مؤتمر المنظمات الثقافية غير الحكومية المنعقد في بغداد 19-21 /12/2010

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر
(Shakir Al Khaiatt)

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 15:30
المحور: الادب والفن
    

كم هو رائع ذلك التجمع الذي عقد في بغداد من 19-21 من هذا الشهر..ومع كل ما انتاب هذا المؤتمر من هنات وبسيطة في الادارة وبرنامج الاعداد الا انني لست معنيا بهذا ، فلقاء الاحبة ممن سكنوا الغربة او اسكنوا فيها على غير رغبة كان هو الاهم..الوجوه التي حضرت وشاركت في جلسات واماسي المؤتمر كانت تعبر عن حبها لهذا الوطن مؤدية بذلك اعلى درجات العرفان والاصالة لوطن كان يحلم الجميع ممن اتوا من اوروبا وامريكا ان يروه معافا في كل جوانبه ومفاصل جسده ... الا ان الشان الثقافي والهم الفني في جوانبه الادبية والنقدية والتجمعاتية كان طاغيا على جو الجلسات..وقد ارتبط ممثلوا المنظمات التي تتخذ من الخارج مستقرا لها مع ممثلي المنظمات والتجمعات الثقافية والفنية في الداخل بجلسات حوارية لطيفة مشتركة في همها واهدافها فاثمرت عن ورقة عمل هي توصية للجنة المنظمة مشيرة في الورقة هذه الى الامل والدعوة في تكرار هذا التجمع اللطيف متجاوزين في القادم ما تم تاشيره وتنقيطه من هفوات رافقت المؤتمر ومن باب اللطف والمحبة والشعور بالمسؤلية لا من باب الانتقاد والتربص للاخرين... انا شخصيا ممن حضر بعضا من ايام المؤتمر اعرب عن تقديري وبهجتي وسروري لاني التقيت بوجوه ماكانت الصدف يوما لتفعلها..الوجوه التي التقيتها وجوه تنبض بالدفء والمودة والحب للناس كل الناس..فضحكة او طرفة من الاستاذ جواد وادي او لقاء وحكاية مع الاستاذ الشفيف الرائع احمد الصائغ المملوء بالعنفوان والفعالية الدائمة..جلسة مع الفنانة القديرة سميرة عبد الوهاب..او حوارية مع الرائع المشاكس الحبيب المبدع علي ريسان.. وحوارية مع الاستاذ محمد الوادي.. او ربما نزهة لطيفة في رحاب الفن التشكيلي مع الفنانة المبدعة عفيفة لعيبي او ابتسامة من الرائعة صبيحة شبر..كم كان جميلا ان التقي من نيويورك الدكتور محمد الطريحي لنتحدث عن ذكرياته مع اساتذته في بغداد.. الحب والذكريات كانت هي القاسم المشترك بين الجميع فهذا من المانيا الاستاذ هيثم الطعان او الاستاذ ناصر السماوي او الست الهام وذاك من السويد وهولندا والدانمارك الفنان خليل ياسين والاخوة الصكر ادامهم الله والاستاذ الشاعر الخرسان والاحبة اسعد كامل والاستاذ الحكيم من فرنسا وهولندا... كلهم وكانهم واحد..حتى الاستاذ منعم الفقير الذي كان بشوشا على الدوام نكن له كل الحب على الجهد الجميل والطيب الذي بذله من اجل انجاح هذا التجمع والملتقى الذي ازال تلك الفجوة التي حصلت بسبب تراكم السنين وبعد الاجواء الاعلامية الصحيحة والمهنية في تغطية نشاطات الخارج او تغطية نشاطات الداخل ونقلها الى الخارج.. كم جميل وانت تستمع للفنان المبدع الاستاذ الماشطة وزوجته الاستاذة باسمة بغدادي او ان ترى مشاكسات الاخ الرهيف علي الوادي ...وكم كان وجود الاخوة المبدعين من اقليم كردستان الحبيب فكهة للقاءات وبدون استثناء... اما مادة واكسير الجلسات والحوارات كانت بتعاون ممثلو الداخل الاخوة الاحبة من البصرة الفيحاء ومن الديوانية الحبيبة ومن العمارة وذي قار والعبد الفقير من هيت النواعير... الشكر كل الشكر لمؤسسة طواسين وقاعتها الجميلة (اكد) رغم صغر حجمها الا انها تبقى (كاليري) للمثقفين والفنانين كما عهدناها...اتمنى للجميع ممن قدموا السلامة والتوفيق..
وارجو كما اتفقنا ان يكون لقاؤنا على صفحات المواقع التنويرية كموقع ( الحوار المتمدن) الذي يرعى مثل تلك الفعاليات وكذلك مواقع اخرى كموقع مؤسسة
( النور) بعد ان تعهد الاستاذ والاخ الحبيب الصائغ بان يديم ومن على موقعه الموقر كافة اللقاءات او تبادل الاراء...
عسى ان يتحقق ذلك في العام القادم.. وان نرى للحوار المتمدن مكانا وموقعا متميزا وحضورا فعالا لانني ارى ان هكذا فعاليات هي من صلب اهتمام الموقع علما ان المشاركين لهم باع وخبرة في انضاج المشهد الثقافي العراقي داخليا وخارجيا
ومع كل ما حمله المؤتمر من اخفاقات الا انه ناجح واقول ناجح لانه وعلى اقل تقدير حرك ذلك الجمود الذي كان يشوب المشهد الثقافي والانقطاع والعزلة الفنية بين الداخل والخارج...شكر وتقدير لمن خطط وساهم ونفذ ودعم وحضر هذه الفعالية الكريمة..معذرة اذا فاتني من لم اتذكره لسرعة كتابة المقال
مودتي

#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل