أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إبراهيم أكراف - إلى معالي فرعون وهامان..














المزيد.....

إلى معالي فرعون وهامان..


إبراهيم أكراف

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 18:35
المحور: المجتمع المدني
    


معالي: رئاسة وعمادة جامعة ابن زهر..السادة الأساتذة الجامعيون..
رفاقنا في تزممارت:الطلبة الحاسون بالجرح الغائر..

إن الحديث عن واقع جامعة ابن زهر الذي تبكيه البواكي لن تسعه السماوات ولا الأرض،وما أقول ليس من باب المبالغة أو استعراض العضلات اللغوية،إنها حقيقة متجلية في شتى أرجاء الكلية،ولن ينكرها إلا من أصابه عمى الألوان،تلكم هي الحقيقة يا بني أمي،عذاب نفسي يمارس على طلبة الجامعة أو تزممارت على وجه الصواب،وإذا قيل لهم اتقوا الله ربكم فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته،أخذتهم العزة بالنفس..جامعة تغطي إثنان وخمسون بالمئة من التراب الوطني،ولا يسمح للطلبة بالتسجيل في باقي الجامعات لحاجة في نفس الحجاج أسرها،ولاسيما في مراكش والبيضاء والرباط..وحتى من سنحت له فرصة التسجيل،فاعلم أنهم من الفاشيين ومن والاهم،وهنا يطرح السؤال نفسه لماذا هذا الإكتظاظ في جامعة ابن زهر بالضبط؟
تعيش جامعة ابن زهر خرقا لسافرا لحقوق الإنسان؛بدءا بحق الطلبة في الإستفادة من الحي الجامعي،الذي لا يلجه اليوم إلا المتوافرين على الفيتو والوساطات المشبوهة،وهي حقيقة لربما تعوزنا عليها الأدلة،لكن كم من رائحة شممناها وأزكمت نفوسنا ولم نهتد إلى مصدرها،أما مركز الإيواء فهو في خبر كان وأخواتها..و من داخل الكليات فالعشوائية فرد في الرئاسة والعمادة..ولا دليل على ذلك إلا الإكتظاظ الذي أشرنا إليه آنفا،ثم غياب برنامج محدد للسير العام للدراسة،ومن يقد بلا وجهة فالتيه مصيره..أما بيداغوجيا فنمثل لذلك لما سمي بالمخطط الإستعجالي،والأصل فيه أنه استهجاني،ولا علاقة له بالإصلاح من قريب أو بعيد،والشاهد عدم استيراد البنية التحتية لأروبا على غرار مناهجها التي ترميها في القمامة بعد أن تكتشف عدم فاعليتها،ثم يأتي أشخاص معينون ويلتقطونه ويجربونه في أبناء الكادحين،ثم إن إصلاح التعليم في أربع سنوات طرفة لا نظير لها،والحال أن إصلاح التعليم كما يصرح بذلك الدكتر المهدي المنجرة شفاه الله في كتابه قيمة القيم يحتاج إلى عشرين سنة على الأقل،ونردف إلى جانب ما قلناه عدم استفادة طلبة اللغات بتشعباتها من مختبر اللسانيات المغلق منذ زمن،إضافة إلى غياب حصص تطبيقية ليست من باب المستحبات،ولكن ضرورة ملحة غير أن ذلك غير وارد في برامج الشعب والعمادة والرئاسة،ثم تسخير أساتذة مواد معينة لتدريس مواد أخرى،والحال أن الأستاذ يشتغل بذريعة سد الخصاص،ومن ثمة فالطالب لا يستفيد شيئا ويحصل على تقييم في المادة المعنية زورا وبهتانا عظيما،ألا ساء ما يفعلون،ولا ننسى المكتبة التي عشعش العنكبوت في اوراق كتبها،والتي تحتاج إلى كتب جديدة،وآليات جديدة عوض جدادت تآكلت وضرس رسمها،تلكم هي الحقيقة يا بني أمي كما شهدتها دول،ويشهد عليها الواقع نفسه.ولا يفوتنا في هذا الباب كذلك أن نشير أن جامعة ابن زهر طبقت المقولة الشعبية المغربية"غير زيد منايض منايض"وفتحت مسالك خاصة بالإجازة المهنية رغم الخناق الذي تعيشه الكلية،فضلا عن عدم توافر أساتذة متخصصين في المسالك المهنية التي تم فتحها مما يدفع بالإستعانة بأساتذة الكلية من باب سد الخصاص..والحال أن الطالب لن يستفيد شيئا من أستاذ غير متفقه في المجال،ولعل الطلبة الذين تمارس عليهم هذه الأشكال وهم في غفلة معرضون سيقولون لما يصطدمون بهشاشة تكوينهم،ويثبت لهم الواقع أن شهاداتهم ما هي إلا شهادات زور لا أقل و لا أكثر من ذلك،يا ليتنا متنا قبل هذا و كنا نسيا منسيا ولعل الحديث في فذلكات الرئاسة والعمادة يطول ويطول،وما آتينا على ذكره ليس إلا جمرة من جبل من الجمرات
دعونا من العمادة والرئاسة والأساتذة،ولنرجع إلى أنفسنا كطلبة ما هو ردنا إزاء الوضعية،والتاريخ يشهد أن الحقوق لعمري لا تعطى لكن تنتزع،بصراحة لقد تراجعنا عن دورنا التاريخي والريادي،وصرنا نغني در مع الزمن في دورته وارقص للقرد في مدته،إن أسلافنا قدسوا العلم وقدموا أنفسهم اكباش فداء حتى نتعلم في كرامة،لكن ماذا ننتظر من طالب يأتي الجامعة وهو يزنرها بضجيج قيل إنه موسيقى..إنها الحقيقة يا بني أمي،ولعل مراحضنا وجدران فصولنا تشهد على مستوانا الذي قيل لنا إنه عالي،ونردف هذا أيضا بالإعلانات التي استحالت معها الجامعة محطة طرقية بامتياز؛طلبة..طلبة..طلبة..وكل في فلك يسبحون،أما الإطار الذي فك الحصار بدماء زكية فبدوره يساهم التشرذم؛ونستدل على ذلك بطغيان الإيديولوجية السياسية على المصلحة الطلابية،والحال أن المصلحة الطلابية فوق كل مذهب أنى كان لكن من يسمع الصم الدعاء؟
صفوة القول:إن جامعة ابن زهر رغم مكر الخارج فإن نتانة الداخل لن تخفيها الأشجار الخضراء والورود الصفراء..لأن التاريخ حقيقة وعدالة،فما موقف الأساتذة الجامعيون من وضعيتهم -ولا أقول وضعية-داخل جامعة ابن زهر؟ثم لماذا يقبل الطلبة الدراسة في أوضاع لا إنسانية؟ نموذج طلبة كلية العلوم الذين يضطرون للدراسة في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وحينا آخر في كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية ثم طلبة علم الإجتماع والتاريخ والإنجليزية..؟ثم ماذا عن هؤلاء الذين يطبقون الأوامر ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا-الرئاسة /العمادة..-؟ماذا لو كان أبناؤهم في هذا المعتقل؟ لكن كما يقول الدكتور عبد السلام فزازي:عذرا فأنتم..أنتم..ونحن..نحن..



#إبراهيم_أكراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إبراهيم أكراف - إلى معالي فرعون وهامان..