أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بسام ابو شريف - في ذكرى تأسيس الثورة















المزيد.....

في ذكرى تأسيس الثورة


بسام ابو شريف

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 17:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



بالكلمات وليس باللعب بالكلمات

* سياسة " خلينا نشوف "
هي طريق الابتعاد عن تقرير المصير.

* قوة الشعب لا تعبر عن نفسها بالصمت بل بالغضب السياسي بالمظاهرة والمقاطعة وعدم الرضوخ لأوامر الاحتلال.
في العام 1964 وقبل تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية نظم الاتحاد العام لطلبة فلسطين دورات تدريبية بسيطة وبدائية في مصر – وكانت تلك الدورات أشبه بدورات قادة أفواج الكشافة لكن الهتاف الصباحي كان لفلسطين وللعودة وللتحرير.

وعلى هامش تلك الدوارات المفتوحة للجميع اختير عدد من الشباب القومي العربي ليخضع لتدريب اشد وأكثر جدية ، وكان تدريبا على الأسلحة الحقيقية والقنابل والألغام وتحمل الظروف الصعبة والشاقة ,في الوقت ذاته كانت نفوس مئات الآلاف من الفلسطينيين تحترق شوقا لعمل وطني فاعل يعيد الأرض لأصحابها ، وخاصة في أوساط طلبة الجامعات وخريجيها وأبناء المخيمات الذين كانوا يعانون الأمرين بعد مضي خمسة عشر عاما على سلب أرضهم و طردهم بالقوة من بيوتهم وقراهم ودنهم.
وعقدت الآمال على مصر عبد الناصر والوحدة العربية طريقا لاستعادة ما نهب من ارض فلسطين.
ولم يطل الأمر بالفلسطينيين اللذين كانوا جميعا يدعمون جمال عبد الناصر و جهوده النضالية ضد الاستعمار في المنطقة العربية ز فتأسست تنظيمات مقاتله بقيت صغيرة ومحددة الفعل بسبب الظروف العربية المعقدة. ( حركة التحرير الوطني الفلسطيني ) فتح في العام 1965 – وجبهة التحرير الفلسطينية ( سوريا)في العام 1964 وأبطال العودة 1964 وشباب الثأر 1963.
لكنها جميعها بقيت محدودة الفعل رغم دورها الكبير في تلك المرحلة في تدريب ألاف من الشباب الفلسطيني مستخدمه علاقاتها العربية وإمكانات منظمة التحرير الفلسطينية التي أسست عام 1964 بقيادة المناضل الكبير ( رحمه الله) – احمد الشقيري إلا أن ألانطلاقه الحقيقية بدأت بعد هزيمة 1967 والسبب الرئيسي هو تحطم أجهزة السلطات العربية في الدول المحيطة بإسرائيل مما سهل نسبيا على الفلسطينيين التحرك من والى الأرض المحتلة وصار الفلسطينيون ،لأول مرة ، يواجهون الإسرائيليين – وجها لوجه – دون أن يضطروا لمواجهة جيوش وأجهزة امن عربية قبل مواجهة العدو.
لسنا هنا بصدد سرد التاريخ والتذكير بكل موقعه وكل تطور ، بل نستعيض عن ذلك بالقول " لقد تمكن الشعب الفلسطيني بقيادته ثورته الجديدة أن يمسح للأبد أكذوبة غولدا مئير التي ادعت فيها أن لا وجود لشعب فلسطيني وان الأرض التي أقيمت عليها إسرائيل كانت صحراء قاحلة حولها المستعمرون الغزاة إلى جنه".
* اثبت الشعب الفلسطيني انه موجود وفاعل ومقاتل من اجل حقوقه التي سلبت.
* وتمكن من خلال ديمقراطيه خلاقه( فريدة من نوعها ) أن يوحد كلمته بالتزام الأقلية برأي الأغلبية مع الحفاظ على حقها في التعبير عن رأيها بكافة الوسائل السياسية. * ونجح الشعب الفلسطيني في تثبيت حقه بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على أرضه ومياهه وأجوائه وعاصمتها القدس كامل التراب الذي احتلته إسرائيل عام 1967.
واعتراف العالم بذلك على وقع أحجار الانتفاضة الأولى .
وتراجع العدو عن تعهداته وتراجع أميركا عن التزاماتها. ووقفت الدول الغربية مرعوبة أمام العدو الصهيوني تخشى أن تفي بالتزاماتها.
أمام هذا التراجع الذي يدل دلالة قاطعة على ان لحكومات الإسرائيليين المتتابعة تلتزم بأمر واحد ( وان كل ما عدا ذلك دجل ومناورات ومحاولات كسب الوقت والتهرب من الضغوط الدولية).- وهذا الأمر هو:
" تطبيق كامل لخطة بن غوريون التي قاتل من اجلها الدوائر الصهيونية والولايات المتحدة – وهي إقامة دولة إسرائيل من النهر إلى البحر " دولة اليهود" الدولة اليهودية" والتي تم الاتفاق على تسميتها الدولة اليهودية هي لليهود فقط.
ولم ترمش لبن غوريون عين عندما اصدر أوامر طرد السكان بالقوة وان أدى ذلك إلى قتلهم جميعا كما لن ترمش عين ليبرمان أو نتينياهو عندما يصدران نفس الأوامر اليوم في العام 2011.
لقد ثار أبناء الأربعينات و انطلقوا بثورة استمرت جذوتها حتى ألان فما العمل ألان أو مع المد الصهيوني الجديد والخداع القديم بثوب جديد وتأمر الولايات المتحدة مرة أخرى بعد مؤامرة 1947 .
لقد أمر بن غوريون بقتل جون كيندي الذي تجرا على الإصرار على وضع مفاعل ديمونه (الذي أهدته الولايات المتحدة لإسرائيل ليستخدم في الأغراض السلمية وتوليد الطاقة )، تحت الرقابة على ضوء تقارير استخباراته وصلته حول تطوير إسرائيل العمل في تخصيب اليورانيوم ) لإنتاج قنبلة نووية قادرة على التدمير الواسع .
وألان مم يخشى اوباما؟.
يخشى أن يغتاله نتنياهو؟.
لقد احترنا مع اوباما – هل يخشى بن لادن أم بن يامين؟.
* لقد اقتيد اوباما من يديه ومن عنقه نحو مفصلته .
فقد رضخ للضغط الذي نجح بنيامين نتنياهو في تجميعه ضد أي وقف يمس بإسرائيل.
و أوحله إلى الحد الذي افقده كرامته ليس كرجل مثقف فقط بل كرئيس اكبر دولة في العالم.
فقد منعه حتى من التعبير عن رأيه بشؤون الشرق الأوسط علنا.
وكال له الصفات الواحدة تلو الأخرى. وأصبح اوباما كمن لا يحس ولا يشعر ولا يرى ، ولا يسمع.
لقد دفعه للاعتذار عن موقفه الصادق السابق بطريقة أثارت السخرية فقد قال اوباما عند بدأ بالرضوخ " لقد أحرقت أصابعي ولن اكرر ذلك " والانكى أن اوباما يظن أن ذلك سوف يضمن له ولاية ثانية.
سيخسر في حضن إسرائيل حظه في الولاية الثانية بعد أن خسر احترام العالم واحترامه لنفسه.
لقد لاحت لاوباما فرصة تاريخية ونادرة تجعل العالم العربي والإسلامي أصدقاء للولايات المتحدة بعد خطابه الشهير في مصر في أول عهده.
إلا انه أدُب وعوقب على ذلك فارتد.
رموه في بئر وراحوا يتصرفون وكان قرارهم هو قرار البيت الأبيض فحصلوا على الطائرات الحديثة ف 35 قبل سلاح الجو الأميركي وحصلوا على قطع الغيار والأجهزة الجديدة لمفاعلهم القديم وحصلوا على موافقة بغزو الضفة استعمارا واستيطانيا.
وألان يطلبون منه أن يطلب منا أن نسلٌم !.
لقد ازداد المواطن حيرة بسبب كثرة التصريحات والخطابات غير المنسجمة والتي لا تؤدي بمجموعها إلى بلورة خطة عمل أو توجه لتحقيق الهدف الوطني الفلسطيني .
فقد عاش المواطن حالة الترقب العابر يرى ماذا سيحصل في حلبة المفاوضات ؟
لا مفاوضات بدون وقف الاستيطان ثم مفاوضات مع استمرار الاستيطان ثم وعد أمريكي بتجميد الاستيطان فترة الوقت.
وحتى هذه المرة لم يكلف بنيامين نتنياهو نفسه عناء الدجل والخداع.
واستبشر الناس موقفا واضحا مع الاحتلال بعيد الثورة ولكن سرعان ما عادت "القلقزة"إلى الموقف.
فماذا حدث في برازيليا عاصمة البرازيل؟ونحن نعرف ان رئيسه قد نصبت هناك وشارك الرئيس ابو مازن في حفل التنصيب ونحن نعرف انه وضع حجر الأساس لمبنى سفارة دولة فلسطين ولكن لا نعرف ماذا جرى هناك غير ذلك .
هل لعبت البرازيل دور السويد وعندما حمل رئيس وزرائها رسالة من واشنطن للرئيس ياسر عرفات ؟.
لا نستطيع ان نجيب على هذا السؤال ولكن يمكننا ان نطرح سؤالا : ما الذي غير موقف القيادة بين عشية وضحاها؟.
احد الكوادر القيادية في فتح حسام خضر , كما سمعته انتبه للموضوع فقد ورد على لسان الرئيس أبو مازن لأول مرة سؤال موجه للإدارة الاميريكية : ما هي الحدود التي يحددها الإسرائيليين للدولة الفلسطينية "في الضفة الغربية" !!!.
الحدود متفق عليها إنها حدود عام 1967 فلماذا السؤال؟.
بكلام اخر – ( من المحتمل ان يكون الأميركيون قد تبدو وجهة نظر بنيامين نتنياهو الداعية لإقامة دولة مؤقتة أو حل مؤقت طويل المدى تحتفظ فيه إسرائيل بالسيادة والأمن وتترك " الكناسة والمجاري والزبالة للسلطة!!!.
وان هذا سينطبق على بعض الجزر الصغيرة من أراضي الضفة فيما سيكون الباقي تحت تصرف الشركات الإسرائيلية لتبني عليه مستعمرات وتمدها لها طرق تلتهم باقي الأرض ويمنع على الفلسطينيين عبورها !!! .
وقد يكون من طرف السلطة من رأي أن علينا أن نقول للأميركيين : تفضلوا ابحثوا معهم ودعونا نرى النتيجة . أي من باب إقناع الأميركيين بان الحكومة الإسرائيلية لا تريد ان تعطي شيئا او ان تتراجع عن الأرض التي احتلتها !.
وهذا يدل على قصور ذهني كامل فهل ينقص الأميركيين دليل وهل ينقصنا دليل على مخطط إسرائيل لالتهام الضفة ولمد الدولة اليهودية من البحر للنهر؟.
سياسة سنسير معكم لنرى ماذا سيحصل، هي سياسة الضعيف الغبي . وليس الضعيف فقط.
بمواجهة الاستعمار الصهيوني المتوسع لا تأتي ب " خلينا نشوف"بل بالمواجهة.
فإذا كان لاوباما حساباته التي تجعله دمية بيد نتنياهو وإذا كان لاوروبا أسباب تجعلها ترتعد خوفا فلا يوجد لدينا نحن أسباب تجعلنا نتبع سياسة" خلينا نشوف" لا خيار أمامنا سوى المواجه.لأننا نخسر أرضنا تدريجيا.
لا شيء نخسره سوى هذا العبودية والاستعمار المتحكم يقوتنا وخيرنا وبحرنا وسماؤنا ومياهنا وعمالنا.
يجب ان نحول سياسة " خلينا نشوف " وسنبحث خياراتنا بعد ذلك هي الاستسلام بعينه أي خيارات تريدون بحثها:
الخيار العربي؟!.
هذا هو المضحك المبكي – وخذوا على ذلك أخر مثل :
قرر الحكام العرب طرح المسالة على مجلس الأمن – ليقرر إقامة دولة كاملة السيادة على أراضي 1967 عاصمتها القدس.
وتحركت الموبايلات " والهواتف الحمراء ذات الخطوط الزرقاء وإذا بالقرار بتحول إلى التوجه لمجلس الأمن لاتخاذ قرار بعدم شرعية المستوطنات واعتبارها لا شرعية ووقفها فورا"!!!.
وتحركت مرة أخرى الهواتف وعلا رنينها في العواصم العربية وإذا بالقرار يتحول إلى قرار بتجميد بناء المستوطنات.
وتحركت الهواتف وعلا الرنين ومازال الحديث دائرا .
لكنني سأقول لكم النتيجة - كل العواصم ستذعن لقرار بيبي نتنياهو ولن يعقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة مشروع قرار عربي ولم يقدمه احد.
أو ربما يكتفي ببيان من الأمين العام للأمم المتحدة يناشد فيه،،، ويبدي قلقه من ،،، ويؤكد ان ،،، .
والسلام عليكم ورحمته الله .
كفى ضحكا على النفس وعلى الشعب ابذلوا جزءا من جهدكم لتنظيم الضغط لانتفاضة سلمية لا تتوقف.
ركزوا العقول على وسائل إزالة الجدار دون رصاص. ركزوا التفكير وأمعنوا في العمل لتصبح حياتهم كحيتنا.
السماء ملت من سياسة " خلينا نشوف " فحركت الطبيعة كي تعلمنا بان الانتظار لن يأتيك بالذي تتمناه وان تتوكل على الله وتنام فتفشل ولن يساعدك الله لان أمرك : " اعقل وتوكل"
ولم يأمرك بأن تتوكل فقط.
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "
ليكن إيماننا كبيرا فالحق بحد ذاته سلاح قوي وذراعنا مبنية وأكتافنا صلبة وحجارتنا عمرها عمر التاريخ.

بسام ابو شريف



#بسام_ابو_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مكان للعبث السياسي ولا للانهيار المعنوي
- مسيحيو الشرق ودورهم الطليعي الجديد
- ميتشل بشر الفلسطينيين: -غيرنا مواقفنا ونحن ألان مع طردكم من ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بسام ابو شريف - في ذكرى تأسيس الثورة