أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسو کمال - تونس، ضوء في نهاية النفق الديكتاتوري















المزيد.....

تونس، ضوء في نهاية النفق الديكتاتوري


أسو کمال

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان انتفاضة العمال ،الشباب ،الكادحين و المتحررين في تونس وطردالديكتاتور بن علي، اضائت قلوب مئات الملايين في شمال أفريقيا و الشرق الاوسط و العالم. الضوء الذي يرون من خلاله جماهير العمال و الكادحين تحت نیر السلطات الدکتاتوریةنهايةنفق هذه الفترة الديكتاتورية.يرون صورة هروب بن علي فی وجوه‌ كل من حسني مبارك ، قذافي ، بوتفليقة،علي صالح و معظم رؤساء الدول الديكتاتورية . حتى في كردستان العراق فآن الجماهير الغاضبة من السلطة الديكتاتورية و المافياية و المليشیاية يلهمهم التجربة التونسية فی نضالاتهم.لذلك فان نجاح هذه الانتفاضة في تونس يفتح الباب بوجه‌ نضال سياسي و اجتماعي عظیم في عالمنا اليوم. وبالعكس فأنتكاستها في اسقاط هذا النظام الديكتاتوري لها تاثيراتها السلبية علي نضال ملايين العمال و الكادحين الذين يخوضون النضال ضد الحكومات المستبدة و الديكتاتورية. وهذا یعنی بآن الانتفاضة تشغل بالنا و ان نساندها بکل السبل خطوات لكي تنتصر.
ان اعادةالثقة بقوةوارادة الجماهير فی تكنيس السلطات الديكتاتورية المستقرة قد ادهشت العالم الیوم كآنهاعمل ممكن. بعد عقدين من الدعاية و البروباگندا من قبل الاعلام البرجوازي العالمي ضد ثورة العمال و المتحررين فآن هروب أحد ديكتاتوريی هذا النظام الرأسمالي من قبضة الجماهير هزت رؤساء هذه الطبقة في كل مكان.والخوف و الفزع من رسالةالعمال و الفقراء لنظام التجويع و الاستبداد الرأسمالي الحالي. اذا استطاع العامل اوالموظف او الطالب في تونس أن يطرد الديكتاتور بسبب البطالة و الجوع ، ماذا يجب ان یفعل العامل الفرنسی او البریطانی او الاوروبی او الشباب و الطلبة فی الدول الاخری بالحکومات اليمينية البرجوازية الذين شرعوا بموجة البطالة و قطع الضمانات الاجتماعية و فرض الضرائب الضخمة . رسالة عصيان الجياع و العاطلين و المتحررين في تونس کانت أملا لذوی المصير الواحد في العالم و كماان هروب الديكتاتور في تونس ارباک لدی الطبقات المماثلة في كل انحاء العالم .
اذا امعنا النظر فی مظاهرات الجزائر و الاردن و مصر و مساندة العمال و المتحررين في لبنان،فرنسا، بريطانيا،ايطالياو أسبانيا و من جهة اخری اذا نظرنا الی شغل شاغل الحكومات و السفارات الفرنسية،الامريكية، الليبية،المصرية و السعودية فی مساعدة الزمرة الحاكمة في تونس لانهاء الانتفاضة ،یتضح لنا بأن هاتین الجبهتین الطبقیتین کلتاهما تنظران الی مصائرهم و منافعهم فی احداث تونس و نتائجها.
ان الطبقة الحاكمة في تونس قد ضحت ب"بن علي" حتى الان حتی تنتزع سلطة الحزب والملیشیا الدولة و الجیش والشرطة والبرلمان ولسیطرةالمالية والاقتصادية من ایدی العمال الجماهیر. بدأت القوات المليشياییة للحزب الحاكم بزرع الرعب عن طريق النهب و السلب و الاعتداء على ممتلكات الناس و تريد عن طريقه أن تفرض "منع التجول" و التصدي للمظاهرات و الانتفاضة الجماهيریة و أنهاء الاعمال الثورية ضد السلطة الحاكمة. ان قيادة النظام السابق ومن اجل تحقیق سیناریو اعادة فرض سیطرتهم عن طريق أضافة بعض الاحزاب المعارضة الموالية للطبقة الحاكمة و المرخصة من قبل للعمل السياسي و الوعود بانتخابات حرة بعد 6 أشهر. ان ‌هذا السيناريو ،سيناريوأعادة السلطة الحاكمة، تدعم من قبل BBCو CNN و القصر الابيض و القصر الاليزية و طرابلس و القاهرة و الرياض . كلهم يريدون أن تهزم الانتفاضة في تونس لكي يتمكنوا من تقلیص النضال الجماهيری في كل مكان اُخر الذين یلهمون من الروح الثورية للتونسيين. يريدون أن يطلقوا علی هذا السيناريو بنصر الديمقراطية على الديكتاتورية كي لايخرج التوقعات الثورية الجماهيریة من أطار لعبة الدستور و الانتخابات الديمقراطية للطبقة الحاكمة. ذلك الديمقراطية التي كانت ينادي به بالامس"بن علي" الصديق الديمقراطي لساركوزي و هیلاري كلنتون و لكنهم اليوم لایریدون أیوائه‌ كديكتاتور هارب في بلدانهم.
هذا السيناريو للزمرة الحاكمة لحد الآن لم يستطيع أن يثبت أقدامه و الشعار " تونس حرة حرة التجمع بره بره" للجماهير المنتفضة يبدي أملا بمواصلة الانتصارات الاخرى على النظام الديكتاتوري بشكل أعمق و أكثر راديكاليا. نستطيع أن نقرأ هذا الاتجاه من بعض البيانات لفروع " الإتحاد العام التونسي للشغل" و"حزب العمال الشيوعي التونسي " الذين ينادون باسقاط النظام الحاكم و حل الحزب الحاكم و تشكيل الحكومة المؤقتة من قوى الانتفاضة و تشكيل لجان المحلات و المدن و الانتخابات الحرة. و من الجانب الاخر أن بعض القوى المعارضة أتفقت مع السلطة الديكتاتورية بشان مشاركتهم بالوزارات. في تطور الاوضاع لا ندري بأي أتجاه يسير مزاج الجماهير المنتفضة . أيسير بالاتجاه اليسار و الراديكالية التي تريد اسقاط كافة السلطات الديكتاتورية للحزب الحاكم و تغيير جذري في الاوضاع السياسية و الاقتصادية في تونس ،أو الاتجاه المعاكس اليميني الذي يحافظ علي كافة ركائز و رموز الديكتاتورية و فقط تبديله بأسم الديمقراطية بدون عائلة "بن علي".
النقطة الجوهرية هي كيف تتشكل السلطة الحالية و ليس كيف تسير الانتخابات بعد 6 أشهر.أن السلطة الحالية تحدد كيفیة الانتخابات القادمة و ليس بالعكس.اذا نجح الحزب الحاكم بمساعدة المعارضة البورجوازية أن تثبت نفسه و شرعية سلطته و أخرجت أستمرار الانتفاضة من دستور العمل للجماهير فلن يبقى أملا في التغيرات السياسية و الاقتصادية في حياة العمال و الكادحين . أن أي تغيير مرهون بكيفية صياغة السلطة في تونس و ليس بوعود الاحزاب الحاكمة و حلفاءهم من معارضة الامس . أذا لم يستطيع العمال و الجماهير الكادحة المنتفضة تثبیت سلطته اليوم و تغيير السلطة في تونس فلن ينال شيئا من هذه الانتفاضة و يجبرونه بقبول نفس السياسات و الدستورالذي يحافظ علي الحزب الحاكم بأضافة مصالح الشرائح الاخرى من طبقة الحاكمة التي تمثله الاحزاب "المعارضة" الجدد في السلطة .هذا اخر مطاف التجربة الديمقراطية التي رأيناها بعد رحيل الديكاتوريين في شيلي و هايتي و غيرها.أن سياسة البطالة و التجويع و القمع و تقيید الحريات السياسية كالمظاهرات و الاحزاب و المنظمات العمالية و الجماهيرية تستمر. أن احزاب الامس المعارضة يعارضون ديكتاتورية عائلة بن علي ، اليوم ليس لها مصلحة في أدامة الانتفاضة مادام الحزب الحاكم يعطي حصته من كعكة السلطة. هذه المعارضة البرجوازية ياخذون حصتهم من السلطة عن طريق تَأيید أدامة هذه السياسات عائلتهم الطبقية.هذا الخطر يجب أن يكتشفه الجماهير المنتفضة في الشعارات الباطلة للمعارضة تحت أسم "المصالحة الوطنية" و التغيير الديمقراطي في السلطة و الانتخابات الحرة.
أن انتصار الجماهير المنتفضة يكون في أدامة أنتفاضته في الشارع حتى تسقط و تهرب هذه السلطة الموروثة للديكتاتورية. في هذه الحالة تكون ميزان القوى لصالح تشكيل الحكومة المؤقتة التي تمثل المنظمات العمالية و الجماهيرية و الاحزاب اليسارية و القوى التحررية و لن يستطيع احزاب المعارضة اليمنية والبرجوازية بسرقة دماء و نضال الجماهير الذي يريد الحرية و المساواة و حياة مرفهة و كريمة. فقط هذه السلطة تستطيع تغيير الوضع السياسي و الاجتماعي نحو تثبيت الحريات و تأمين مسلتزمات الحياة من العمل و الضمانات الاجتماعية و مشاركة الجماهير في السلطة فعلياَ.أن تشكيل اللجان المحلية و في كل المدن و تشكيل جبهة عمالية،شيوعية،يسارية،تحررية لكي تدفع بالانتفاضة الا أن تكنس كل السلطة الحاكمة و تعلن الحكومة البديلة ، يستطيع أن تكون ضوءا لكي تضئ أمام التونسيين و كلنا كي نخرج من هذا النفق الديكتاتوري للطبقة الحاكمة.
‏18‏/01‏/2011






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا تملك المقاومة في غزة اليوم لردع الاحتلال؟
- السودان: -الدعم السريع- تسيطر على أكبر حقول النفط في البلاد ...
- ترامب يحذر أوروبا من -اتجاهات خطرة- وينتقد غرامة الاتحاد الأ ...
- مصرع 17 مهاجرا وفقدان 15 آخرين في حادث غرق قبالة جزيرة كريت ...
- أي تأثير لهجمات البحر الأسود على أمن الملاحة ومصالح تركيا ال ...
- ترتيبات لقمة بين بوتين وترامب.. والكرملين يحدد الأهداف
- سلوت يقول -أنا لست ضعيفاً- ويشير إلى إمكانية عودة محمد صلاح ...
- اتساع رقعة القتال بين تايلاند وكمبوديا.. وسقوط قتلى وجرحى
- رغم حظر التطبيق على أجهزة الحكومة.. ستارمر ينضم لـ-تيك توك- ...
- مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترام ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسو کمال - تونس، ضوء في نهاية النفق الديكتاتوري