تجديد مفهوم الإسلام: أفكار وفلسفة السيد أحمد القابنجى

أحمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 17:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قام السيد أحمد في الفتره القصيره الماضيه بتقديم أفكاره في الدين الإسلامي وفلسفته في قرآءة التراث الإسلامي من القرآن والسنًه علي الشبكه العنقوديه متوجا بها مؤلفاته العديده عن فكره في الإسلام.
ويمثل فكر السيد أحمد منظومه شبه متكامله محورها الرئيسي هو أن الإيمان بألله هو الأصل في الأسلام بما يشمله هذا من وجوب حب الله وحب الأنسان للإنسان. وتمثل القرآن والسنه فروع من هذا الأصل. ويترتب علي هذه الرؤيه التي قد لا يختلف فيها كثير من الناس تداعيات كثيره التي يمثل معظمها إختلاف جوهري في مفهوم الدين بين المفهوم التراثي الذي شكلته علي مر العصور علماء الدين وفقههم سواءا إن كانوا سنّه أو شيعه و مفهوم الدين الليبرالي الذي يتبناه ويدعو له هذا المفكر.
وقبل أن نقدم بعض أفكار السيد أحمد يوجب أن نقف وقفه سريعه أمام الفرق بين تفكير هذا الباحث و التفكير العقلاني في الإسلام بدايةّ بألمعتزله إلي فلسفة إبن رشد. لقد رجًح العقلانيين الأوائل في الإسلام العقل علي النًص وأعطوا أولويه تًحكيم العقل حتي في حالة تعارضه مع النص الصريح (ومنه اتجاههم للتأويل). ومع الجرأه والصراحه التي تعامل بها العقلانيين الأوائل مع النص فإن هؤلاء الرواد كانوا بألضروره سجناء الفكر والعلم وألقيم الإنسانيه في عصورهم. أما السيد أحمد فهو كذالك يتسلح بألعقلانيه وكذالك نستطيع أن نقول هو الآخر يحده الفكر والعلم والقيم الإنسانيه في القرن الواحد والعشرون وهناك شتان الفرق بين الفكر والعلم والقيم الإنسانيه الآن ونظائرهم في العصور الأولي للإسلام.
يختصر السيد أحمد فشل التفكير السلفي الديني الحالي إلي تفريخه للإرهاب والقتل بإسم الدين و سفًه التفكير الشيعي السائدفي التمادي بألأيمان بألخزعبلات والنفاق والممارسات الدينيه المخزله.
يتجه هذا الدارس إلي تعضيد تاريخيًة القرآن وأحكامه التي بزغت في المجتمع المدني متزامنا مع تاسسيس الدوله الإسلاميه ويميز بين الأوامرالإلأهيه للنبي كنبي و كمؤسس لدوله. يربط هذا المفكر ربطا وثيقا بين أحكام القرآن ووقت وأسباب إشراقها. يذهب السيد أحمد إلي الطلب بإعادة صياغة القوانين الإسلاميه بما يتناسب مع حقوق الإنسان والعرف الديموقراطي في القرن الواحد و العشرين.
يستخلص السيد أحمد من أصولية الأيمان بألله ووجوب حب الله والناس و صراحة بعض آيات القرآن إلي صحة تعددية الوصول لله وإلي عدم الإنصياع لتكفير الأخر وأن العمل المفيد وأنتاج ما ينفع الناس واجب حتمي وأن الدين يمثل علاقه خاصه بين الإنسان و الله وليس له مكان في السياسه وفي أمور الدوله.
يمثل تفكير السيد أحمد القابنجي تفكير أصلي خلّاق يستحق المناقشه والإستيعاب والتفهم عسي أن يساهم هذا الدارس بأفكاره وفهمه للدين علي تأسيس مدرسه ليبراليه لفهم الإسلام وأن يخلّص المسلمين من ديكتاتورية النص وسلطان المتأسلمين و المرتزقه.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل