أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحيم الزعبي - تغييب العقول














المزيد.....

تغييب العقول


عبدالرحيم الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 13:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك مقولة قديمة سمعناها كثيرآ ونحن اطفالا(الله لم نراه لكن بالعقل عرفناه) و يتناقلها الناس فيما بينهم لتوضيح أمر ما، لكن حراس الكهنوت حرّموا هذه المقولة، حتى لا يلجأ الإنسان المسلم للعقل الذي سينسف قطعآ هذه الاساطير و الخزعيلات، في الأديأن يمنع أن تقول لماذا و كيف وهل.. هذه الأحرف التساؤلية محرمة عليك، لأنها ستؤدي بك الى الكفر فإن كنت تريد الإيمان بالأديان يجب عليك تغييب عقلك و أن لا تتعرف على الله بالعقل بل بما تتلقن منذ الصغر وبما يقوله حراس العقيدة ادام الله ظلهم فمصيبتي ان عقلي قد سيطر على نفسي منذ صغري وأنا الان في آواخر مراحل عمري اين المفر من هذا العقل؟ دلوني.
حاولت كثيرآ أن أتجرد من هذا العقل الكثير التساؤل الذي إن صحت هذه الأديان وخاصة دين آبائي و اجدادي، الذي هو الإسلام فمصير نفسي وجسدي وحتى عقلي الذي هو مصيبتي جهنم والعذاب الأبدي الخالد. لذلك لم أدع طريقة لتغييب عقلي لكي أنجو بجلدي الذي سيتبدل مليارات المرات، يوم يفر المرء من ابيه و صاحبته و بنيه. وخير طريقة لذلك عدم البحث في كتب التراث، و ما بها من تناقضات و اساطير لا يتقبلها العقل و حتى القرآن يجب علي ان اتلوه من غير ان افكر بما به من متناقضات، وتعابير لا تصدر من إله. لذلك إلتجأت الى اسهل طريقة لإلغاء العقل وهي الإستماع، بشتى الوسائل واخترت القنوات الفضائية الدينية فهي اسهل طريقة لدخول الجنة الموعودة(على رأي قناة الناس) لكن مصيبتي بهذا العقل الذي دائما حاضر ولا يبارحني لحظة واحدة حتى انه يزداد نشاطآ وعندآ وخاصة عندما يجد الكذب و التدليس من هذه القنوات، ومن دعاة الوهم والتزوير و هم يحالون ترقيع و تجميل هذا الدين، بأي وسيلة.. يتبسمون بطريقة بلهاء يتمسكنون ويخشعون كأنهم ملائكة من السماء العلا، يذرفون الدمع بطريق تراجيدية مكشوفة، كل هذا من أجل الدين، و الدعوة له، لكن لا بأس من ذلك ، لكن أن يصل بهم المطاف للكذب والتزوير!! شغلهم الشاغل سيرة النبي محمد وصحابته وفضائلهم على البشرية ، و معاناتهم وتعذيب المشركين لهم، من إجل هذا الدين ، بأبي وأمي انت يا رسول الله.. ليتنا غبار على نعال اصحاب رسول الله.. و تبدأ الدموع تنهمر على وجنتين ذلك الممثل عفوآ أقصد الداعية، لكن هل يستطيعون بكشف ما كتبه التاريخ و السيرة عن النبي وصحابته، ليس عندهم الجرأة الكافية لقول الحقيقة للعامة أبدآ، هل يجرؤن بالتكلم عن مناقب خير قرن و تقاتلهم على السلطة بعد موت نبيهم، لن يستطيعوا ابدآ لأن للعقل سيكون له دور كبير بتفنيد تلك الحوادث، و يستنتج عندها انه لم يكن هناك دين من السماء بل سياسة في عصرها، و الفتوحات والجهاد، غزو واستعمار بلغة هذا العصر، و يتباهى اصحاب العقول المغيبة بأن عمر بن الخطاب قد أوصى جيوشه عند غزوهم للبلاد الآمنة أن لا يقطعوا شجرة وان لا يقتلوا عجوز فهل حرية الإنسان و حياته ارخص من قطع شجرة عند عمر والاسلامه. فليحيا العقل.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي تحد رئيسي أمام البشرية
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من العمال
- صراع الشريعة الإسلامية في السياسة السودانية
- كيف يعيش بابا الفاتيكان ماديا؟.. راتب رمزي ومصاريف مشمولة
- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحيم الزعبي - تغييب العقول