أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار المسعودي - خارج الذهاب














المزيد.....

خارج الذهاب


عمار المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


خارج الذهاب


منذ مئة صيف
ونحن نغني لنبع واحد
منذ مئة سور
لم تسفر الحدائق
عن زهرة باسلة
منذ مئة اطلاقة
اتذكر الحرب
وانحرف عن كراس الجنود المشاة
منذ مئة قارب
استبحت المياه بقرصنة رطبة
منذ مئة اسرافيل
لم احفظ عن الموت
غير حكاية رواها
من غش بطون الصحراء
بغيمة
منذ مئة من الصحاب
وانت تغريني بتراب الحكمة
بماذا الونك اذن ؟
لاجدك اقرب الى السماء ؟

في المسرح المقابل للمدينة
احترفت الرقص عن نخلة
عمرها مئة من الرؤيا
في المسرح المقابل لرداء القابلة
تلد القرية دروبا
خارج غبار الولادة .

نظرة .. نظرة ......
يراوح المشهد بين الطلقة والثمرة
بين مرارة الريق
وتقشير تينة على ساقية .

خذ شراعا..
واترك سفينة في بحر اللوعة
خذ صحراء .......
لترى الاشجار بلا عري
خذ كرسيا ......
مات جالسه
من يبقى لهذا الخشب
غير خرق بمستوى الدائرة ؟.

المستقيم فكرة تمر مسرعة
تتقاطع مع الصيف
تتقاطع مع الشتاء
تتقاطع مع فصول اخرى لاتعرفها
لاتوصل الجند بالقافلة
والتاج بالفراشة
لاتوصل الدموع بالنظر

الذي صوّب الطلقة صوْب ثمرة
يجني يوما بارود تكونها .

المياه التي استخدمت في الحرب
لم تنبت بعد اجنحتها
موسى ضرب المياه ببخار صوته
فأسفرت يده عن اليابسة

الذين يتكتمون كثيرا
لايجيدون الكلام بثمن
وجع العارف بثمن
بثور على فاكهة الرمان بثمن
ربما أربو الى آخرة الدرب بثمن

نار عالية ...
ماكان لي رمادها
اذ تكوم يوما على حافة سريري

القرى سرير الاعزل من المناجل
التفاح مجد التصفف والتفرق
وبحجم الطعنة سرته هذه
بحجم اقاليم الفاتح

استدارات الفضيحة

الذهب عال ....
وليس بمقدوري ..
ان أمدّ جذوره في التراب
وليس بمقدوري
ان اخضر بدل العشب لحول كامل
ليس بمقدوري
ان أهدّ مدنا بمستوى بنائها
ليس بمقدوري
ان ابدو طيبا كنرجسة
تهزها ريح خفيفة
ليس بمقدوري
ان ادخل القرى فاتحا امينا
ليس بمقدوري
ان ابكي بحجم نهر الخراب
- احلم ببكاء يلبس الصيف الشتاء
والشتاء الصيف -
ليس بمقدوري
ان ارسل لحبيبتي قرطا من حجر
حين اهدم سورا لايحسن الاعلان
عن الريح .

هذا الورد لماذا لايساوي
عطر حبيبة مسرعة ؟
هذا الموعد لماذا لايفضي
الى ورقة لاتعجل الزمن ؟
هذا الموضع لماذا لايساوي من
ينتظر الرمل لاخماد ظنونه ؟
سأضع إذن لحياتي علامات
وهناك أميزها
للقرى علامات وهناك اميزها
للمدن علامات وهناك اميزها
حينما تحت التوت ولا أرى سوى الظلال
حينما على النخل ولاارى سوى المداخن
حينما تحت السور ولاارى بريق المآذن
- الذهب يحول المآذن الى مقاصل
والمغنين الى اساطين للحكمة -
الى اين اذن اذهب بحياتي
بعد نفاد الاغاني ؟
الى اين اذهب
حين اكون خارج الذهاب ؟



#عمار_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار المسعودي - خارج الذهاب