جريمة كنيسة الإسكندرية , جريمة ضد الإنسانية !؟ من المسؤول عن هذه المجزرة ؟ تعازينا القلبية لعائلات الضحايا والجرحى

مريم نجمه وجريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 00:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام

جريمة ( كنيسة الإسكندرية ) جريمة ضد الإنسانية .
من المسؤول عن هذه المجزرة ؟
تعازينا الأخوية لعائلات الضحايا الشهداء .. والجرحى
جريمة ( كنيسة الإسكندرية ) مطلع العام الجديد 2011 , جريمة ضد الإنسانية جمعاء , وضد كل القيم الحضارية التي رسّخها كفاح الشعوب في سبيل الحرية عبر العصور ..
لذا , أصبحت التعازي لامعنى لها أمام هول الكارثة ومعالم الفكر الهمجي العنصري الكامن خلفها وهو منتجها في القرن الحادي والعشرين , ليلغي بضربة وحشية لغة العصرالمتمدن والتاّخي والحوار في بلادنا الجميلة , ويعيدنا لعصر الملل والنحل وعبودية العهد التركي وماسبقه ..

وهنا لابد من القول ,, إن العلة ومصدر الوباء الإرهابي لتمزيق وحدة الشعب في مصر والعراق وفلسطين ولبنان وغيرها لم تهبط من السماء أو تتسلل عبر الحدود من أعداء الخارج .. كما اعتاد العرب تعليق كل نكباتهم على مشجب الأمبريالية والصهيونية وكفى المؤمنين شر القتال ... وهذا لايعني أن الإمبريالية والصهيونية لا ترتكب مثل هذه الجرائم -
ولكننا نقول هنا في موقع جريمة كنيسة الإسكندرية ما يلي :
لا أيها السادة ,, العلة نابعة من صفوفنا من تربيتنا من مدارسنا وتشريعاتنا ودساتيرنا , وبالتالي من أنظمة الإستبداد واللصوصية مغتصبة السلطة في بلادنا التي تزرع الأحقاد بين الناس وتعدم الرأي الاّخر , والتي تتاجر بالدين والطائفية وتضطهد العلمانيين والتقدميين وسائر التنويريين في قوى التغيير الديمقراطي السلمي . العلة في الكتب الدينية ورجال الدين الذين يزرعون التفرقة بين الناس ويشحنون الأحقاد ضد إبن بلدهم وحيهم أبناء الوطن الواحد منذ اّلاف السنين إذا كان من دين اّخر أو قومية أخرى ...
مصر كلها تحت الإستهداف منذ زمن ,, وهذه الحادثة هي حلقة من بين مسلسل طويل يبغي التقسيم والتفتيت والفتن والتهجير , وضرب السياحة والإقتصاد , وتشويه العلاقات الأخوية بين نسيج الشعب المصري المتنوع في تركيبته الإجتماعية والدينية , تشويه لكل أبناء مصر العريقة الطيبة الخيرة الذين حملوا مشعل التنوير والتطوير منذ القرن القرن الثامن عشر , أبناء الكنانة أبناء حضارة عمرها أكثر من عشرة اّلاف عام ..
الحكومة المصرية اليوم قبل الغد , مطالبة بإصدار القوانين المدنية التي تلغي الفوقية الطائفية وتحقق المساواة التامة في حق المواطنة الواحدة للجميع .. واجبها إصدار قرارات وقوانين جريئة وشجاعة وعصرية وفورية , تلغي جميع التشريعات الرجعية العنصرية التي لاتزال سارية المفعول منذ اّلاف السنين .. وألا تترك هذه الأمورالحياتية الخطيرة معلقة ومسيبّة أو معطلة, لأنها استمرار هيمنة الفكر السلفي المتعفن في التربية سينعكس في النهاية على مستقبل البلد وتطوره ويشوه صورة الشعب المصري الحضارية ..
إن النظام المصري وأجهزته المختلفة هو المسؤول الأول عن هذا التقصير في حماية الأماكن الدينية ومقدسات البلد ,, والتلكؤ في محاسبة المجرمين الذين تورطوا في المذابح القديمة والحديثة , لأن التساهل مع المأجورين والجهلة , هو كارثة للبلد والشعب الذي يدفع الضريبة وحده ..
وأخيرا أحيي الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه الذ ي احتضن واستوعب الحدث الجلل وتاّزر واتحد وتضامن كتلة واحدة في إدانته والتنديد به .
لا يسعنا سوى أن نقدم التعزية والتحية والشكر للشعب المصري الواعي الذي تداعى وتضامن في تظاهرات شاملة نساء ورجالاً ..ووقف ضد الجريمة , وهذا لعمري هو قمة الوطنية وقمة الوعي ضد الفتنة الطائفية .. إنه الشعب المصري الأصيل بكافة طوائفه وأحزابه ومجتمعه الأهلي ,,
لتكن هذه الكارثة هي الموحدة للشعب كافة , لرسم طريق مستقبل شعب مصر العريق للتحرر من النظام الشمولي الإستبدادي و لرفد الحضارة الإنسانية ..

المجد والخلود للشهداء الأبرار , والشفاء العاجل للجرحى , والتعازي القلبية للوطني الكبير البابا شنودة .. .ولأهالي وأقرباء وأصدقاء الشهداء الصبر والرجاء ..
والحرية لمصرالعروبة ..
مريم نجمه – جريس الهامس – هولاندة – أوائل كانون ثاني - 2011

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 203145 - تحية
2011 / 1 / 5 - 22:41 التحكم: الحوار المتمدن	fares awad
تحية لك ايها الصديق القديم جدا رغم معرفتنا القصيرة قي دمشق اعوام 1970من خلال بركات ابو سكة عندما كنت انا في الثاني الثانوي واسمي كما هو مكتوب قي العنوان فارس عوض من حينة لك كل المحبة والتقدير وعائلتك جميعا إرسال شكوى على هذا التعليق 145 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 2	العدد: 203161 - شكراً للعزيز فارس
2011 / 1 / 6 - 00:20 التحكم: الحوار المتمدن	جريس الهامس
أعدتني لذكريات سنين الجمر في دمشق الأسيرة وإن كانت الذكرى قديمة يوم تكالب كل الأعداء لإبعاد الشباب عن العمل الوطني إذا أردت مراسلتي على الإميل التالي : [email protected] فأهلاً وسهلاً لنطمئن عليكم لاأكثر - مع الحب إرسال شكوى على هذا التعليق 166 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 203189 - الأحباء
2011 / 1 / 6 - 04:24 التحكم: الحوار المتمدن	سيمون خوري
أحبائي تحية لكم وصباح التغيير ، كنا في السابق ندين ، أما اليوم فقد إنتهى عهد الإدانة إنه عهد المطالبة برحيل هذه الأشباح ممن حولوا الأوطان الى مزارع وشركات خاصة . المطلوب رحيل كل الجزم العسكرية عن عالمنا من أجل مجتمع ديمقراطي وعلماني وحقوق مواطنية وعدالة إجتماعية وتسامح ديني عبر فصل الدين عن الدولة فالوطن ملك الجميع وليس ملك طائفة أو قومية ما أياً كانت . و مع التحية لكم إرسال شكوى على هذا التعليق 87 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 4	العدد: 203202 - وضعتم الاصبع على الجرح
2011 / 1 / 6 - 05:44 التحكم: الحوار المتمدن	صلاح بدرالدين
المناضلة العزيزة مريم نجمة والمناضل العزيز جريس الهامس أحييكم على هذا التقييم الصائب الموضوعي حول محنة أهلنا أقباط مصر نعم أمام مثل هذه الأحداث الجسام يجب عدم اضاعة البوصلة والعودة الى العقل والمنطق باعادة النظر كما تفضلتم بوسائل التربية والقوانين السائدة والتشريعات البالية والخطاب الثقافي الأصولي - العنصري وبشكل خاص وضع دساتير جديدة حديثة علمانية ديموقراطية تستجيب لمقتضيات العصر وتصون حقون الانسان وتضمن حريات القوميات والأديان والعقائد وتكفل المشاركة الحقيقية في السلطة والثروة من جانب كل المكونات الوطنية حسب ارادتها ووفق مبدأ حق تقرير المصير وفي اطار الاتحاد الاختياري ضمن البلد التعددي الواحد الموحد لقد كنتم ومنذ عقود كما عرفناكم أيام المحن من أصحاب تلك المبادىء السامية ومازلتم أوفياء لها فطوبى لكم إرسال شكوى على هذا التعليق 192 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 5	العدد: 203291 - كلام سليم
2011 / 1 / 6 - 10:51 التحكم: الحوار المتمدن	بشارة خليل قـ
لكن بعد اذن الكاتب اوجه سؤالي للكاتب السيد سيمون: ما البديل؟ خاصة انها شعوب لا ديمقراطية حتى النخاع؟ في الديمقراطيات يسود مبدأالمساواة والعدل وتطبق القاعدة الذهبية{لا تفعل بالغير ما لا تود ان يفعل الغير بك} بينما في هذه الشعوب تسود قاعدة مختلفة تقول:{ افعل بالغير ما لا تود ان يفعل بك ما استطعت لاظهار سطوتك} اعتقد ان هذا الجيل ميؤوس من اعادة تأهيله لحياة مدنية ديمقراطية ولا حل الا في مناهج التعليم والاجيال القادمة مع ضرب مظاهر التفرقة العنصرية بشدة وبالقانون. إرسال شكوى على هذا التعليق 174 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 6	العدد: 203346 - إلى الإخوة المعلقين الكرام
2011 / 1 / 6 - 13:24 التحكم: الحوار المتمدن	جريس الهامس
إلى الأخ العزيز سيمون شكراً لمرورك اشتقنا لتعليقاتك البناءة على صخر الديمقراطة التي نبعت من بلاد الإغريق وتطورت لتصون متانة البناء للمجتمعات البشرية وتحميها من المطامع الفردية والعصبيات الهمجية والبيت المبني على الصخر لاتهزة الريح .. هكذا تعلمنا من اّبائنا وأجدادنا .. ورحيل الجزم العسكرية المستوردة والمحلية هو بداية طريق الخلاص والتحرر لشعوبنا المستعبدة أتمنى لك وللعائلة الكريمة دوماً الصحة والتقدم ..... إلى الأخ المناضل صلاح بدر الدين الأخ العزيز أبو لاوند رفيق نضال قديم ومؤسس للحركة الديمقراطية الوطنية الكردية في سورية مع المرحوم المناضل عثمان صبري ..ومازال شامخاً كقاسيون أطال الله عمره مدافعاً عنيداً عن الديمقراطية والعلمانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها دون استثناء وحماية جميع الحقوق القومية والإثنية لمكونات كل شعب في مواطنة واحدة متساوية في الحقوق والواجبات شكراً لمرورك وتعليقك الثمين ...؟ إرسال شكوى على هذا التعليق 80 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 7	العدد: 203349 - إلى الأخ بشارة خليل
2011 / 1 / 6 - 13:42 التحكم: الحوار المتمدن	جريس الهامس
شكراً لمرورك واهتمامك وأقول : إن ردك على الأستاذ سيمون جاء متشائماً كثيراً .. حيث لايوجد في العالم - شعوب لا ديمقراطية حتى النخاع - كما لايوجد جيل ميؤوس منه - وجيل غير ميؤوس منه ... وأقول لحضرتك ماقاله الكاتب البرزيلي الشهير جورج أمادو - في موسوعته ( فارس الأمل ) إن ماهو أبدي يا صديقي هو الشعب .. إن عصر الطغاة لقصير , وهو ليل العبودية وإن صباح الحرية والديمقراطية لمن الجمال يجعله أهلاً لأن نموت من أجله لأنه سيبزغ في أحد الأيام على الناس جميعأ ..مع تحياتي إرسال شكوى على هذا التعليق 69 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 8	العدد: 203437 - انا متشائل
2011 / 1 / 6 - 18:05 التحكم: الحوار المتمدن	بشارة خليل قـ
شكرا سيد جريس على ردك اللطيف وارجو ان تكون محق فيما تقول مع ان قناعتي النابعه من تجربتي الشخصية ان الاحساس الديمقراطي لا ياتي في يوم وليلة هو مناخ عام,طبعا لا للبكاء على نصف الكأس الفارغ ولا لرؤية القسم الملئء فقط إرسال شكوى على هذا التعليق 64 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 9	العدد: 203553 - نتمنى السلام والحب لأوطاننا
2011 / 1 / 6 - 22:40 التحكم: الحوار المتمدن	مرثا فرنسيس
سلام ونعمة صديقتي العزيزة مريم وأخي الرائع جريس ارجو ان يكون العام الجديد مباركا لكما ولعائلتكما ، حتى مع بداية غير مطمئنة، لكننا نأمل ان تتغير الأوقات والأزمنة ويعم السلام الذي كدنا نفقد الأمل في حدوثه الأسباب معروفة مهما حاولوا انكارها او الصاق التهم بآخرين، اليوم في ليلة الاحتفال بالعيد ؛كان الأمن على اشده وكان المسلمون معنا في الكنائس ، نصلي ان تمتلئ القلوب بالحب والقبول وهذا هو رجاؤنا في الحفاظ على مصر كل شكري وتقديري ومحبتي إرسال شكوى على هذا التعليق 113 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 10	العدد: 203590 - العزيزة الغالية مرثا
2011 / 1 / 7 - 00:23 التحكم: الحوار المتمدن	جريس الهامس
شكرا لمرورك علينا دوماً لأنك إبنة الفضيلة والحب الإنساني الكبير الذي لايعرفه إلا أهله ... خصوصاً في هذا الزمن العفن تحت ظل أنظمة الإستبداد والعنصرية المزمنة ,, عزاؤنا وصبرنا بكم أنتم شباب وأمل المستقبل الحر والديمقراطي __ الرحمة والخلود للشهداء والشفاء والصبر للجرحى ولشعب مص الشقيق .. كل عام وأنت وكل من تحبين بألف خير مع كل الحب ..؟ إرسال شكوى على هذا التعليق 86 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 11	العدد: 204946 - من يضع المناهج التعليمية ولمصلحة من؟؟؟؟
2011 / 1 / 10 - 07:41 التحكم: الحوار المتمدن	إيمان المصرية
عندما كان كمال أبو المجد وزيرا للتعليم, حاول بكل مالديه من سلطة أن ينقي الكتب الدراسية من التمييز الديني, لكنه لم يستطع...ياترى من هي السلطة الاعلى التي تستطيع ان تمنع وزير من تطبيق رؤيته؟؟ هل هو الرئيس؟ أم هناك سلطة وهابية أعلى تتحكم في الرئيس نفسه؟؟؟؟ أتمنى ان افهم من يسير هذا البلد إرسال شكوى على هذا التعليق 81 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع