أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أزاد أحمد - لنرص الصفوف من اجل دحر هذه الهجمة!














المزيد.....

لنرص الصفوف من اجل دحر هذه الهجمة!


أزاد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنرص الصفوف من اجل دحر هذه الهجمة!
(حول غلق النوادي الاجتماعية ومنع مادتي الموسيقى و المسرح في العراق!)
..................................................
اصدر مجالس محافظات بغداد وواسط قرار بغلق النوادي الاجتماعية و محلات بيع المشروبات الروحية، فيما قررت وزارة التربية بمنع تدريس مادتي الموسيقى و المسرح في معهد الفنون الجميلة في بغداد ورفع التماثيل الموجودة في المعهد.
اظن انه من الصعب جدا على احد ان يتخيل بلدا و مدينة سكانها يعيشون بلا موسيقى ومسرح وافلام و نوادي اجتماعية، وبالاخص في بلد مثل العراق فيه فرص الفرح والمتعة محدودة جدا، لكن في "العراق الجديد"، تجد نوع من البشر الذين يحملون نوع من تفكير ، ومن السياسات، ونوع من التقاليد، وهذا النوع من الاساليب لحكم المجتمع، نوع لايمكن ان يكون له صلة بالعالم المعاصر ورقيه وتمدنه .
اتى هؤلاء للحكم على ظهر الدبابات الاميركية بحجة جلب الحرية و تحرير هذه المجتمع من براثن الدكتاتورية و القمع و الاستبداد، ولكن حبل اهدافهم الحقيقية هو اقصر من ان يديم مثل هذه الاكاذيب والترهات، اذ انهم يمنعون حتى الموسيقى والمسرح في بلد الموسيقى والمسرح، يمنعون اماكن يجتمع فيه الناس لكي يقضوا اوقات فراغهم و يستمتعون قليلا وكي ينسوا هموم ومشاكل الحياة .
انهم ينهبون المليارات من الدولارات ومن لقمة عيش الاطفال و الابرياء ، انهم مسؤولين عن مقتل مئات الالاف من الابرياء، وجلبوا لجماهير العمال والمجتمع الانفجارات والقتل و الذبح الجماعي وخلقوا سيناريو مظلم في العراق يحرق فيه الابرياء يوميا، فرضوا تراجع مادي ومعنوي على المجتمع، وما يقارب من 5 ملايين يتيم و ارملة و ملايين النازحين والمشردين و..و...والخ .وهاهم ياتون اليوم ليمنعوا تدريس مادتي المسرح و الموسقى و يغلقون النوادي الاجتماعية تحت مبررات متهافتة.
ان هذه هي "هديتـ"هم للجماهير المحرومة في العراق بعد انتخابات "نزيهة" و اكثر من 8 اشهر من المفاوضات والصراعات بين الفرق و الميليشيات الموجودة على الساحة لتشكيل الحكومة، وفي المطاف الاخير، وقبل بضعة ايام من تشكيل حكومتهم، شرعوا بهذه القرارات. انهم في بداية طريقهم وحكمهم، ويقومون بانجاز هذه المهام "الكبيرة" التي لاترد الا في اذهان طالبان والقاعدة ونظام الجمهورية الاسلامية، يا ترى بعد تثبيت اركان حكمهم و الاستقرار النسبي، ماذا سيفعلون بالمجتمع؟!
من الواضح للجميع ان في جعبتهم الكثير من هكذا قرارات و هجوم على الجماهير، وان دل هذا على شيء، فانه يدل فقط على مدى رجعيتهم و معاداتهم السافرة للانسان و الانسانية.
ان اصدار مثل هذه القرارات ليس محل صدفة او مزاج فلان وعلان من المراجع او من المسؤولين "اللامسؤلين"، مثلما يتصور البعض. ان هذا برنامجهم ، تصوراتهم ، تقاليدهم، سياساتهم ، اسلوبهم لحكم المجتمع، انه يعكس طبيعة المجتمع الذي ينشدون اقامته، مجتمع لاحياة فيه، خاوي روحيا ومعنويا، لاقيمة فيه للانسان سوى ان يكون عبد "انتاج" الارباح للراسماليين واثرائهم وجشعهم.
لكن على جبهة التحرر في المجتمع التصدي الجدي لهذه الهجمات والسياسات. انها محاولة لتثبيت سلطتهم الرجعية في المجتمع ، يجب ان يكون لنا كلام اخر، كما يجب ان نقول كلمتنا هنا بوضوح ان بغداد ليست قندهار، ولانقبل بهذه القرارات المعادية لكل ماهو انساني ومتمدن ، اننا ننشد حياة افضل و ننشد العيش بكرامة انسان يعيش في القرن 21. فقط نحن، الجبهة العريضة للحرية والمساواة و لاغيرها من بوسعه ان يضع حد لهذه الانتهاكات والتطاولات على حقوقنا وحرياتنا التي تحققت عبر النضال البطولي لاجيال من التحررين ودعاة المدنية.

أزاد أحمد
[email protected]
08-12-2010



#أزاد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أزاد أحمد - لنرص الصفوف من اجل دحر هذه الهجمة!