس قانون لا يستوفي شروط عدالته لأنه صدر في حقبة المفروض بها بائدة ومنتفض عليها!
ولأننا لا نريد خلط الأوراق فإننا نقول يا سيادة الرئيس الم يكن بالإمكان معاملة نادي الاتحاد العام بشيء من الخصوصية لمكانته ومكانة مرتاديه؟ أم إن "المطالبة الجماهيرية" ستلاحقكم لان نادي الاتحاد لم يغلق وستقوم قائمة التيارات الإسلامية وسيبدأ القتل على رائحة فم العراقي بعيدا عن الهوية وهنا الطامة الكبرى.
شيء أخر ورد على ذهني ويمكن إن يكون صحيحا وهو هل من الممكن إن تكون مخلفات المشروبات هي ما يعيق حملة بغداد أجمل وأنظف التي رفعت شعارها بلدية العهد البائد؟
كلمة أخيرة لا أريد ثوابها .. نريد إن تنتهي هذه الجعجعة قريبا لننتبه لما يريد فعلا إن يفعله الآخرون بهذا البلد بدءً من عودة رجال علامات الاستفهام والتعجب الى السلطة مرورا بمشاكل الإنسان العراقي المزمنة وانتهاء بما يمكن إن يقدمه المثقف التقدمي إزاء رجعية "مطاليب الجماهير الثورية"

25/1/2011 ق.م



#مهند_الشهرباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند الشهرباني - يا أدباء العراق إن لكم في انتفاضة تونس أسوة حسنة فماذا تنتظرون