تحريض ضد الخمر ام ضد المفسدين

علي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 23:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مرة اخرى تعالت الاصوات واغلقت البارات ومحلات بيع الخمور بأمر من رئيس مجلس محافظة بغداد وبحجة مكافحة الرذيلة وكأن مشكلة العراق الرئيسة هي الخمر والنوادي الاجتماعية والليلية..
ليتكم بهذه الاصوات تحاربوت الفساد المالي والاداري الذي اصبح سرطان ينخر الدولة ومؤسساتها وتعيدون الحصة التموينية وتحسين مفرداتها وتعملون على اعادة الصناعة والزراعة لوضعها الطبيعي وترفعون مناسيب دجلة والفرات وترفعوا اصواتكم عاليا للقضاء على ضاهرة التسول وانتشال الطفولة من الضياع ونحاربون الفقر والجهل والامية يارئيس مجلس محافظة بغداد؟ موت مجاني يجوب شوارع بغداد وازقتها شعب يموت بالجملة ويعيش بالمفرد شعب ارتضى الضيم والحرمان يأكله العوز وينهشه المرض شعب يشرب المياه الاسنه وتتسلل لأبدانهم العلل وينهش جلودهم الذباب والبعوض وشوارع بغداد متسخه اسواقها عبارة عن اكوام نفايات بيوت تفتقر الى ابسط مقومات الصحة وحدائقنا تحولت الى جوبات تنحر الذبائح في الشوارع تاركين مخلفاتها على الارصفة اكشاك على الارصفة تجاوزات في كل مكان فبغداد غي زمنك غابت عنها ملامح المدينة واصبحت العاصمة بغدادمن اقذر عواصم العالم ... هل تعلم؟
فللمثقف دور مهم ومسؤولية كبيرة لأماطة اللثام عن الوجوه التي تعمل جاهدة على تأيد المأسي وتكريس الاوهام واشاعة الخرافة من خلال ايصال صوته عبر وسائل الاعلام والاتصال لكشف الزيف الجاثم في العقول وفي متون الكتب الصديئة المتهرئية التي اكل عليها الزمن وشرب.
اذا سكت المثقف سيترك مهمته بيد السماسرة ولابسوا الاقنعه فصمتكم ايها المثقفون اليوم على الامراض الاجتماعية سيجعلكم خرسان من فضح امراض جديدة ستظهر حتما لان مناخ الصمت والجبن يهيئا لجراثيم عقلية ستفقس وتنمو.

#علي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات