نجمة „جديدة” في عالم الإعلام الالكتروني

رياض الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 11:55
المحور: الصحافة والاعلام
    

مع بداية العام 2011 تبدأ الجديدة خطوة كبيرة في مجال الإعلام الرقمي الملتزم بقضايا الإنسان بنيت على تجربة ” عراق الغد” التي قدمت في 91 شهرا من عمرها 2.765 عددا . إحصائية بسيطة للسنتين الماضيتين فقط تعطي صورة عن انجازات حققها فريق التحرير وتتمثل في ; عدد قرائها الذي زاد على العشرة ملايين انتشروا على مناطق العالم .عدد المقالات المنشورة خلالها التي بلغت عدة ألاف مقال وكذلك عدد التعليقات التي كتبها قرائها قد بلغت أكثر من عشرة آلاف تعليق. وحظيت “عراق الغد” بسمعة طيبة لدي المثقفين العراقيين والعرب كما وان الاهتمام بها لدي الأوساط السياسية والحكومية العراقية كان كبيرا. ويكفي الإشارة إلى إن عدد الذين قرئوا عن خطها الفكري والسياسي تحت زاوية “من نحن” أكثر من 33000 شخص.
كتب لعراق الغد مجموعة رائعة من خيرة الكتاب والمفكرين العراقيين والعرب من مختلف البلدان وقدموا على صفحاتها أفكارهم وأرائهم من اجل تغير الحال إلى الأفضل وكانت تعاد ما تنشره في أكثر من وسيلة إعلام وصحيفة الالكترونية. ومن على منبرها انطلق أكثر من كاتب إلى ميدان الإبداع الأدبي آو العلمي وقد اصدر فيما بعد ما كتبه في كتاب تخصصي كما كانت مصدر يشار أليه في البحوث والمقالات السياسية.
نحن فخورون في هيئة التحرير بأننا بقينا أوفياء للخط الذي وضع لصحيفتنا في “من نحن” والتزمنا فيه بالكامل وبقيت صحيفتنا ميدان شريف للرأي والرأي الأخر على مستوى مهني وخلقي عالي ٬وبقيت مدرسة مخلصة لمبادئ الإيمان بالإنسان وفكره ونضجه في مراقبة ما يكتبه وتحمل مسئوليته الكاملة.
سنأخذ بالخط الفكري والسياسي لعراق الغد كنبراس لنا في “الجديدة” مستفيدين من تجربتها معتمدين على نضجها في بناء وسيلة إعلام ينصب اهتمامها بالإنسان وحريته وأمنه ومستقبله٬ في بناء عالم خالي من التطرف ٬ من اجل العدالة والديمقراطية والسلم الاجتماعي في المجتمعات العربية كافة . طور نهج „ الجديدة ” لكي يكون تحت شعار “تقديم المعلومة الموضوعية و تقبل الرأي الآخر” ليشمل منطقتنا كلها وعالمنا العربي بجميع دوله٬ لان مشاكلنا واحدة كما هي وأعدائنا نفسهم ٬ كما هي أمالنا وطموحنا في بناء حياة أفضل لشعوبنا.
“الجديدة” ستحرص على أن تساهم في نشر الوعي وثقافة حرية الرأي عند المواطن العربي بعد سنوات من القمع الفكري والتخلف التربوي في فرض الرأي الأوحد ٬كي يتعلم كيف يمارس حريته السياسية ومعتقده الديني دون إكراه.
"الجديدة‘‘ تعنى بشؤون السياسة، الاقتصاد، التقنية، الأدب، الرياضة، السياحة و قضايا المرأة و الشباب في العالم و العالم العربي تحديدا. و ستوفر ‘‘الجديدة‘‘ على المتعة والمعرفة وتخاطب كل الشرائح العمرية وتسعى إلى تقديم المعلومة و بناء جسور التفاهم بين الشعوب لخلق بيئة سليمة للعيش المشترك، بعيدا عن الخوف و القهر. كما و تؤمن بمساواة الرجل و المرأة و تعمل على المساهمة في بناء المجتمع و في نشر الوعي. تغطي في جميع أبوابها المختلفة العالم كله وخاصة منطقتنا بما فيها من طموحات ومعوقات لبنائها آمنة تواكب العالم المتقدم في مسيرته نحو بناء حياة أفضل للإنسان.
لقد قدم الفريق الفني الجهود الكبيرة من اجل أن تظهر الصفحة بشكلها الذي بين أيديكم٬ متطورة فيما ستقدمه من برامج حية تفاعلية بين قرائها وكتابها. كما وعمل فريق التحرير بجد من اجل أن تكون الصفحة غنية المحتوى متعددة الجوانب ويغذي أقسامها شبكة واسعة من المراسلين في أكثر من عشرين بلدا مع عدد من الكتاب المحترفين الذين يمثلون الاتجاهات الفكرية الحداثية في العالم والعالم العربي تحديدا.
إن طموح ‘‘الجديدة‘‘ يكمن في بناء مجتمع مدني متعدد الثقافات يتقبل الاختلاف في الرأي و يعزز حق الإنسان في المعرفة وقيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان حتى لا يبقى العرب عند حدود البكاء على الأطلال ويسعون أكثر إلى التطور والانفتاح على الآخر.
ترفض ‘‘الجديدة‘‘ تسييس الدين إذ ترى أن فصل الدين عن السياسة يخول للمواطن حرية ممارسة المعتقد. كما يساهم هذا الفصل في السلم الاجتماعي و القدرة على التعايش بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني. إنها تدعو إلى التخلص من ثقل الماضي و الوقوف مع الحداثة حتى يرقى المجتمع و يتخلص من الأفكار البالية و التسلط الفئوي و التعصب الديني و القومي.
إن ‘‘الجديدة‘‘ تعتز بالتراث العربي و الحضارات العريقة المختلفة التي ولدت على الأراضي العربية و ساهمت في بناء الحضارة الإنسانية.
و في إطار سعيها إلي محاربة الإرهاب بكل أنواعه و كشف الستار عنه و عمن يشجعونه، تتبنى ‘‘الجديدة‘‘ الأقلام الحرة الداعية لوحدة قضايا الإنسان و العاملة على دعم التعايش السلمي و تشجع المواطن العربي أينما كان على العمل الطوعي المخلص و المساهمة في بناء المجتمع المدني.
تحية لقرائنا الأفاضل القدماء منهم على إخلاصهم لصحفيتهم ولقرائنا الجدد متمنين ارتباطهم بالجديدة واعتبارها صوتا لهم . تحية لكتابنا الكرام لما قدموه من فكر حر ومزيدا من الإبداع.

#رياض_الأمير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات