أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آلغدير - الإنقلابات العسكرية بين المستنكر والمشروع














المزيد.....

الإنقلابات العسكرية بين المستنكر والمشروع


تاج موسى آلغدير

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور أكثر من خمسين عاما لايزال سياسيون عراقيون يسمون حركة 1958 " ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة " تلك التي قادها آمرون عسكريون , وساندهم وطبل لهم " غوغاء ورعاع " هذا ما جاء بمقال السيد وفيق السامرائي الذي نشرته جريدة الشرق الاوسط في عددها 11669 الصادر يوم 9 / 11 / 2010 حيث تناول الكاتب من خلال مقاله
( متى يكتسب الانقلاب العسكري الشرعية ) تصنيف الانقلابات العسكرية التي وقعت في العراق وموريتانيا وباكستان وتركيا , ويبرر الكاتب وقوع الانقلابات في تركيا وباكستان بخصوصيات معنوية وتنفيذية للاجهزة العسكرية والامنية في هذين البلدين في حين يدين الكاتب الانقلاب العسكري في موريتانيا بأعتباره إنقلابا تآمريا لا يحضى القائمون به بنفس الخصوصية التركية والباكستانية .
وفي حالة العراق ودول المنطقة يضع الكاتب مقاييس لشرعية الانقلاب العسكري من أهمها قيام نظام الحكم باعمال ضد مصالح وأمن ومستقبل البلد وكذلك في حالة ممارسة الحكم سياسة قمع ضد الشعب أو شريحة منه وإتباعه سياسة طائفية , وإنتشار الفساد وعجز مؤسسات الدولة عن معالجة الازمات . ولست من المدافعين عن الانقلابات العسكرية المشروعة وغير المشروعة من وجهة نظر السيد كاتب المقال , ولكن أرى إن من الانصاف تناول مثل هذا الموضوع بحيادية تامة وبناء المواقف على أسس علمية تستند إلى تشخيص دقيق للأسباب التي جعلت من العراق مسرحا للعديد من الانقلابات العسكرية التي عطلت النمو التدريجي والطبيعي فيه والعراقيون يعرفون جيدا ان الدولة العراقية الحديثة التي ولدت عام 1921 جاءت ولاد تها نتيجة الثورة المسلحة الشاملة التي خاضتها العشائر العراقية وقادتها المرجعيات الدينية والوطنية آنذاك , حيث لم تحقق هذه الثورة نصرا حاسما على الاستعمار البريطاني وفي الوقت نفسه لم تندحر او تهزم مما سهل حصول تسوية أدت الى إنشاء الدولة العراقية وتولي الأمير فيصل بن الحسين عرش المملكة العراقية ولكن هذا لا يعني إن شعب العراق ( ذو المليوني نسمة أو أكثر قليلا ) كان سعيدا فبين عام 1921 و 1958 وقعت أحداث كبيرة وجسيمة متتالية بعضها تمثل بالعصيان المسلح والبعض الاخر جاء على شكل إضطرابات عنيفة شملت العراق ودول المنطقة كما وقعت الحرب العالمية الثانية التي ألقت بظلالها على أوضاع العراق وجاءت ثورة مايس 1941 وما أعقبها ثم حصل قرار عصبة المم بتقسيم فلسطين عام 1947 وما أعقب ذلك من حرب عام 1948 ( عام النكبة ) ثم أعقب هذه الحرب ما سمي ( فرهود اليهود ) أو تهجيرهم إن صحّ التعبير وأحداث أخرى كثيرة وقعت واثبتت عدم قدرة النظام الملكي على إدارة البلاد بطريقة ترضي أهل العراق وتراعي مصالحهم فقد إعتمد النظام الملكي على نخبة من السياسيين والتجار والاقطاعيين وكان المجتمع العراقي بأغلبيته يعاني الفقر الشديد وتفتك به الامراض القاتلة وكانت تجارة ( العبيد ) مزدهرة في مناطق جنوب العراق وعلى امتداد هذه السنوات نزح آلاف الفلاحين نحو بغداد حيث البسوها أحزمة من الفقر والبؤس . كثرت الاحزاب وتفاقمت الازمات ولبس العراق طيلة الثلاثة عقود لباس الحزن وإنعكس ذلك على مجمل النتاج الفني والادبي العراقي حيث عم اليأس والقنوط نفوس معظم العراقيين , عند إذن جاء الانقلاب العسكري أو الثورة او حركة التغيير في 14 تموز عام 1958 التي حضيت بتأييد أغلبية الشعب من الفلاحين والكسبة والحرفيين والعسكريين الذين أيدوا عبد الكريم قاسم وثورته بقوة ولكن إلى جانب ذلك حصلت مجزرة قصر الرحاب التي اودت بحياة العائلة المالكة والتي لازالت غصتها ومرارتها تخيّم على ذاكرتنا كعراقيين . وهنا أود ان أقول للسيد وفيق السامرائي إن هؤلاء الأغلبية ليسوا غوغاء ورعاع وان طريقته بتناول ظاهرة 14 تموز 1958 الانقلابية ليست موفقة إذ إنها تخلو من أي تحليل علمي ومحايد لاحوال العراق ما قبل 14 تموز وما بعدها وانها تسيء لأغلبية الشعب العراقي وفئاته الفقيرة في تلك الحقبة من التأريخ .
تاج موسى آل غدير



#تاج_موسى_آلغدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آلغدير - الإنقلابات العسكرية بين المستنكر والمشروع