أحمد السباعي
الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 02:58
المحور:
الادب والفن
انتـظار
إلى أخٍ ذهب.. ولم يعد:
مَتى تَعُودْ؟
لِتَستعِيدَ أُمِّيْ نَضرَةَ الشَّبابْ
وَترسُمَ ابتِسامَةَ السَّحابْ
وَتغتَدِي
- كَما قَالَ أبِي ذَاتَ مَسَاءْ -
كَالزَّهرَةِ المَفتُوحَةِ البَيضاءْ
مَتَى تَعُودْ؟
فأُمِّي رُوحُهَا اصْطِبارْ
وَقَلبُها
لَمْ يَبقَ مِنهُ غَيرُ عَبرَةِ انتِظارْ
وَغَزْلُها
تَنفُشُهُ.. وَتُنشِدُهْ
نَشِيدَ الاحْتِضارْ
مَتَى تَعُودْ؟
لِكَي لا أَقُولَ:
أُعَانقُ أمِّي فَأَلقَى بَقَايا عِنَاقِكْ
فَلا يَكْتَمِلْ
عِنَاقِي
وَلا تَسْتَطِيعُ أُمِّي اكتِمَالَ عِناقِكْ
مَتَى تَعُودْ؟
فأُمُّنَا سَجِينَةُ القَلَقْ
تَعِيشُ بِالحَنِينْ
وَتَشرَبُ الأَرَقْ
تُطَالِعُ ابتِسَامَتِي إذَا رَجَعتُ في المَسَاءْ
تَسأَلُنِي عُيُونُها أَلْفَ سُؤَالْ
وَتَنزَوِي فِي صَمْتِها
ارتِعَاشَةُ البُكَاءْ
مَتى تَعُودْ؟
مَتى يَعُودُ سِندِبَادُ لِلعِراقْ
لِيُطفِئَ ابتِسَامُهُ لَهِيبَ الاشْتِياقْ
وَلَوعَةَ الفِراقْ
ويُحرِقَ السَّفِينَ.. بِالعِنَاقْ؟
#أحمد_السباعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟