أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو علان - من ذكريات حواجز الموت الإسرائيلية…حاجز الحمرا مثالاً














المزيد.....

من ذكريات حواجز الموت الإسرائيلية…حاجز الحمرا مثالاً


محمد أبو علان

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 14:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


لكل فلسطيني قصة ورواية مع حواجز الموت الإسرائيلية التي زرعها الاحتلال الإسرائيلي بين قرى ومدن ومخيمات فلسطين المحتلة منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فمن لم يسقط شهيداً على هذه الحواجز عاد جريحاً، ومن قُدر له المرور عنها عانى شتى صنوف الذل والهوان على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي على هذه الحواجز، جنود لم يكن لديهم أي اعتبار للقيم الإنسانية، ولم يحترموا لا مسن ولا امرأة، ولم يرحموا لا طفل ولا مريض.
اليوم الأحد الثاني من كانون الثاني سقط شهيداً جديداً على حواجز الموت الإسرائيلية، وهو الشهيد أحمد محمود مسلماني (24)عاماً من مدينة طوباس، طالب جامعي عضو كتلة الوحدة الطلابية الجامعية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استشهد على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي بدمٍ بارد وهو في طريقه للبحث عن لقمة عيشه كما سقط العديد من قبله شهداء على نفس الحاجز الإسرائيلي وغيره من الحواجز.
والكذبة الإسرائيلية جاهزة لمثل عمليات القتل هذه، البيان الأول لجيش الاحتلال الإسرائيلي برر جريمة القتل بأن الشهيد حاول طعن جندي إسرائيلي بسكين، وهذه ليست المرّة الأولى التي يساق فيها هذا التبرير الكاذب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحتى لو افترضنا أن هذا الإدعاء صحيح فهو ليس مبرراً للقتل، فكان بإمكان الجنود المدججين بالسلاح اعتقاله بدلاً من قتله لو لم تكن نية القتل مبيته في نفوسهم، وجزء من ثقافتهم العسكرية، إلا أن جيش الاحتلال عاود وتراجع عن أن الشهيد كان مسلحاً، وفتح تحقيقاً في الحادث على حد زعمه.
وما أن سقط خبر استشهاد أحمد المسلماني على مسامعي حتى عادت بي الذاكرة عدة سنوات للوراء، وبالتحديد لشتاء العام 2001 حين ساقني القدر كما المئات في تلك اللحظة لنكون شهود عيان على جريمة قتل لشابين فلسطينيين على نفس الحاجز الذي استشهد عليه أحمد، وهما الشهيد رشاد مهنا (27) عام من قرية عتيل، والشهيد حسن زبيدي (22) عام من مخيم بلاطة، استشهادا بسبب سهولة الضغط على الزناد التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وفق تعليمات قادته العسكريين في الميدان.
وبعد أقل من ساعة على جريمة قتل الشابين أصدر ما يسمى بالناطق الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً كان عبارة عن كذبة واحدة كبيرة اعتدنا على سماعها بعد كل جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أناس أبرياء وعزل يقول فيه ” القوات الإسرائيلية تقتل شابين فلسطينيين حاولا اقتحام الحاجز بسيارتهما”، نفس الشريط ونفس المجرم مع اختلاف في ساحة الجريمة والأسماء وتوقيتها، والثابت فيها هو أن الفلسطيني دائماً الضحية.
وبنفس الطريقة استشهد العديد من أبناء محافظة طوباس على الحواجز المنتشرة على حدودها وحدود المحافظات المجاورة، ففي الأول من أيار 2003 استشهد الشاب رايق مسعود غوري على ما كان يعرف في حينه بحاجز “التماسيح” الواقع على خط (90) في منطقة الأغوار الوسطى.
وفي السابع عشر من أيار من العام 2007 كان السائق زكريا دراغمه (37)عاماً من مدينة طوباس على موعد مع الشهادة بفعل رصاصات جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على السدات الترابية التي كانت تغلق المدخل الغربي لمدينة نابلس ليس لسبب إلا لسعيه لتوفير قوت أطفاله الخمسة الذين تركهم أيتاماً من ورائه.
وفي السياق نفسه كانت تقارير سابقة لمؤسسات حقوقية محلية ودولية قد ذكرت أن الحواجز الإسرائيلية شهدت سقوط (152) شهيد فلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى نهاية نيسان 2008.
* كاتب فلسطيني.



#محمد_أبو_علان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيب فينا يا عرب وليس .....!!!!
- حملة -كرامة-: من حقنا أن نسافر بكرامة
- نحو القدس عاصمة العرب
- انتهازية المرشحات مسئولة عن فشل المرأة في مركزية فتح
- التجربة الدنمركية- في رام الله هذه المرّة
- منتدى إعلاميات الجنوب..... لماذا؟
- السؤال أين المرأة من حقوقها أم أين المجتمع من حقوق المرأة ؟
- لماذا تفشل المرأة العربية في الانتخابات خارج الكوته النسائية


المزيد.....




- -رسالة جريئة-.. وزير الدفاع الهندي يعلق على هجوم بلاده ضد با ...
- غضب أم مفجوعة: فيلة تهاجم شاحنة قتلت صغيرها في حادث مروع بما ...
- جولة رابعة -أكثر جدية- من المحادثات النووية الإيرانية في عُم ...
- بغداد.. استعدادات لاحتضان القمة العربية
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا بالإخلاء لـ3 موانئ في اليمن
- الجزائر.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- دميترييف: ترامب محق بأنه يتوجب على أوكرانيا أن توافق على الم ...
- زاخاروفا: بيان بوتين بشأن محادثات إسطنبول يحمل جميع شروط بدء ...
- خبير بولندي: اقتراح بوتين مفاوضات إسطنبول هو الفرصة الأخيرة ...
- مصرف سوريا المركزي يعلن السماح بسحب غير محدود من الحسابات وا ...


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو علان - من ذكريات حواجز الموت الإسرائيلية…حاجز الحمرا مثالاً