أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زينب عبد العزيز - مفهوم الزمان في المذاهب القديمة















المزيد.....

مفهوم الزمان في المذاهب القديمة


زينب عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 13:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المبحث الثاني
الزمان عند ملا صدرا الشيرازي أن العالم الذي نعيشه هو عالم الماديات وعالم المحدوديات فالأجسام هي محدودة بأبعاد ثلاثة وهذه الأبعاد هي الطول – والعرض – والارتفاع فهي تشغل حيز في المكان في محدوتيتها هذه وأبعادها يسمى هذا العالم بعالم ألإبعاد الثلاة والتي لا تنفك هذه ألابعاد الثلاة عن هذه ألاجسام .
أتفق ملا صدرا المتألهين الشيرازي في مفهوم الزمان مع أينشتاين في كون الزمان هو البعد الرابع (الطول + العرض + ألارتفاع ) والزمان ذلك البعد الجوهري الرابع الموجود في جميع الأجسام لان كل جسم له هذه ألإبعاد الثلاثة من الطول والعرض والارتفاع مع وجود الزمان وهو البعد الرابع .
لقد أثبت ملا صدرا بوقوع الحركة الجوهرية في الاجسام التي لها أبعاد ثلاثة وأن الزمان هو البعد ألرابع في هذه ألاجسام وبيان ذلك بالمثال (الكتاب الموجود أمامي هو جسم لأنه فيه أبعاد ثلاثة الطول والعرض وألارتفاع وهو يشغل حجماً معيناً وحيزاً معيناً وهنا قال صدرا المتأهلين إنه بالإضافة الى وجود هذه ألابعاد الثلاثة في هذا الجسم فإنه أيضاً متحرك بحكة جوهرية وجوهره ليس ثابتاً وأنما في حركة دائمية) .
وأن معرفة وجود الزمان وحسابه من خلال هذه الحركة الجوهرية الموجودة في ألاجسام .
وقول ملاصدرا الدين الشيرازي في أسفاره 3/38 أن هذه الحركة الجوهرية المجودة في ألاجسام المادية متعلقة بغيرها في أحداث حركتها ولا تعتبر هذه الحركة مستقلة عن فاعل لها كونها حدثت بلا محدث حيث أن المسخن لا يسخن نفسه بل سخونته تكون بالقوة وكذلك ألاجسام التي بها حركة جوهرية لابد من لها حركة بالقوة لا بالفعل أما فاعلها فهو يحرك الشيء إليه بالفعل أيضاً فتبين من هذا أمور :
1- أن عالم المادة بما أن وجوده متدرج وسيال فلم يزل من حدوث الى حدوث لا ينفك عن محدث له .
2- إذا كان العالم في كل لحظة متجدداً في جوهره وأعراضه تبين معنى قول ألله سبحانه في القران الكريم (كل يوم هو في شأن).
3- أذا كانت واقعية المادة هي نفس الحركة ولم يكن في إمكان الحركة أن تقوم بنفسها فواقعيتها نفس التعلق والتدلي عرفنا صحة قول الحكيم السزواري من أن الموجودات ألإمكانية متدليات بنفسها متعلقات بغيرها .
فأن هذه الفكرة في الحركة الجوهرية للمادة بكونها متعلقة بغيرها أبطلت مذهب الديالكتيكيون لنفي وجود الخالق المحرك الى إبطال دعواهم هذا وإثبات عكس مقصودهم كون كل متحرك في هذا الكون له محرك فاعل وهو الخالق وليس هناك حركة جوهرية ذاتيه دون محرك فاعل .
وعلى أساس حساب هذه الحركة الجوهرية الموجود في داخل هذه ألا جسام
والتي لها فاعل وعلة تامه في أساس تحريكها فان هذه الحركة الجوهرية الموجودة في داخل الأجسام التي تؤدي إلى التغير المستمر والمتجدد لهذه ألا جسام المادية ذات ألإبعاد الحركة ألانتقالية من القوة إلى الفعل بالتدرج والزمان يكون هو مقدار التجدد والانقضاء الحاصل لهذه الانتقالية
وبذلك فأن السكون والثبات لا يكون فيه الزمان لأن الزمان هو المضي والتجدد .
وعلى أساس ذلك فأن المادة في الطبيعة في ذاتها حركة جوهرية وهذه الحركة الجوهرية هي الحالة المتغيرة لهذه المادة والزمان هو مقدار هذه الحركة التغيرية لكن التغير لا يكون دفعة واحدة على أساس ألانتقال والحركة التغيرية لكن التغير لا يكون دفعة واحدة على أساس ألانتقال والحركة مرة واحده وإنما على أساس التدرج وألخروج من القوة الى الفعل وهذه الحركة الجوهرية هي ليست عارضة في ألا جسام وأتما في جوهرها حركة مستمرة تعود على المادة وألا جسام بالتغير المستمر حسب طبيعة هذه الحركة .
وأن طبيعة هذه الحركة تكون مستديره وهي الحركة المتعارف عليها قديماً بأنها أقدم الحركات والتي تحصل في سائر الموجودات ولا سيما في ألاجرام الكونية والتي يتقدر بواسطة هذه الحركة الكم والكيف وأيضاً تقدر بهذه الحركة الدائرية سائر الحركات ألانية والوضعية , وهذه الحركة الجوهرية التي تحدث التجدد والتغير في الموجودات سواء كانت هذه الموجودات في السكون فأنها تتغير من جهة متحرك من جهة أخرى إذ ما من شيء ألا وله نحو من الثبات والسكون وأن كان ثباته ثبات التغير فهذه المعية بين ثبات السكون والتغير هي دهرية أي كل ثابت وساكن من جهة أخرى له تغير وحركة تسمى بالمعية الدهرية .
أما التجدد الحاصل في ألممكنات والإعدام ألظاهرية فهذه ألحركة تكون بالعرض لا بالذات أي بواسطة هذه الحركة يحدث تغير مفاجئ وسريع أو بطيء تلحظ بالعين المجردة والزمان في هذه الحركة يقاس على أساس تقدمه وتأخره والحادث بالعرض لا على أساس جوهر الزمان له تقدم وتأخر زماني .
حيث أن حالة التقدم والتأخر الزماني سببها الحركة العرضية الحاصلة في الملك وألاضافة وما يجري مجرها وحيث أن الزمان متجدد ومقتض لذاته حينما يكون في الماديات فأنه يعتبر من الماهيات التي حقيقتها التجدد والانقضاء فالتقدم وألتأخر من أجزاءه وأن هذا ألاختلاف الحاصل في هذه ألاجزاء من التقدم والتأخر ضروريات حقيقته .
وهذا ما يوضح أن الزمان هو عنصر ذاتي في تركيب المادة فيحول المادة ووجودها وجد الزمان وانعدام المادة واختفائها يعني باختفاء الزمان وعليه يكون الزمان مستمر سيال غير متوقف وله انقسامات وفق تحقق هذه السيولة من ألاستمرارية وهذه ألانقسامات ما تسمى بالتقدم والتأخر في جوهر الزمان كون هذين الجزئين يتوقف وجوده على وجود ألآخر عند زواله فإذا زال جزء حل محله جزء أخر والجزء الذي يحل محله هو الجزء المتقدم والجزء الذي زال هو الجزء المتأخر.(فاليوم ولأمس يحملان قوة ألاجزاء أللاحقة بهما فهما مشتركان في حمل قوة ألاجزاء أللاحقة لكن كل ما يحمله اليوم من القوى المحمولة يحمله ألامس وليس كل ما يحمله ألامس يحمله اليوم لأن ألامس يحمل قوة اليوم أذ أليوم من ألاجزاء أللاحقة بالأمس لكن اليوم لا يحمل قوة اليوم لأن قوة ألشيء لا يجامع فعليته إذ الفعلية يترتب عليها ألاثار والقوة لا يترتب عليها ألاثار فلو أجتمعتا أجتمع النقيضان وهو محال فالأمس مقدم على اليوم ) ولقد أوضح مفهوم فكرة الزمان عند ملا صدرا العلامة الطباطبائي قائلاً (ذهب الحكيم ألالهي ملا صدر المتألهين رحمه ألله الى أن الزمان موجود
حيث يشكل بعداً رابعاً للطبيعة أضافة الى ألابعاد الثلاثة التي تقدر بواسطة الجسم التعليمي) . يتبع



#زينب_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمر بني هاشم وفخر عدنان
- مبحث الزمان في الفكر الفلسفي والإسلامي
- عاشوراء في نظر الآخرين
- انه يوم عيد


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زينب عبد العزيز - مفهوم الزمان في المذاهب القديمة