العيب فينا يا عرب وليس .....!!!!

محمد أبو علان

الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 12:48
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

محمد أبو علان:
دولة الاحتلال الإسرائيلي اضطرت لتقديم اعتذار للحكومة التركية قبل عدة شهور بعد أن تعمد مساعد وزير خارجيتها الإساءة للسفير التركي بإجلاسه على كرسي منخفض وفي وضع مهين.
واليوم تناقلت الأنباء على لسان صحف بريطانية أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الجديد سيقدم الاعتذار للحكومة البريطانية لاستخدام الموساد جوازات سفر بريطانية في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي، مع تعهد بعدم تكرار عملية تزوير لأية وثائق بريطانية.
في المقابل اكتشفت قبل أيام شبكة تجسس إسرائيلية في العاصمة المصرية، وهذه الشبكة ليست الأولى التي تكتشف في مصر على الرغم من اتفاقية السلام الموقعة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والحكومة المصرية.
ولكن لم نشهد أي موقف احتجاج مصري علني مثل طلب طرد السفير على سبيل المثال كون عملية التجسس تعتبر انتهاك للسيادة المصرية، أو المطالبة باعتذار إسرائيلي مع تعهد بعدم تكرار عمليات التجنيد لشبكات التجسس في مصر على أقل تقدير.
قد يقول قائل أن شبكة التجسس حديثة الاكتشاف، ولا زال التحقيق مستمراً، إلا أن المواقف المصرية الرسمية في مثل الحالات في المرات السابقة لم تكن بمستوى الحدث.
وفي دبي ماذا كان الرد على الجريمة الإسرائيلية على أراضيها؟، مزيد من الإسرائيليين يتدفقون على دبي مرّة تحت غطاء مؤتمرات حماية البيئة، ومرّة أخرى بوفود رياضية، يعني أن تهديدات قائد شرطة دبي ما هي إلا ........على بلاط.
فلماذا تعتذر دولة الاحتلال الإسرائيلي لتركيا وبريطانيا، بينما في البلاد العربية ترتكب ما تشاء من جرائم دون حساب أو عقاب ولو بخطوات عقابية بسيطة.....
أكيد العيب فينا .
[email protected]
http://blog.amin.org/yafa1948

#محمد_أبو_علان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل