تضامنا مع نضالات الشعب التونسي ، وقفة احتجاجية أمام سفارة تونس بالرباط

أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية ، مجموعة طنجة

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 09:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

للمرة الثانية و خلال الأسبوع الواحد تتدخل السلطات القمعية بالعاصمة الرباط ، لمنع وقفة احتجاجية ضد القمع و التقتيل الذي تعرض له الشعب التونسي خلال الأسابيع الأخيرة و حتى اليوم .فمن باب التضامن مع الشعب التونسي ، و دعما لإنتفاضته الشعبية المشروعة ضد نظام " الزين " الدموي ، قررت القوى التقدمية و الديمقراطية في إطار تنسيقية لهذا الغرض ، إقامة وقفة احتجاجية أمام السفارة التونسية يوم الإثنين 10 يناير ، ووجهت حينها بقرار يمنعها ليتم تأجيلها ليوم الخميس 13 يناير ، لتمنع مرة اخرى وفق الأساليب المعهودة ، أساليب الإنزالات القمعية و حصار جميع الشوارع و الازقة المؤدية لمكان الوقفة ثم التدخل بهمجية لتفريق المنفلتين من شباك حواجز المنع و القمع .
بالرغم من هذه الهمجية التي لا تختلف في الجوهر عن مثيلتها في تونس و الجزائر و مصر ... انطلقت الحناجر للتعبير عن احتجاجها و تضامنها عبر الشعارات المدوية . رفعها الشباب التقدمي و هو في حالة مطاردة قمعية لم تتأخر خلالها الهراوات على لعب أدوارها في ضرب المحتجات و المحتجين لحد تكسير العظام و تهشيم الرؤوس - توجد بالمستشفى حالة خطيرة خاصة بإحدى الرفيقات - .
في هذا السياق نجدد تضامننا و دعمنا لنضالات الشعبين التونسي و الجزائري و جميع الشعوب التواقة للتحرر من نير الرأسمالية و أنظمتها العميلة ، معتبرين أن المعركة المفتوحة ضد التدابير الرأسمالية و الإمبريالية ، ليست تونسية و لا جزائرية و لا أردنية ... بل هي عامة تهم مختلف الشعوب التي قدر عليها بأن تؤدي فاتورة الأزمة الرأسمالية من أجورها و جيوبها و قوتها و معاشها و مستقبل أبنائها .. إلخ .
إن النضال ضد العولمة الرأسمالية يفترض عولمة النضال ضد الرأسمالية و ضد تداعيات أزمتها التي تريد حرمان الشباب من الشغل ، و إثقال كاهل الغالبية الساحقة من الشعوب و تعميق تفقيرهم عبر سياسات التقشف و الغلاء و البطالة و ضرب المجانية في العديد من القطاعات الخدماتية .
فالمعركة واحدة ، و المطالب واحدة و الأهداف واحدة .. إذ يصعب علينا تقبل صيغ التضامن مع الشباب التونسي الذي يطالب بحقه في الشغل ، في الوقت الذي لا تخلو فيه ساحة من ساحات المدن و القرى المغربية من احتجاجات المعطلين المطالبين بحقهم في الشغل . و نفس الشيء بالنسبة للملفات الأخرى المتعلقة بالغلاء و التهميش و الخوصصة و الديمقراطية ..إلخ .
فعبر تقوية النضال و الإحتجاج ببلادنا ، و عبر تأسيس التنسيقيات المحلية لتدبير مختلف الملفات ذات الأولوية .. نكون قد أسدينا أكبر دعم و مساندة لشعوبنا و لجميع الشعوب التواقة للتحرر من أنظمة الإستبداد و الإستغلال .
على هذا الخط دأبت جمعيتنا أطاك لمناهضة العولمة الرأسمالية ، و على هذا الدرب سار نشطاؤها ، الذين لم يتخلفوا عن المشاركة في الوقفة الممنوعة بالرباط ، بل كانت لهم الريادة في تكسير المنع و في خلق الأشكال الإحتجاجية الملائمة لإختراق المنع .و نحييهم بحرارة على صمودهم جنبا إلى جنب جميع المناضلين اليساريين الذين تشبثوا بحقهم في الإحتجاج ، و تمكنوا من إنجازه على طريقتهم بالرغم من المنع و القمع و الضرب و احتجاز اللافتات و اليافطات .. إلخ .
و عاهدنا الشهداء و المعتقلين و جميع الكادحين على الإستمرار في دربنا النضالي حتى النصر و الإنتصار على انظمة الإستبداد و الإستغلال .

13 يناير 2010

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل