القناة الفضائية العلمانية

يوسف الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 17:20
المحور: ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
    

العالم من حولنا ما هو الا صراعات ثنائية مختلفة ، الأفكار التقدمية ضد الأفكار الرجعية ، الفكار الأشتراكية ضد أفكار الاستغلال الرأسمالية ، التحرر ضد العبودية ... وهكذا تتخذ الأفكار المتضادة في صراعاتها أوجهاً مختلفة لتشغل كل مناحي الحياة ... ويحدث ان يتزاوج أحد اطراف النزاع مع طرف آخر ليشكلا جبهة صراع جديدة مثل الرجعية والراسمالية تتزاوج لتجعل من العلمانية واليسارية عدو مشترك !!! فالعلمانية واليسارية كما هو معروف تتخذ من رفع المستوى الثقافي للجماهير هدفاً سامياً ، وهذه الثقافة ان توفرت للجماهير أضرت بالأفكار الرجعية والأفكار الرأسمالية على حد سواء فمن الطبيعي أن تتحد الرأسمالية والرجعبة عملاً بالمبدأ القائل عدو عدوي صديقي والأمثلة على تزاوج كهذا في عالمنا العربي واضحة لا تحتاج الى تشخيص !!!
وصراع كهذا ليس له ساحة محددة .. واحدى ساحات الصراع هي الساحة الاعلامية وفيها تكون كل الامكانات المادية متاحة للرجعية في الوقت الذي تفتقر فية الى الأفكار المبدعة والخلاقة بينما يشكو اليسار من الافتقار للموارد المالية التي يكون توفرها ضرورياً لبدء مشروع فضائية يسارية بينما يشكو تخمة في امكاناته المبدعة الخلاقة فالمثقفون هم أهلاً لذلك !!! اذاً كيف يتدارك المثقفون نقص امكانياتهم المادبة المحدودة ؟؟؟ هنا تكمن المشكلة وهنا يكمن الحل !!! كيف ؟.
من البديهي ان اليد الواحدة لا تصفق والف واحد من الدنانير لا يوفر لك الحل ولكن ان أوجدنا أيادٍ اخرى وآلاف اخريات امكننا التصفيق والتمسنا للحل طريقاً وذلك يكون عبر اجرائات بسيطة لا تكلف المثقفين غير جزء بسيط وتافه من مدخولاتهم !!! فالتبرع بألف دينار او أكثر لفضائية تمثل له ما يؤمن به من فكر لا يمكن بحال من الأحوال ان يؤثر على مدخولاته ولا يمكن ان يبخل بمثل هذا المبلغ على جهةٍ يمثل هو وتطلعاته امتداداً لتلك الجهة لا سيما والواقع يشهد محاولات محمومة للحد من الحريات الشخصية وتحاول أكثر من جهة متنفذة أن تقهقر ما تحقق من تلك الحريات من انجازات نسبية !!!
اذاً ما على الجهة المتكلفة بانجاز مشروع الفضائية اليسارية غير فتح باب التبرع الطوعي ، وللتخذ من اماكن تواجد المثقفين كشارع المتنبي مثلاً منطلقاً لهذه الحملة وليكن شعارها ( ايها المثقفون اتحدوا فاليد الواحدة لا تصفق ) وهذه هي رؤياي لموضوع انشاء الفضائية اليسارية وكيف نبدا بانشائها مع الامكانات المحدودة ..اتمنى ان ترى النور قريباً وشكراً

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل