ثائرة السعداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 04:23
المحور:
الادب والفن
طفلة كنت يسكنني الأمان
وتستوطن روحي الالفة ....
في ظلمة ليلة سبعينية دافئة
يناديني صوت لاملامح له
تهزمني كل ذاكراتي في تخيل قبحه
....:-تعالي-...أهلك ينتظرون عودتك...
بكل غباء الطفولة ورعونتها أذعن له
يقودني بقبضة قاسية
وبخطى متعثرة صامتة
يرمي بجسدي الصغير على كومة من الحصى
لا اذكر مافعله بي
لااذكر سوى (اللا) التي ظلت حبيسة صدري وضميري
أكره نبلكم
ايها الاهل
أحتقر طهركم
لاتقولي -لا-
ففي الجوار يسكن افلاطون
وفي العراء
الانبياء يحرسون
مضت شتاءات....ذبلت فصول....
ومازال طعم القرف يوقظني كل صباح
يسبقني ذلك المسخ الى جميع المرايا
حتى تقمص روحي وحواسي
كم غضبت
كم قلت لا
كم صفعت رجالا
وكم غرست اناملي العارية في وجوههم
لم اتلقى ...
سوى الصفعات
والبصاق في وجهي
تهت في دروب الوطن وأزقته المتعفنة
قمعا
وخذلانا
ثم نلتقي اليوم
أنا.... وأنت....
من نحن؟؟؟
غريبان... ضائعان
تسألني: عراقية؟؟
مجبرة أقول: نعم
وخارطة الوطن تبكي- مصلوبة- على صدرك
أحتضنها
تختلط بكائاتنا
مجانين نحن اذ نمارس الحب
في يوم ماطر مفخخ.......
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟