أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وضحى بنت سيف الجهوري - أكبر ناكر للجميل














المزيد.....

أكبر ناكر للجميل


وضحى بنت سيف الجهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 02:05
المحور: كتابات ساخرة
    


هل الرجل ناكر للجميل ؟
نعم .. الرجل أكبر ناكر للجميل على وجه الأرض للأسباب التالية :
بعد أن قامت المرأة بحمايته والخوف عليه وهو متكور في بطنها تسعة أشهر .. تعاني فيها المرض وصعوبة الحركة وآثار نفسية .. ثم تنجبه بعد مخاض مرير تعيش فيه بين الحياة والموت لساعات طويلة.. وفي حالات كثيرة لأيام من الألم ليخرج وهو يصرخ بعنف .. ويتلقف ثديها لتعيش مرحلة لاحقة من النفاس والمرض .
وطوال سنتين يظل في حاجة لرعاية خاصة ، لأن أي أخطاء ترتكبها من ترعاه ، ستؤدي بحياته .. فهو يعيش تحت رحمة من تقوم بهذا الواجب التي هي المرأة .. والتي يجب أن تظل قريبة منه في صحوه ونومه .. تقوم بإرضاعه وتعاني مشكلات الإرضاع من آلام وأورام تصاحبها في مرحلة النفاس مع آلام شديدة في البطن مع كل إرضاع بسبب عودة الرحم لوضعه السابق .
تقوم في هذه المرحلة بغسل مؤخرته القذرة .. وتسهر الليل على صراخه .. وتجري كمجنونة كلما سقط من على كرسي .. وتردد أمام الأقارب والصديقات كل مغامراته .. حتى الساذجة التي لا تستحق الذكر .
في هذه المرحلة تضحك من قلبها كلما أقبل عليها .. وهو لم يغادرها أساسا .. ربما إلى المطبخ أو غرفة نومه .. لكنه يعود جريا إليها ليتيقن من وجودها في المكان الذي كانت تشغله .. ليجدها بالفعل تنتظره .. في نفس المكان .
وعندما يبدأ الكلام فهو يتحدث بمفردات أمه أيا كانت جنسيتها .. لذا يقال اللغة الأم عندما يسألون عن اللغة الأصلية للشخص .. لأنها ترمز لدور الأم في منح وليدها لغته الأولى في التواصل مع العالم المحيط .
أنظروا إلى ما سيحدث عندما يبدأ عوده بالصلابة ، وعندما تبدأ المؤثرات الخارجية بالتلاحم مع أفكاره ، ويكون هذا في السادسة أو السابعة من عمره :
يلعب مع الفتيات فيقال له : هل أنت أنثى لتلعب معهن ؟
يبكى ويعبر عن مشاعره فيقال له : هل أنت أنثى لتبكي ؟
يجلس في السيارة في المقعد الخلفي فاسحا المجال لأخته بنت العاشرة للجلوس .. لأنه سمع والديه يقولان الكبار أولا .. وشاهد في برنامج تربوي على التلفاز عن احترام الكبير وتقديمه ، ليقول له والده : هل أنت أنثى لتشغل المساحات الخلفية ؟
يتعرض للضرب من بعض الأصدقاء .. ولكن خوفه وقلة حيلته تمنعه عن الرد عليهم .. فيسمع خلفه من يصرخ : هل أنت أنثى لتضُرب ؟
يحب تنسيق الأشياء .. يحب الألوان .. يحب الجلوس لإبداع رسمه .. أو ترتيب حاجيات مبعثرة ، فيأتيه النداء الأبدي : هل أنت أنثى لتجلس .. لتركن .. افرد ساقيك للجري والقفز وبعثرة الحاجيات .
هنا تتولد لديه الفكرة حول ضآلة أمه واحتقار أنوثتها وكل بنات جنسها .. فهن الأضعف اللواتي يشغلن المساحات الخلفية ..
هن من يجب أن ينزوين .. أن يتقهقرن .. أن يستسلمن .. فأمه ليست النعمة التي رحمه الله بها .. وليست الملاك الطاهر الذي خرج للدنيا من بين يديها .. إنها مجرد خادمة لزوج وأولاد ..
يبدأ العالم المحيط من الذكور الأكبر حجما بحثه على التعالي عليهن .. وإلصاق الصفات غير المرغوبة في الرجل بالأنوثة .. وأنه قد يتهم بتلك الصفات التي تحولت من صفات لا إنسانية إلا صفات أنثوية .. وما عليه سوى إبعاد هذه الصفات عنه بإسقاطها على النصف الآخر .. النصف الخصب .
قرأت عن مجتمعات تضع فيها الأم الطعام لزوجها وأبنائها الذكور .. ثم تقف فوق رؤوسهم لا تشاركهم تناول الطعام .. وإنما تقوم بتلقي الأوامر منهم في حال أرادوا شرب الماء وخلافه .. تخيلوا أن يأمرها أولادها لإحضار بعض طلباتهم .. وأن تنتظر فراغهم من الأكل لتتناول البقايا .. بالله عليكم أي نكران جميل يفوق هذا ؟؟!!.



#وضحى_بنت_سيف_الجهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغراء
- تصحيح الخطاب الديني للمرأة وعن المرأة
- مسألة الحجاب
- المرأة في كتابات عدد من المفكرين
- تكريم الإسلام للمرأة
- عن المرأة العمانية وحقوقها


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وضحى بنت سيف الجهوري - أكبر ناكر للجميل