أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فريال الكعبي - الجنس أنثى














المزيد.....

الجنس أنثى


فريال الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 16:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الجنس أنثى
فريال ألكعبي
منظمة أوان للتوعية وتنمية القدرات

بعد طول انتظار ونحن نرقب بعين الأمل لتشكيل حكومة تتمتع بمفاهيم الحكومة المتحضرة , تراعي حقوق المرأة بعد أن قطع العراق شوطا لا يستهان فيه في هذا المجال من حصة النساء في المقاعد البرلمانية ... وكان تفاؤلنا أكبر بنيل المزيد من هذه حقوق , وما شهدته الساحة النسائية من ممارسات لحقنا كناشطات ومدافعات عن حقوق المرأة سواء من خلال ورش العمل أو المؤتمرات أو الاعتصامات لزيادة تمثيل المرأة على جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية من اجل الوصول العادل والمشاركة الكاملة للمرأة في هياكل السلطة وإشراكها في عمليات صنع القرار, وربما كان حلمنا أوسع وأكبر ونحن نسعى إلى نسبة 25 % من المناصب الوزارية ...
لكن الصدمة أكبر وقعا علينا ونحن نشاهد ذكورية الوزارات وسط هذا الهيجان والصراع ألذكوري على المناصب الوزارية , وبدء هاجس جديد يعصف في عقولنا .. هل سنعود إلى المربع الأول ونبدأ الرحلة من جديد على طريق النضال من اجل أن تنال المرأة كامل حقوقها ؟ .. وهل سيذهب ما حققناه أدراج الرياح ونحن نرى من يمثلنا من النساء في البرلمان سوى كائنات من الدرجة الثانية ؟ , وأين نحن من إدماج النوع الاجتماعي في مراكز صنع القرار والذي اعتبرناه التحدي الأكبر الذي نواجهه لكسر حاجز التمييز ضد النساء ؟...

والسؤال المحرج الذي نوجه لأنفسنا قبل أن يوجهه الآخرون لنا .. كيف نطالب بحقوق نساء في اعتلاء مناصب وزارية والمرأة داخل البرلمان هي نفسها لم تطالب بهذا الحق لا لنفسها ولا لغيرها ؟
إن حقوق النساء في المجتمعات لا يمكن أن تصان ما لم تكن هناك نساء في هكذا مراكز من صنع القرار يدافعن عن هذه الحقوق , وألا ما فائدة وجود النساء في البرلمان و ما فائدة الكوتا والتي اعتبرناها جزء من حقوقنا ومن زيادة تمثيلنا في السلطة التشريعية , ماذا نرجو بعد الآن من نسائنا البرلمانيات وكيف نؤمن بهن كممثلات لنا وهن لم يدافعن عن ابسط حقوقنا التي ضمنها لنا الدستور وقبلن بوضعهن الحالي , قد يتذرع البعض بأن الأوضاع العامة وسط هذا الصراع كانت غير مهيأة لتولى النساء مناصب وزارية , والحقيقة أكبر من هذا فالهدف الحالي الذي يشغل الحكومة الدائرة في فلك تجاذب المصالح الشخصية هو إرضاء الذكور بمنحهم المزيد من الوزارات بعد أن أضيفت وزارات ومناصب جديدة أهدرت بميزانيتها المال العام , ولم تقتصر على هذا الحد بل وزعت الوزارات لأشخاص ليس بالكفاءة التي تتطلبها الوزارة .
وما أكثر النساء اللواتي وصلن إلى قبة البرلمان وحلمهن الوحيد هي المنافع التي سيحصلن عليها من خلال هذا المنصب ولتذهب حقوق المرأة في مهب الصراعات السياسية والتنافس بين مجتمعين , المجتمع الحديث الديمقراطي الذي يؤمن بحق المرأة فيه والمجتمع التقليدي القديم الذي لا وجود فيه للرأي والرأي الآخر.
أيقنت أن الكوتا في مفهوم دولتنا الحديثة ما هي ألا تمثيل بحت لجنس الإناث , والتعامل من هذا المنطلق يحول القضية إلى مفهومها البيولوجي وليس من منطلق الأدوار الاجتماعية للرجل والمرأة والقابلة للتغيير مع التطور الاجتماعي , وبذلك تصبح المرأة ميزة كمالية يجب أن تضاف إلى مقاعد البرلمان كالبهارات التي نشتم رائحتها في المطابخ السياسية , هنيئا فلتجلس نسائنا تحت هذه القباب وهي تحمل لقبها ... الجنس أنثى , ولتذهب أحلامنا سدى فالمأساة أكبر منا لأننا ولدنا ونحن نحمل هوية : الجنس أنثى






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فريال الكعبي - الجنس أنثى