أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صادق رحيم - حصة النساء + تشكيلة الحكومة = لطَم شمهودة














المزيد.....

حصة النساء + تشكيلة الحكومة = لطَم شمهودة


صادق رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 00:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تفاجأ الشارع العراقي بالتشكيلة الجديدة التي خلت من أي عنصر نسوي، بل الأكثر غرابة أن يتولى رجلُ وزارة شؤون المرأة وكالة، والتي يبدو أن السياسيين العراقيين نسوا تعهداتهم وكلامهم عن المرأة وحقوقها بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، بل إنا لا اعرف كيف قبل وزير الخارجية بهذا المنصب حتى وان كان من حصة التحالف الكردستاني لكنني أتمنى من كل قلبي للسيد زيباري( الذي كان له موقف طريف معي في إحدى زيارته في مدينة مكة المكرمة سأتحدث عنه لاحقا) أن ينجح (صديقي) في هذه الوزارة وإقامة علاقات حسنة مع هذا الكائن اللطيف كما فعل ونجح بتحسين علاقات العراق مع دول الأخرى، بل باليته قبل بعرض إحدى النائبات، خلال جلسة البرلمان للتصويت على التشكيلة الوزارية، التي همست بإذنه( نحن مستعدين نعطيك وزارة المرأة وتعطينا وزارة الخارجية)، ويبدو أن الرجل تورط شر ورطة في هذه الوزارة التي لم يكن يتصور انه سيقودها في يوم من الأيام.
و منذ أيام قليلة أطلقت عضو مجلس النواب العراقي صفية السهيل حملة للتضامن مع المرأة العراقية التي خرجت من اجتماعات الكتل السياسية (الإسلامية و العلمانية) وتشكيل الحكومة خالية الوفاض، فلم تدعو المرأة إلى اجتماعات الكتل السياسية ، ولو من باب الحضور فقط وليس المشاركة، ولم تحصل على منصب رئاسي أو سيادي أو وزاري أو رئاسة لجنة في البرلمان، وكما أشار البيان الصادر عن السهيل، الذي استبق إعلان التشكيلة الوزارية، إلى عدم منح المرأة المناصب التي التزم بها الشركاء سابقا في إشارة إلى تخليهم عما كان يطرحونه ويروجون له.
القيادي في حزب الدعوة حسن السنيد، وبعد أطلاق الحملة للتضامن، صرح أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة دعا الكتل السياسية إلى ترشيح عناصر نسويه لشغل مناصب وزارية وهو ما أكده المالكي خلال جلسة التصويت على الحكومة العراقية، وهذا كلام يدل على شيئين أن المالكي صدم عندما قدمت له الأسماء من قبل الكتل السياسية ولاحظ فيها تغيب المرأة، وحمل المسؤولية على الكتل السياسية، والشيء الثاني أن حملة السهيل كانت قراءة مسبقة لما ستقوم بها الكتل السياسية من تهميش لدور المرأة لذلك سارعت بإطلاق حملة لكن يبدو أن الأمر لم يجد نفعا بعد أمام مغريات المناصب.. فأي امرأة وأي وعود وأي شراكة يتحدثون عنها !!.
وإنا أتابع مطالب النساء وصراع الرجال للاستحواذ على المناصب تذكرت عيد المرأة السابق، وما حضرني أن اغلب قادة البلد تسابقوا في منح الألقاب والصفات للمرأة العراقية المسكينة، والبعض أكد على منحها الحقوق كاملة ، والأخر تفاخر بان نصف نضاله السياسي كان من اجل المرأة!! ياللتضحية!!، وهناك من أشاد بقدرة وكفاءة هذا (الكائن الجميل) ووعد بمستقبل زاهر، لكن مع تشكيل الحكومة تبخرت هذه الكلمات ومع سيل العهود والوعود هذه خسرت المرأة حتى وزارة المرأة نفسها.
واقع المرأة في عراقنا( الجديد) يذكرني بالمقولة الشعبية (لطم شمهودة) التي (تلطم وي الكبار وتأكل وي الصغار) كما يقول المثل العراقي، وهذه (شمهودة) كانت ربة بيت من الدرجة الممتازة في بيتها الجديد، فهي تجيد (الكنس والمسح) والطبخ وغسل الأواني وترتيب المنزل ، و(شمهودة) امرأة نادرة يشهد لها الجيران في المآتم فهي الأولى في (اللطم والعويل والبكاء)، وهي أيضا في المقدمة في الأفراح بدءاً من ( الهلاهل) إلى تنظيف (القدور) لكن (شمهودة) وإزاء هذه الجهود (السخية) لم يقابلها (أهل القرار في الدار) إلا بالنكران وبخس جهودها، حالها حال الموظف العراقي في الدوائر الحكومية، فلم تمنح يوما بمكرمة أو هدية بل المسكينة حتى حقوقها تبخرت وأصبحت أحلام.
واليوم أصبح تمثيل المرأة في الحكومة العراقية كـ (شمهودة) لكن فرق بسيط جدا أن (شمهودة) كانت تأكل مع الصغار في بيتها الديكتاتوري لكن المرأة العراقية لم يقدم لها الأكل أصلا في عراق الديمقراطية.. وبالتأكيد أن (شمهودة) لم تعرف أن وزيرها هو معالي السيد وزير الخارجية هوشيار زيباري لكانت طالبته بجواز سفر دبلوماسي من اجل الهجرة من العراق.
[email protected]



#صادق_رحيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجالس بغدادية اختفت واخرى نجحت
- شهران على الانتخابات.. صفقة مفقودة وضيف قادم يشكو الصداع الع ...
- انفجار تلو انفجار والجواب عند نقاط التفتيش


المزيد.....




- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صادق رحيم - حصة النساء + تشكيلة الحكومة = لطَم شمهودة