أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي روندي - الرفيق التودويّ -على دانشيان- في ذمة التاريخ ... مات واقفا كالبتولا الشامخة














المزيد.....

الرفيق التودويّ -على دانشيان- في ذمة التاريخ ... مات واقفا كالبتولا الشامخة


علي روندي

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 09:02
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اعداد الدكتور علي روندي - طهران

في خضم الاستعدادات لانطلاقة ذكرى الوثبة الطلابية الايرانية المعروفة (وثبة 21 آذر- قبل 65 عاما)، التي كانت تجري على قدم وساق في جميع مراكز تواجد عناصر حزبنا في البلد وخارجه، كان رفيقنا عضو اللجنة المركزية لحزبنا ، حزب الجماهير الايرانية (تودة) متوجدا في محل سكنه الحالي مدينة "باكو" ( عاصمة جمهورية اذربايجان ) ومشاركا في تلك الفعاليات التمهيدية استعدادا واستعادة لذلك الحدث التاريخي النضالي الهام للشعوب الايرانية!

فجأة وبلا سابق انذار تعرض الرفيق "دانشيان" لأزمة قلبية حادة لم يمهله الوقت طويلا على اثر وصوله المستشفى، حيث ورغم محاولات الاطباء الاولية لانعاشه من اجل انقاذ حياته.. فان حياته الثرية بالنضال والعمل المتواصل قد انتهت وللاسف قبل اوانها

كرر رفاقنا وانصارنا في كل مكان الجملة ذاتها : "رفيق على ابوذر دانشيان مات بشكل فجائي لم يتوقعه احد! مات واقفا كما توقع هو دائما!"



ولد الرفيق "على ابوذر دانشيان" في 11 ارديبشت سنة 1331 هجرية قمرية ( 1952 ) توفى في 20 أذر ماه 1389 هجرية قمرية ( 11 ديسمبر 2010 ) لم يعطه العمر اكثر من 58 عاما



نشأ الرفيق علي في عائلة ثورية.. فجده ( والد ابيه) كان في وقته احد العناصر الثورية للحركات الجذرية للقوميات الايرانية، مشاركا في الانتفاضات والهبات الثورية المتتالية للشعوب الايرانية. أما والده "سليمان دانشيان" فقد كان احد الاعضاء البارزين في حزب تودة، حسب ما كان الفقيد يتذكر بأن منزلهم قد خصصه ابوه، السياسي الثوري المحترف، مكانا سريا للاجتماعات الحزبية المتنوعة والمستمرة، في فترة نضالية صعبة بين الخمسينات والستينات من القرن الميلادي الماضي. بعد ان اكتشف امره أخيرا، ككادر سري رفيع المستوى، يتعرض لأسوأ انواع التعذيب، ليُحول الى محاكمات صورية طويلة، كمتهم سياسي ثالث في الترتيب بعد الرفيق الشهيد حكمتجو ( استشهد سنة 1965 ) وقائد تودة الحالي الرفيق "علي خاوري"، الذي فَلَتَ من الاعدام باعجوبة على اثر حملة تضامنية عالمية واسعة في حينه





تحمل الرفيق على ووالدته وبقية افراد عائلته سنوات مضطربة من السجن والتنكيل على يد السافاك على اثر االاجراءات التعسفية بحق ابيه، الامر الذي جعله يقتنع أكثر فأكثر، وهو مازال يافقا، في سلك درب ابيه وجده النضالي..يشترك بفعالية وحماس كبيرين في ثورة بهمن ( 11 فبراير 1979 ) ، منذ اسهامات منظمات الحزب السرية وشبه العلنية مرورا بتنمية حزب تودة العددية والجماهيرية في ظرف سنوات ثلاث، واخيرا مرحلة الاعتقالات والتراجعات على اثر هجوم جلاوزة نظام الملالي الاسود النهائي في شتاء 1983 ، مما يضطر رفيقنا اخيرا كآلاف المناضلين المكشوفين مغادرة ايران والالتحاق بالمنظمات والمجموعات التابعة للحزب في الخارج، الذي ساهموا جميعا لاعادة ترتيب الحزب ومنظماته في الخارج والداخل



استقر الرفيق في السنوات الاخيرة في باكو ناشطا في التنظيم الحزبي هناك وكان ايضا على نشاط متوازٍ مع حلفائنا، الفرقة الديمقراطية الآذربايجانية ( فرقه دموکرات آذربایجان ) حيث كان قد انتخب في مؤتمر الفرقة العاشر عضوا في الهيئة التنفيذية لها



كان الرفيق الراحل راسخ الايمان بقضية الطبقة العاملة وحق الشعوب الايرانية والمواطن الايراني في الحرية والتقدم والاشتراكية. لم يتزعزع يوما ايمانه بمثله وافكاره التي ارتضاها لنفسه. اتفق اصدقائه و خصومه على مسألة واحدة بلا جدال، هي ان هذا المناضل الاممي كان عميق الايمان بفكره ودربه، بلا اي تردد.. ورأي فيهما سعادته الحياتية والمعنوية. وكما كان مندفعا للنضال بلاهوادة فقد استقبل الموت واقفا شامخا كشجرة البتولا، في زمهرير الشتاء!



بهذه المناسبة الاليمة، الموت الفجائي للرفيق "على ابوذر دانشيان"، يعزي حزب الجماهير الايرانية (تودة) زوجته المناضلة، ابناء الفقيد الثلاثة وبقية افراد عائلته، رفاقه وأصدقائه

له الذكرى العطرة



سكرتارية حزب الجماهير الايرانية ( تودة)

16 ديسمبر 2010

دبیرخانه حزب توده ایران
25 آذر 1389

به نقل از نامه مردم شماره 858، 29 آذرماه 1389



http://www.tudehpartyiran.org/



#علي_روندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي روندي - الرفيق التودويّ -على دانشيان- في ذمة التاريخ ... مات واقفا كالبتولا الشامخة