أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - ثورة الياسمين














المزيد.....

ثورة الياسمين


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادء ذي بدء لابد من الوقوف دقيقة صراخ من قبل كل الشعوب العربية ،بوجه الدكتاتوريات اجلالا واكراما لأرواح شهداء الكرامة والحرية شهداء ثورة الياسمين في تونس.
تحية الى كل المقهورين الثائرين من رجال تونس ونسائها، لما قدموه من دروس للشعوب العربيه المذلوله واحزابها المعارضه القليلة الحيلة ،والتي تعاني من الضعف والهوان وعدم قدرتها على استثمار انتفاضة مُقدَمه على طبق من دماء الشهداء.
انتفاضات شعبيه لا تحتاج الا الى وجود احزاب معارضه قادره على استثمار الهبَات الجماهيريه ،وتنظيمها وقيادتها لتحويلها الى ثورات ضد الظلم والدكتاتوريه الحاكمه برقاب الشعوب.
لكن للاسف هذا ما غاب عن احزاب المعارضه بكل اطيافها في تونس! فما الذي حدث في ثورة الياسمين في تونس.
رجل واحد احس بكرامته فاحرق نفسه احتجاجا على الظلم والذل وانتصارا لكرامته ،فأسقط دكتاتورا وزلزل اركان الدكتاتوريات الحاكمه في الوطن العربي باكمله، وهنا نسأل الشعوب العربيه واحزابها المعارضه رجل واحد احس بكرامته اسقط نظام! فما الذي سيحدث لوان الشعوب العربيه المذلوله انتفضت لكرامتها؟
والسؤال الثاني لوحدث وانتفضت الشعوب العربيه هل احزاب المعارضه قادره على قيادتها؟
للاسف احزاب المعارضه في تونس غائبه تماما عن ما يحدث في الشارع التونسي، ولم تتمكن من قيادتها ولا حتى من تنظيمها طيلة الفترة الاولى والممتده الى اللقاء التشاوري الذي تم بين الوزير الاول محمد الغنوشي وقادة بعض الاحزاب المعارضه ،والذي تم قبل يوم واحد من خطاب الاستسلام للرئيس الهارب بن على فما حقيقة هذا اللقاء التشاوري وهل لهذا اللقاء علاقه بتبديل الشعار من اسقاط الحكومه التي يرأسها محمد الغنوشي والنظام بكل اركانه الى اسقاط الدكتاتور بن علي.
ورغم ذالك بقيت المعارضه قليلة الحيله وغير قادره على قيادة وتوجيه المتظاهرين بشكل فعال ،ولا حتى على تنطيم وحماية المظاهرات التي كانت تجوب ارجاء تونس مدينة مدينة والتي كانت تعاني من الاختراق ،من قبل ملثمين مجهولي الهويه حيث ياتون على دراجات ناريه ملثمين ومن غير سكان هذه المدن ليحرقو البنوك والمحال التجاريه ويحضون الناس والمتظاهرين على التخريب ويصيبون الشارع بالفوضى والارباك، رغم ان المتظاهرين ينادون بعدم التخريب فاين كانت احزاب المعارضه عن حماية المظاهرات من الاختراق.
هل تمت صفقة وتوزيع حصص بين الغنوشي وبعض احزاب المعارضه ،وهل تغيير شعار اسقاط الحكومه والنظام بكل اركانه باسقاط بن علي من ضمن بنود الصفقه !ام ان من اجتمع من قادة المعارضه لم يسمعو ارادة الناس والمتظاهرين اوليس الغنوشي من اهم اركان النظام، اوليس الحزب الحاكم ما زال بمعظم رموزه! اوليس الحزب الحاكم رنيسه بن على الهارب والغنوشي نائبه بالحزب ! ولو امعنا النظر لعرفنا دون عناء ان من استغل المظاهرات والحراك الجماهيري ودماء الشهداء هو الرجل الثاني بالنظام محد الغنوشي ،ليحول ثورة الياسمين من ثوره شعبيه تقدم للمرة الاولى نموذج لبلد ديمقراطي بكل معنى الكلمه ،الى انقلاب احد اجنحة النظام برئاسة الغنوشي وليقدم نفسه ويعلن توليه صلاحيات رئيس الجمهوريه امام صمت مريع للمعارضه، واستمر هذا الوضع مع غياب كامل في الشارع للجيش والامن وافساح المجال امام المشاغبين والقتله لترعيب الناس واخماد المظاهرات ليكون الهم الاول والمطلب الرئيسي للناس هوى الامن لا شيء الا الامن ،واجهاض ثورة الياسمين واسكات المظاهرات، فهل احزاب المعارضه بهذا الضعف ؟ام هناك صفقه ما بين بعض قيادة احزاب المعارضه وبين الغنوشي؟ ام تم التغرير بهم ام انهم لم يسمعومطالب المتظاهرين العالية الصوت بتغيير النظام القائم بكل اركانه ،وليس فقط تغير رئيس الجمهوريه.
ومن كان يعطي الاوامر باطلاق النار على المتظاهرين رغم الاطاحه بوزير الداخليه واستبداله بوزير اخر، رغم اعلان بن علي انه اعطى الاوامر بعدم اطلاق النار، ومن كان يوزع القناصه على اسطح المنازل لقنص المتظاهرين ،وهل القنص كان لوقف المظاهرات ام لاشعالها؟ ومن هم الملثمين الذين أخترقو المظاهرات ويحرقون البنوك والمحال التجاريه، وبعد هروب الدكتاتور بن علي من كان وراء الملثمين الذين يجوبون بسيارات تحمل لوحات زرقاء مؤجره ويطلقون النار ويخلقون الهلع بين الناس، من المستفيد من كل هذا، من اعطى الاوامر بانسحاب للجيش والامن وترك الشوارع للملثمين لاطلاق النار والتهجم عل الناس ببيوتها خاصه وان بن علي هرب خارج البلاد وتم اسقاطه.
وفي اليوم التالي وامام اصوات المتظاهرين والمناداة بعدم شرعية الغنوشي لتولي الرئاسه ورغم الفلتان الامني والقتل وتخويف الناس المفتعل من قبل ملثمين مجهولين، تم تعديل الحصص وتم تعين فؤاد المبزع ومحمد الغنوشي وزير اول واعطاء الوزارات الغير قياديه الى قادة بعض احزاب المعارضه فهل من المعقول ان تكون حصيلة الاحداث في تونس عدة
وزارات لبعض احزاب المعارضه ،ام المطلوب المضي الى الامام واستدراك المعارضه الوطنيه للحدث لاتمام الخطوة الاهم وتحقيق ثوره حقه ،وخلع كل رموز الفساد وعلى راسهم محمد الغنوشي ومن سانده، لابد من اسقاط النظام باكمله وبدء مرحله جديده تلبي مطالب المتظاهرين ومطالبة الجيش حماية الناس وممتلكاتها ،اخيرا على المعارضه السياسيه التشاور وعدم اقصاء اي طرف
عدم قبول حصص وزارية مقابل اجهاض ثورة الياسمين واعلان الاستقاله ورفض الحكومه الجديده شكلا ومضمونا
اسقاط النظام الدكتاتوري باكمله
تحية الى من صنع الامل من الشهداء والثوار التونسيين في الوطن العربي
ابراهيم الحمدان المانيا



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أرعبت دولًا بالقتل والمخدرات والدعارة.. عصابة -ترين دي أراغو ...
- -صفعة- عمرو دياب تتصدر المشهد وليدي غاغا تنفي شائعة حملها.. ...
- -إطلاق صواريخ فلق 2 واشتعال النيران بمبنى للاستخبارات-..عملي ...
- ماذا يحمل وزير النقل اللبناني في حقيبته إلى روسيا؟
- الحج بـ -التهريب-: -اضطررنا إلى التحايل لأداء الفريضة-
- -أنقذوهم الآن-.. إطلاق منطاد ضخم في سماء تل أبيب للمطالبة با ...
- موجة حارة تضرب اليونان وتركيا ومخاوف من حرائق الغابات
- في عمر 101.. جندي أمريكي سابق يتحول إلى نجم على تيك توك
- الخارجية الإيرانية تتحدث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية ...
- شولتس: القمة السويسرية حول أوكرانيا لن تشكل اختراقا بل ستكون ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - ثورة الياسمين