خاطرة--في بلادنا قصورٌ قورمزية

محمد مفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 04:53
المحور: الادب والفن
    

خاطرة

في بلادنا قصورٌ قورمزية
يسكنها اُناسُ لا تراهم الا عفوية
منهم رجالٌ طوالٌ مهندزة
يلبسون عبائات حريرٍ مطرزة
في جانبهم رجالٌ قصارٌ مرصصة
لا يقولون الا المديح
حتى لو كان بكلام غيرفصيح
ولا يسمحون لاحداً يقول شيئاً
في حق مرؤسهم حتى لو كان
ذلك تسبيح
ولا يسمعونهم شيئاً قبيح
يصورون لهم الحياة اليومية
باقلامٍ والون وردية
يخبرونهم انهم متفضلين على
الناس والرعية
وان الناس يشتاقون لرؤية
طلة وجوههم البهية
لكن وقتكم يا مولاي
لا يسمح لظروفٍ امنية
حيث انكم مشغولون جداً
في الشؤون القومية
دعوها يا مولاي لضروف اخرى
تكون فيها الامور جداً سوية
واعتقد يا مولاي انه اصابكم اعياء
ويلزمكم اجازة نشاط صيفية
فلنذهب الى سواحل الريفيرا الفرنسية
او الى ماربيا الاسبانية
حيث الهواء النقي والغزلان البرية
هيا يا مولاي لنشبع رغباتنا الجنسية
ولنسجلها انكم ذاهبون للفحوصات الطبية
وكلها مصرف مليار او اثنين
ونخصمها من الميزانية
او نقيدها تبرعات للجمعيات الخيرية
ائتصل مع اصدقائنا يا مولاي
لتجهيز الاجواء الرومنسية
ام نفاجئهم في طلتكم البهية
ونكون جلبنا لهم الفرج
بعد كساد السياحة العالمية
وندفع لهم الملايين لتصليح
الشوارع المهترية
ليعلموا اننا اصحاب النخوة
والشجاعة المصرفية
ولا احدا يسبقونا في توقيع الشيكات
في الاقلام الذهبية
ولنثبت لهم اننا اهل الخيول العربية
ولا نحب المظاهر الدنيوية
ولا نحن قادمون لاحياء الدولة الاموية
د. محمد مفلح
|||||||||||||||||||||||||||||||||||

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل