أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كفاح لآلوسي - فرج ياسين قاصا مبدعا (دعوة للقراءة)














المزيد.....

فرج ياسين قاصا مبدعا (دعوة للقراءة)


كفاح لآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 19:04
المحور: الادب والفن
    




للاحتفاء بفرح ياسين امتياز وطعم خاص . فالحميميه التي جمعتني به عبر السنين جعلتني أقرب من الكثير الى تجربته الإبداعية التي لطالما أطلعت عليها ودرستها بتمعن مستكشفا بعين الناقد والقارئ المتذوق مواطن الإبداع التي تميز تجربته بفرادتها وخصوصيتها......
لذا اسمحوا لي ان أحدثكم وبعجالة عن ذكرياتي ونص (ذهاب الجعل الى بيته) هذا النص الذي هو أقرب الى جنس الرواية القصيرة . إذ شرفني صديقي القاص فرج ياسين بقراءة مسودته الأولى في صيف عام 1993 ومنذ ذلك اليوم وهذا النص يطاردني ، في حينها كتبت عنه مقالا طويلا وكتب جمال نوري أيضا ونسينا ما كتبناه لأن صديقنا فرج ياسين انشغل وقتها بإصدار مجموعته القصصية ( واجهات براقة ) وبعدها انشغل بالتحضير لرسالة الماجستير وظل النص لثمان سنوات في أدراج مكتبه ولم يرى النور إلا في نهاية عام 2000 حيث نشر كاملا في مجلة الأقلام ولكن بحروف صغيره عصيه على القراءة مما فوت الفرصة على الكثير من القراء للاستمتاع بهذا النص المتميز .
بعدها بشهور قررت السفر الى الأردن للقاء بأخي بديع الالوسي المقيم في فرنسا وكانت مجلة الأقلام أحدى أهم الهدايا التي قدمتها له حين إذ . وقتها لم يتسع الوقت لنتحدث عن نص (ذهاب الجعل) لكنني أتذكر جيدا باني قلت له : في هذه المجلة ستجد نصا أدبيا جديرا بالقراءة وجديرا بالتأمل أيضا ، لذا أتمنى عليك ان تقرأه بتأني لأنه لا يقل أهمية عن كل ما قرأته في حياتك الماضية . وعاد بديع الى فرنسا ... وعدت أنا الى العراق ، وكتب لي بعد حين رسالة أشار فيها لذلك النص متسائلا : ماذا يريد ان يقول فرج ياسين بهذا النص القصصي الطويل !؟ فكتبت له رسالة مطوله أحثه فيها بإعادة القراءة كاشفا له بعض مغاليق النص ، من دون أن افسد عليه متعة القراءة الثانية ... كون عمل القاص ليس عملا في التاريخ بل في الاحتمال لأنه لا يروي ما وقع بل ما يجوز وقوعه ، وكون ( الأدب كذبة تقول الحقيقة ) كما يقول كوتر .
واستمر الحوار بيننا عبر عشر رسائل مطولة كان يشغل الجانب الأهم فيها هذه الرواية التي بذرت فينا القلق وأثارت فينا الكثير من الأسئلة .
نعم هكذا كنت افهم العمل المبدع فهو لا يمنح الراحة والمتعة حسب بل يتجاوز ذلك إلى الاستفزاز والقلق والتحرش بالحقيقة
الجميل في الأمر إني كنت اقرأ لصديقي فرج كل تلك الرسائل الاخوانية وما تحمله من انطباعات لفك شفرة النص ، وكان هو من ناحيته حريصا على سماعها بفرح ومحبه .
على هذا النحو ورغم بعد المسافات احتفينا بنص (ذهاب الجعل ) ذلك الاحتفاء ألائق به حد الانبهار... يوم لم يحتف به احد .
اليوم ونحن نحتفي بصديقنا القاص فرج ياسين قاصا مبدعا ، ادعوكم - أيها الأصدقاء – والفت انتباهكم لقراءة هذا النص المخاتل . خاصة وانه قد صدر مؤخرا عن دار رند في كتاب مطبوع أنيق وأصبح في متناول أيدينا . كلمة أخيرة يمكن أن أسركم بها : إن نص ( ذهاب الجعل إلى بيته) لم يكتب للعامة من الناس بل كتب خصيصا لعشاق القراءة ، وانه على صعيد الإبداع أجمل وأطول واخطر نص كتبه فرج ياسين ، لذا اعتقد إن قراءة واحدة غير كافيه أبدا لفتح مغاليق أسراره ، لأنه بحق نص مخاتل يظهر غير ما يبطن ، وانه ينفتح على تأويلات وقراءات عدة .


ألقيت هذه الكلمة بمناسبة تكريم قصر الثقافة والفنون في صلاح الدين للقاص فرج ياسين






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كفاح لآلوسي - فرج ياسين قاصا مبدعا (دعوة للقراءة)