أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - النظام الايراني وداء الرهاب من المواطنيين














المزيد.....

النظام الايراني وداء الرهاب من المواطنيين


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلنت الحكومة الايرانية و على لسان رئيسها محمود احمدي نجاد في ديسمبر من عام 2010 عن خطة ادعت انه تسعى الى " الانتعاش الاقتصادي " في ايران، حيث تتمثل هذه الخطة بالغاء الدعم الحكومي عن السلع الاستهلاكية ذات الصلة المباشرة بقوة المواطن اليومي ، مثل ، الخبز و السكر الشاي و البنزين والذي يحاول النظام الايراني اطفاء مسحة جميلة عليها مدعيا بانها ستكون الدواء الشافي لمعالجة كل المعضلات التي يعاني منها المجتمع الايراني و سوف تقضي "والى الابد "على مشاكل عدة منها البطالة و ازمة السكن ، و تحسين اداء النظام المصرفي . وقد بالغ احمدي الاسراف بالقول حتى انه قال " بموجب هذه الخطة لن يكون هناك شخصا فقيرا في ايران " بعد اليوم الخ .
يبدو للوهلة الاولى من تصريحات احمدي نجاد انه سوف يوزع ما توفره هذه الخطة على الشعوب الايرانية ،ولكن المتتبعبن المحايدين للسياسات الاقتصادية في ايران يرون ان خطة رفع الدعم الحكومي عن السلع الاستهلاكية طرحت من قبل البنك الدولي على ايران منذ الثمانينات ، الا انه ونتيجة لعدة عوامل لم تنفذ لا في عهود الرئيسن على اكبر هاشمي رفسنجاني، و لا احمد خاتمي ، لانه باختصار كان توازن القوى داخل النظام الحاكم لم يسمح بذلك .
وبعد انتخابات عام 2009 وفوز احمدي نجاد بالامساك بالسلطة عبر " التزوير " وفرض سيطرته المطلقة على كل مفاصل النظام ، مكنته من الاستجابة الى خطة البنك الدولي و بالتالي الاقدام على اتخاذ هذه الخطوة والتي من الممكن ان تصبح القشة التي سوف تقصم ظهر البعير .
وفي الحقيقة ان جوهر هذه الاجراءات يتمثل في الحد من الانفاق الحكومي على دعم المواد الاساسية وتوفير مبالغ طائلة من اجل سداد ديون ايران الخارجية التي تجاوزت عام 2009 حسب المعلومات الحكومية رقم 22 مليارد و 148 مليون دولار يجب تسدد منها عام 2010 مبلغ مقداره 8 مليار و 437 مليون دولار وبالتالي يمكن القول فان هذه الخطة وحسب هذه المعطيات الرقمية لن تعود حتى بفائدة تومان واحد على المواطنيين .
اذن ما يقوله احمدي نجاد بانه بعد تطبيق هذه الخطة لن يصبح " هناك فقير في ايران " قول منافيا لكل الوقائع و الحقائق الاقتصادية . و لا ندري كيف يتم القضاء على الفقر في حين الاسعار تركض ركض الارانب بينما الاجور تمشي مشي السلاحف ؟ كما انه يعلم انه لايمكن ان يقدم على خطوة من شانها ان تساوي بين الاسعار " الواقعية " وقيمة الاجور الواقعية بعد ان ارتفعت اسعار المواد الاستهلاكية كاسعار الخبز و البنزين و النقل عدة اضعاف ، كما ان البنك الدولي من جهته لن يسمح بأيجاد توازن من هذا القبيل بتاتا .
من جهة اخرى يؤكد خبراء الاقتصاد ان الغاء الدعم الحكومي يعد من اهم عوامل التضخم ، وان الاجور بعد التضخم تريد التطابق مع هذا التضخم اذا الاجور بحد ذاتها ليس عامل في ايجاد التضخم .
لقد ادى الغاء الدعم الحكومي عن السلع الاساسية في ايران الى ارتفاع المزيد من الاسعار لا ندري كيف تستطيع حكومة احمدي نجاد الموافقة بين الزياد الوقعية للاجور وبين الزيادة الحقيقة الواقعية للاسعار .؟ ولا ندري كيف يستطيع احمدي نجاد عبر خطته هذه ان يقضي على الفقر ،وكم هي المدة التي تستغرقها في حين ان 40% من سكان ايران و البالغ عددهم 70 مليون نسمة يعانون من الفقر " احصائيات الرسمية تؤكد 16% يعني حوالي 10 مليون يعيشون تحت خط الفقر " كما ان البطالة في بعض الاقاليم ومنها اقليم عربستان - الاهواز- تجاوزت 30% وفي بعض المدن مثل عبادان و المحمرة تجاوزت 50% .
واذا كات القصد من " الاصلاحات:هو" القضاء على الفقر "، لماذا النظام ايراني مصاب بداء الرهاب من المواطنيين الايرانيين بغض النظر عن انتماءتهم القومية ؟ ولماذا قام بحملة من الاعتقالات و الاعدامات شملت العديد من المناضلين في طول ايران وعرضها ؟ ولماذا يستنفر قواته بوجه الشعوب بقصد ارهابها و الحد من اندفاعتها للتعبير عن احتجاجها ورفضها لهذه الاجراءات الجائرة التي لا تخدم الا الطبقة الحاكمة ؟



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذو حياة المناضل الايراني رئيس دانا
- الهدف الحقيقي وراء الاعدامات الاخيرة في بلوشستان
- قضية القوميات الايرانية على طاولة هيئة الامم المتحدة *
- بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ،الوضع الراهن للغة العربي ...
- بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ، اللغة العربية فيعربستان ...
- منظمات المجتمع المدني الاهوازي و اليوم العالمي لحقوق الانسان
- تاريخ الاهواز –عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...
- تاريخ الاهواز –عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن، ا ...
- تاريخ الاهواز –عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...
- تاريخ الاهواز -عربستان -منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن، ال ...
- تاريخ الاهواز -عربستان -منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن، ال ...
- تاريخ الاهواز - عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...
- تاريخ الاهواز – عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، ...
- تاريخ الاهواز عربستان منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ، الف ...
- تاريخ الاهواز عربستان منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن، الفص ...
- تاريخ الاهواز عربستان منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن ،الفص ...
- تاريخ الاهواز - عربستان - منذ عصر الافشار حتى الوقت الراهن - ...
- مشكلة القوميات غير الفارسية في ايران
- صفحات منسية من تاريخ مناضلي الشعب العربي الاهوازي ،خلف يعقوب ...
- استفحال ظاهرة البلطجيين او „الشقاوات - الدينين في المجتمع ال ...


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - النظام الايراني وداء الرهاب من المواطنيين