أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان














المزيد.....

- أنّ- و -كان- والبلد الغلبان


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


مقدمة واهداء:

أحبّ ُ لغتنا العربية بشدّة،
وأنطق ُ بها إن كنتُ في الهند،
في اليابان أو في جَدّة،
أجهل الكثير منها فهي بحور،
إلاّ أن بيني وبينَ حروفها مودّة،
وهذه "أنّ" و "كان" في مداعبة،
أ ُهديها لكلِّ أنسان..
يعرف متى يبتسم ومتى يُقطّب بحدّة،
وقد أَبتَدِع مداعبة لاحقاً..
بين السكونِ والمدّة ،
وربما بينَ التنوين والشدّة.
****************
****************
كانَ).. البلدٌ غلباناً لديه حلمٌ صغيرْ )..
كان البلدٌ فيه عسرٌ كثيرْ،
فلا قوتٌ يَسُدَ الرمق..
لا نومٌ مُريحْ،
حيثُ كان يَغفو بينَ اقدامِ الحميرْ،
كان.. زَبّالٌ فقيرْ، ومِن المؤمنين الطيبين،
وله أبناء،
والكلّ ُ في اصطبل ٍ للحمير ِ عاملا ً يَكدحْ ..
حيث ُ البلد كان،
مِن أنذال ٍفيه الشرفاء مَن جائعين وكادحينْ
بات ليلاً نهاراً يحلم بألفٍ..
لشراء ِ كوخاً وسريرْ.
****
(طرقتْ بابَ الأصطبل (أنّ
يوماً في عَشيّة ْ..
فَتحتْ (كان) وألقّتْ بالتحيّة ْ..
بالحديثِ (أنّ) و (كان) إسترسلتا،
وفهِمَتْ (أنّ) إن (كان) قد تعِبَت ْ..
طفحَ الكيلُ فيها فصاحت ْ وامحَمَّداه،
تعِبَت ْ مِن زمان ٍ باصق ٍ في وجهِ النظيف ْ..
فعانَقتها بحسرة ٍ و همهَمتْ واحسرتاه..
تَنَفَّستْ الصعداء بلوعة ٍ وقالت يالوعتي..
يا ( كان .
دعي ما تَحملينَ لي وستَرينَ مهارتي،
فسَقَطَت ْ (كان) من:
كان) البلدُ غلباناً لديه حلمٌ صغيرْ.).
وأخذت ْ (أنّ) مكانها،
فانقلَبَت ْ..
أنّ) بلداً غلباناً لديّه حلمٌ صغيرْ)
فأنتَفَضَ البلدُ راقصاً بوجه ٍ مُنيرْ..
ثمَ صاحَ..
يا ا ُمةَ العربِ ياأماه..
لا اله إلاّ الله..
يا فرحتاه..
تحَقَقَ حُلمي..
بدخولِ (أنّ) أمتَلَكت ُ ألفاً..
ويحَ (كان) قد أ َضاقَتني السعيرْ..
وبدخولٍ (أنّ) العاتيّة كالصولجانْ..
سَقَطَت ْ ألف حسرة مني كغلبانْ،
أينَ كنتِ يا (أنّ)؟..
بينَ الحمير ِ كُنتُ انامْ،
ولكن ها قد ولّى ذاكَ الزمانْ..
سأستريحُ وأستَنيرْ..
وسأنطلق صباحاً..
لأشتري كوخاً..بضعَ قراب ٍ.. لا حماراً بل حصانْ،
سأشتري الحنطة َ لأبنائي لا الشعير
سأشترى المذياعَ..
وأشتري الحصيرْ.




فاتن نور
04/09/27



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل


المزيد.....




- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان